المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حراسة خلية النحل
26-7-2020
حساسية لحليب البقر المستمرة Persistent Cow’s Milk Allergy
22-7-2019
الاستجابة للضغط التنافذي Osmostress Response
17-6-2019
المتلاعب وصانع السوق
31-10-2016
أسماء الأناناس بلغات مختلفة
2023-08-23
رعمسسو.
2024-08-21


نشأة الكون عن الإمام الصادق (عليه السلام)  
  
4396   01:33 مساءاً   التاريخ: 17-5-2016
المؤلف : السيد إبراهيم سرور
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص115-120.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1759
التاريخ: 23-11-2014 1940
التاريخ: 23-11-2014 2702
التاريخ: 12-7-2016 1663

‏ان نظرية الإمام الصادق (عليه السلام) الخاصة بنشأة الكون ، لا تختلف عن النظرية العصرية الخاصة بالذرة وأصل الكون . وقد أشار الامام (عليه السلام) إلى وجود قطبين متضادّين ، وهو ما يماثل القوّتين الإيجابية والسلبية داخل الذرة ، ومنهما تتألف الذرة نفسها ، وتتولد المادة من الذرة .

‏وقد مر بنا أن بعض فلاسفة اليونان في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد قد طلعا بآراء حول نشرة الكون وأصل العالم ، منهم ديمقريطس الذي قال بنظرية شبيهة إلى حد بعيد بنظرية الذرة في العصر الحديث . ولا يستبعد أن يكون الامام الصادق (عليه السلام) قد وقف على نظريات هؤلاء الفلاسفة ، وأن نظريته المتعلقة بنشأة الكون قائمة على هذا الأساس .

‏وليس ثمة ريب في أن الإمام جعفراً الصادق (عليه السلام) قد ألم بآراء فلاسفة اليونان ونظرياتهم ، وأن هذه الآراء والنظريات كانت تنتقل إلى المدينة عن طريق أقباط مصر ، تماماً كما انتقل نموذج الكرة الأرضية من مصر إلى المدينة .

‏ولا يستبعد أبداً أن يكون الإمام الصادق (عليه السلام) قد وقف أيضاً على نظريات فلاسفة الإغريق الذين عاشوا قبله بثلاثة عشر قرناً . وهي النظريات المتعلقة بأصل الكون ، إلا أن الإمام أضاف إليها ما هدته إليه بديهته الذكية ، فأخرج نظرية علمية دقيقة تتفق مع نظرية علماء الفيزياء في هذا القرن ، بل إن العلماء المعاصرين لم يضيفوا إليها إضافة جديدة ذات بال .

‏والنقطة المحورية في نظرية الامام الصادق (عليه السلام) هي موضوع القطبين المتضادين . اما فلاسفة الأغريق من قبله ، فلم يتحروا هذه النقطة بمثل ما وضحها الامام ، واقتصروا على القول بأن في الوجود أضداداً ، وقال بعضهم بأن الشيء يتميز بضده ويعرف به .

‏وتتجلى بوضوح في نظرية نشرة الكون عند الامام نظريته الخاصة بالأضداد ، بما لا يتضح في نظريات فلاسفة الإغريق القدامى او فلاسفة الاسكندرية ، ناهيك عن أن هؤلاء الفلاسفة قد ساقوا نظرية الاضداد في غير اطمئنان الى صحتها ، وافسحوا المجال أمام الباحثين في اثباتها او دحضها ، وطبيعي آن النظرية كانت غير مكتملة الدقة ، وكانت تحتمل الطعن في سلامتها .

فإذا انتقلنا إلى نظرية الامام الصادق (عليه السلام) ، ألفيناها واضحة العرض والتعليل . فقد جزم بها واستغنى بذلك عن استخدام أي عبارة توحي بمعنى التحفظ أو الاحتياط ، فهو قد كان واثقاً من سلامة رأيه ولا يعتوره أدنى شك في صحة نظريته .

