أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2020
4086
التاريخ: 2-6-2016
5188
التاريخ: 4-4-2017
2071
التاريخ: 6-7-2020
2557
|
ملكة النحل
الملكة هي أم الطائفة فإن صلحت صلح حالة الطائفة ولهذا فإن قدر من الاهتمام يجب أن يولى للملكة أثناء تربيتها وإدخالها ومواصلة تقييم أدائها حيث تعتمد قيمة الملكة على عوامل عديدة أهمها كمية البيض التي تضعه لضمان وجود طائفة قوية، درجة الحيوية والخصوبة والتي تتضح من فقس البيض لذا فإن تربية ملكات نحل العسل هي إحدى العمليات النحلية الهامة في مجال النحل والتي من الضروري أن تتم بقدر هائل من الخبرة والدراية.
وفيما يلى شرح مبسط للحالات التي تربى فيها ملكات نحل العسل:
* الحالات التي يربى فيها النحل بيوت الملكات دون تدخل النحال (الظروف الغير متحكم فيها) تقوم طوائف النحل بتربية الملكات طبيعياً في ثلاث حالات:
(أ) حالة التطريد: حيث تقوم طوائف نحل العسل ذات التعداد الكبير والسلالات الخاصة بالاستعداد لتقسيم نفسها ذاتيا وهو ما يطلق عليه التطريد وهي غريزة طبيعية تقوم بها طوائف النحل حفاظا لنوعها وضماناً لبقائها.
(ب) حالة الإحلال: تحدث هذه الحالة عندما تشعر الشغالات بان أداء الملكة لا يتوافق مع احتياجات الطائفة سواء كان ذلك من حيث عدد البيض الذى تضعه الملكة أو كمية فرمون الملكة الذى يلعب دوراً فعالاً في استقرار أداء الطائفة وقد يميل النحل لتغيير ملكته في حاله حدوث كسور أو تشوهات في أعضاء جسم الملكة، حيث تقوم الشغالات ببناء بيوت ملكات ذات مواصفات خاصة فهي قليلة العدد كبيرة الحجم يميل لونها إلى الأبيض المصفر.
(ج) فقد الملكة: فعند فقد الملكة لأى سبب من الأسباب (أثناء الفحص – الموت المفاجئ) يتجه النحل لبناء بيوت ملكات حول يرقات الشغالات الصغيرة السن وأحيانا اليرقات الكبيرة والتي تسمى في هذه الحالة بيوت الطوارئ.
يمكن للنحال الواعي الاستفادة من البيوت الملكية الناتجة طبيعيا تحت الظروف السابقة بأي من الطرق الأتية:
1- التقفيص على بيوت الملكات المقفولة بواسطة قفص نصف كرة مع تركها في نفس خليتها حتى تخرج منها الملكات العذارى التي يمكن إدخالها على الطوائف المحتاجة.
2- تقسيم الطائفة المحتوية على بيوت الملكات إلى نويات يحتوى كل منها على قرص حضنه به عدة بيوت ملكية حتى تخرج الملكة العذراء وتلقح ثم تدخل أو تضم بنحلها على الطوائف المحتاجة.
3- إضافة الأقراص المحتوية على بيوت ملكات بعد إزالة النحل عنها إلى الطوائف عديمة الملكات مباشرة.
4- نقل البيت الملكي من طائفة التربية الى الطوائف عديمة الملكات.
وبصفة عامة فإنه لا يمكن الاعتماد على هذه البيوت الملكية المرباة بشكل تلقائي اعتماداً كاملا لأسباب منها:
- أنها تنتج في أوقات غير محددة وقد تكون هذه الأوقات غير مناسبة للانتفاع بها.
- كذلك فإن النحل يربيها من يرقات متفاوتة في الأعمار وتخرج من بعضها ملكات رديئة بسبب تربيتها من يرقات كبيرة السن، ومثل هذه الملكات تخرج قبل غيرها وقد تهدم البيوت الملكية الأخرى.
* طرق إنتاج الملكات بأعداد محدودة:
توجد عدة طرق لإنتاج الملكات بأعداد محدودة منها:
(أ) طريقة تونسيد (ب) طريقة بروك (ج) طريقة ألي (د) طريقة ميلر
وتعتبر طريقة ميلر هي تحديث وتحسين للطرق الثلاثة الأخرى وفيها يتم تقطيع أساس شمعي إلى 4-5 مثلثات تثبت في قمة إطار خشبي ثم يوضع في طائفة الأم حيث يتم مط الشمع وبعد التأكد من وضع الملكة البيض فيها يتم نقل الإطار إلى طائفة التربية وقد يضطر النحال إلى إزالة بعض الأطراف الخارجية للقرص فيها بسكين حاد.
ويبلغ عدد البيوت الملكية من 15-20 بيت ملكي وبعد 10 أيام تنضج البيوت الملكية ويمكن إزالة كل بيت على حده وفصله مع جزء من الشمع عند قاعدته وإدخاله إلى الطوائف التي في حاجه إليه.
* طرق إنتاج الملكات بأعداد كبيرة تجاريا: (الطرق الصناعية)
(أ) تربية الملكات بطريقة الكؤوس (طريقة دوليتل)
في عام 1870 تمكن دولتيل من تطوير طريقة مبتكرة لتربية الملكات وإنتاجها بأعداد كبيرة جدا وترتكز طريقة دولتيل في عمل كؤوس بيوت الملكات من شمع النحل النقي ونقل يرقات الشغالات الحديثة الفقس إليها ووضع هذه الكؤوس الشمعية في صندوق التربية العلوى بينما تبقى الملكة الملقحة في الصندوق السفلى ويفصل بينهما حاجز ملكات وبعد عشرة ايام تنقل هذه البيوت إلى نوايا التلقيح وهذه الطريقة المستعملة الأن على نطاق تجارى واسع على مستوى العالم.
(ب): طريقة جنتر لتربية الملكات (جهاز جنتر لتربية الملكات)
تعتبر طريقة جنتر لتربية الملكات هي إحدى الطرق السهلة لإنتاج الملكات دون الحاجة إلى خبرة نقل اليرقات وقد ابتكرتها شركة هامان الألمانية وصممت وأنتجت الوحدة المستخدمة في ذلك وهى وحدة جهاز جنتر.
صورة توضيحية لجهاز جنتير لتربية الملكات
بالإضافة إلى أنها جمعت بين طريقتي دوليتل وسميث في إنتاج الملكات فيمكن بواسطتها إنتاج عدد كبير من الكؤوس الشمعية كما في طريقة دوليتل كما يتم فيها استبعاد عملية نقل البيض أو اليرقات (بالتطعيم) كما في طريقة سميث. كما وجد أنها تعطى نسبة نجاح في تربية الملكات قد تصل إلى 100% حيث أن الشغالات تقبل في الحال على تربية الملكات باستخدام هذه الطريقة.
المصدر:
عادل رشدي حسن وعبد الرحمن حسني سيد ومحمد السيد محمد عبد الله (2011), تربية النحل وديدان الحرير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|