‏وكما سبق القول ، فإن الشيعة ترى أن اهتداء الامام الى أسرار الكون والنجوم وعلوم الفيزياء والرياضيات وما اليها انما هو من خصائص الإمامة ، أي من مقتضيات العلم اللدني الباطني الذي يهبه الله لأئمته ولا يكتسبه المرء بالتجربة والاختبار .

‏آما المؤرخ الباحث عن الحقيقة المجردة ، فلا بد له من متابعة مجريات الأحداث وتعليلها واستقصاء الأسباب والوصول الى النتائج ، وليس من ديدنه القول باللدنية أو العلم الباطني . وقد عرف المؤرخ وغير المؤرخ ان الامام جعفرا الصادق (عليه السلام) كان يحصل العلم بحضوره درس أبيه الباقر ، وكان يشتغل بالتدريس والتعليم ، فلا سبيل اذن الى القول بأن علمه لدّني ، ناله دون دراسة أو اجتهاد أو إمعان فكر (*) .

‏والعلماء الذين سطروا تاريخ الامام الصادق (عليه السلام) قد رأوا فيه عالماً فذاً يأخذ بمناهج العلماء الأفذاذ ، وكانت قدرته الفكرية الألمعية تفوق قدرة جميع معاصريه من العلماء والباحثين ، وقد استطاع باستثمار هذه القدرة الإتيان بما تحقق له من نظريات علمية وكشوف لم يسبقه إليها أحد (1) .

‏وان نظرية القطبين المتضادين التي طلع بها الإمام الصادق (عليه السلام) قد ظهرت أهميتها في القرن السابع عشر الميلادي ، عندما أثبت علم الفيزياء وجود هذين القطبين . والذين عاصروا الإمام ظنوه قائلاً بما قالت به الفلاسفة من قبله من أن الشيء يعرفه بضده ، ولهذا لم يعوا كلامه ، ولا احتفوا به الحفاوة الخليفة به ، ولكن ما نعرفه اليوم من علوم الذرة والكهرباء والإلكترونيات قد قطع بسلامة هذه النظرية ، وأكد أن هناك قطبين متضادين في المغناطيس وفي الكهرباء وفي نواة الذرة وفي غير ذلك من ميادين العلوم .

‏وقد استوفينا القول في علم الإمام الصادق (عليه السلام) بالجغرافيا وعلم الهيئة والنجوم ، وها نحن نفيض الآن في الحديث عن إسهامه في موضوع نشأة الكون ، وأصل العالم ، وننتقل بعد ذلك إلى دوره في علوم الفيزياء غيرها من العلوم . وسنرى ان الإمام جعفرا (عليه السلام) قد تعرض في مباحث الفيزياء لمسائل لم يتعرض لها أحد ، لا قبله ولا بعده إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي . ومن ذلك مثلاً قانون الأجسام

الصلبة ، فقد صنف تلك الأجسام إلى أجسام كدرة وأخرى مصقولة شفافة ، إذ قال : كل جسم صلب جامد يكون كدراً ، وكل جسم جامد دافع يكون لماعاً وشفافاً . وقال في الرد على سؤال : ما الذي يجذب ؟ إن الحرارة هي التي تجذب .

‏وقد أصبحت هذه النظرية في يومنا الحاضر قانوناً علمياً في الكهرباء والفيزياء . أفليس مما يدهش أن يكون القائل بهذه النظرية ‏منتمياً إلى منتصف القرن السابع الميلادي ؟ ولعلنا في يومنا هذا ، لو سألنا مائة شخص كيف أن من الأجسام الصلبة ما هو لّماع وما هو كدر ، لما استطاع أحد منهم ان يجيء بالجواب الصحيح ، أي أن يقول لنا سبب كون الحديد كدراً ، والبلّور أو الألماس لماعاً وشفافاً ؟ .

‏ونعرف في قوانين الفيزياء الحديثة ان كل جسم كدر تصدر عنه أمواج وأشعة حرارية ، فيكون موصلاً جيداً للحرارة وللأمواج الالكترونية . وأن الأجسام التي لا تنتقل الحرارة منها بسهولة ، أي غير الموصلة للحرارة الجاذبة لها أو الناقلة الأمواج الالكترونية ، تعتبر أجساماً عائقة ، وتكون شفافة لماعة (2) .

‏والإمام الصادق (عليه السلام) لم يتحدث عن أمواج كهرطيسية (كهربائية مغنطيسية) ، ولكنه تحدّث عن الحرارة ، وجاءت أقواله مطابقة لقوانين الفيزياء في يومنا هذا . وبعبارة أخرى ، أن الأجسام الكدرة كالحديد تنقل الأمواج الكهرطيسية وتنقل الحرارة وتجذب ، في حين أن الأجسام التي لا توصل الحرارة أو توصلها ببطء وتحول دون انتقال الأمواج الكهرطيسية تعتبر أجساماً عائقة ، وتكون لمّاعة شفافة .

‏وتقوم نظرية الإمام الصادة (عليه السلام) في كدر الأجسام او صفائها على أساس الجاذبيّة والقدرة على الشدّ والقبض . ولمّا سُئل عن سبب كدر الأجسام أو صفائها قال : إن الجسم القابض للحرارة كدر ، والأجسام التي لا تمتص الحرارة شفافة على اختلاف مراتبها .

‏ولا تقل نظرية الجاذبية عند الإمام الصادق (عليه السلام) في أهميتها عن نظريته القائلة بوجود قطبين متضادين ، وهي تطابق قوانين الفيزياء الحديثة من حيث تعليل أسباب كدر الأجسام الصلبة أو صفائها .

‏ولا ريب في أن العقلية التي اكتشفت الأسباب الكامنة وراء صفاء الأجسام الصلبة أو كدرها منذ أثني عشر قرناً هي عقلية سبقت جميع معاصيرها ، وليس من الغلو في شيء القول بأنها عقلية عبقرية فريدة في ميادين العلوم . ولم ينته علم الإمام الصادق (عليه السلام) عند هذه النظرية وما سبق له كشفه من نظريات ، بل إن له في العلوم نظريات أخرى لا ‏تقل أهمية عمّا اوردناه (3) .

_________________ 

‏(*‏) إن حضور الإمام الصادق (عليه السلام) درس أبيه الامام الباقر (عليه السلام) دون سواه ، واختصاص الإمام الباقر (عليه السلام) لوحده بإفاضته العلم إلى الامام الصادق (عليه السلام) خير دليل على أن علم الصادق (عليه السلام) ليس علماً اكتسابياً لأن الباقر (عليه السلام) نفسه لم يأخذ العلم قبل ذلك من الآخرين .

‏(1) للمجمع العلمي للدراسات الإسلامية بجامعة استراسبورغ دراسات تاريخية حول الشخصيات الإسلامية تتناول الوجهة التاريخية وحدها بتجرد وموضوعية ، بالإضافة إلى أن معظم الباحثين فيه هم من غير المسلمين أو الشيعة ، فلا ينتظر منهم أن يعترفوا بالأئمة أو الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) شأن المسلم . وعندنا ان الإمام فضله الله وكرمه بمنبته الطيب الطاهر ، وأخذ العلم عن أبيه وعن جده الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو المعلم الأول لهم ، م وهم أعلم الناس بأقوال الرسول (صلى الله عليه وآله) وسُنته ، والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ، فهم مواطن العلم وأهله (المترجم) .

(2) الأمواج الكهرطيسية هي الأمواج التي بواسطتها نسمع أصوات الإذاعة (الراديو) ونرى صورة التليفيزيون . وتقول المجلات العلمية الأوروبية والأمريكية انه إن قدر للبشر ذات يوم ان يتراسلوا ويتحادثوا مع سكان الكواكب الأخرى ، فأكبر الاحتمالات ان ذلك سيتم عن طريق الموجات الكهرطيسية (الكهربية المغنطيسية) .

‏(3‏) ١٧٤ ‏- ١٧٩ ‏- الإمام الصادق (عليه السلام) كما عرفه علماء الغرب .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .