أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-23
207
التاريخ: 2024-09-19
188
التاريخ: 12-4-2016
5192
التاريخ: 2024-09-20
205
|
مكافحة حشرات القطن
ان لمكافحة حشرات القطن أعمالا كثيرة موزعة على طول السنة منذ تحضير الأرض لزرع القطن حتى جنيه وخزنه تشترك جميعها في تقرير نتائج تلك المكافحة بأن أصول البذر وموعده وتوفر الخدمة بعد الزرع من عزق وسقي ووقاية ومعالجة ... الخ، كل هذه العوامل متضامنة لها التأثير الأول على تولد حشرات القطن وتكاثرها أو عدمهما وعلى نتائج مكافحتها، وتنحصر العوامل بما يلي:
1- إعمال العناية: وتشمل كل الأعمال الفنية التي يتطلبها نبات القطن في زراعته منذ اختيار الإقليم والتربة حتى الجني والخزن الآيلة إلى أن يكون قويا منيعاً ضد أي طارئ يعمل لغير ذلك.
2- أعمال الوقاية: تشمل بالإضافة إلى أعمال العناية جميع ما يؤول إلى الحيلولة ضد إصابة القطن بالحشرات.
وذلك بأن يكون الحقل المعد لزراعة القطن نظيفاً من أي أثر للنباتات الغريبة التي قد تكون مصدرا للإصابة بإحدى الحشرات ، وأن يكون البذار نظيفاً وسليما من أي أثر للحشرات التي يمكن انتقالها من أي موسم إلى آخر بواسطة البذور (كدودة اللوز القرنفلية) وان تتلف الحشرات الكامنة في ملاجئها الشتوية مهما ابتعدت تلك الملاجئ عن حقول القطن أو قربت، كقلع أحطاب القطن بعد قطف المحصول وعدم إبقائها قائمة في الحقل خلال الشتاء والعمل على حرثها أو حرقها في التربة، وتنظيف وتعقيم دور القرى والمستودعات وغيرها من الأبنية التي تلجأ إليها الحشرات في الخريف والشتاء عادة.
ج- أعمال المكافحة: تخرج ديدان القطن على اختلاف أنواعها من بيوض وضعتها الفراشات الأنثى على السطح الأسفل من أوراق القطن ، لذلك يجب ان تجري المكافحة بآلات تضمن إيصال ذرات الأدوية المبيدة إلى السطح الأسفل للأوراق المصابة أثناء رشها أو تعفيرها.
هذا والمكافحة يلحظ فيها امران :
1- استعمال العلاج الموافق في الوقت المناسب، لأن حشرات القطن كثيرا ما تكون موجودة على نبتة واحدة بأعمار مختلفة بحيث أننا نجد في أي لحظة بيضة ويرقة وعذراء وفراشة للحشرة الواحدة.
وذلك من التفاوت في أوقات وضع البيوض في مدة تفقيسها تبعا لتأثر العوامل الجوية المحلية لذلك يجب المباشرة بأعمال المكافحة فور التثبت من اولى اغراضي الإصابة في زروع القطن.
2- انتقاء العلاج الواجب استعماله بحسب نوع الإصابة، لأن المستحضرات المبيدة للحشرات الزراعية قد تكاثرت وتنوعت أسماؤها التجارية ، ومعظمها مشتق من مادة الهكزا كلوروا سيكلو هكزا H.C H وكل منها يحتوى على عناصر خاصة مبيدة لأنواع من الحشرات دون سواها لذلك فإن انتقاءها يستوجب مراعاة بعض القواعد المتعلقة بتحضير العلاج الكيماوي ونوع وأطوار الحشرات المراد قتلها.
والحشرات في صغرها تكون أكثر إحساسا ، لذلك يزداد عيار المادة المبيدة في كل علاج كلما اقتربت الحشرات من دور الكمال ولا داعي لاستعمال علاج – منفرداً أم مركباً- إذا ما احتوى على المادة المبيدة بنسبة تنقص عن العيار الضروري لقتل الحشرة المراد قتلها كما لا داعي لاستعمال مواد مبيدة يكون بعضها فضولياً في تركيب العلاج بالنسبة إلى الحشرة المطلوب إبادتها ما لم يكن القطن مصاباً بأنواع مختلفة من الحشرات في آن واحد ، أو عندما تستوجب بعض الحالات مزج مادتين أو أكثر من المواد المبيدة مع بعضها فترتفع بحكم تفاعلها الكيماوي شدة تأثيرها المستعصية ، مثالة : أن المستحضرات المستحصلة بنتيجة مزج الكلورودان المكرر مع الـ د د ت تزداد قوتها عن قوة كل من المادتين المذكورتين على انفراد ، كذلك فإن مشتقات البانزين هكزا كلوريد ومنها س ب س (سلفور البوليكلوروسيكلان) والـ د ت ت ت هي أكثر فعالية من الهكزا المعروف بالإكريسيد.
مكافحة الحشرات الماصة
يكافح المن التربيس والنطاط (برغش القطن) وأمثالها من الحشرات الماصة إما رشا او تعفيراً بأدوية عديدة أهمها ما يلي :
1- النيكوتين عيار 40 % يحل بالماء بنسبة كبريتات النيكوتين 200-300 غرام ، صابون مبروش 800 – 1000 غرام ، ماء 100 ليتر (5 تنكات) ويفيد أن يضاف الى هذا التركيب مقدار من المستحضرات اللزجة كي يستقر المحلول على الاجزاء الهوائية للنباتات المصابة.
2- مستحضر أفيدكس عيار ١3 % من مادة (تيترا اتيل بيرو فسفان) ومن ميزات هذا المستحضر أن سميته لا تدوم أكثر من 48 ساعة ولا يحترق الأوراق وهو سهل الاستعمال وسريع القضاء على حشرات المن فيبيدها فور رشه على المزروعات المصابة ، وهو يستعمل بنسبة واحد في الألف باعتبار أن ١0 غرام منه تكفي إلى ١00 ليتر ماء (خمس تنكات).
3- مستحضرات كلوردان كالاندكس (عيار 50 في المئة) .
إن مزية هذا المستحضر شدة تأثيره وسرعتها على المن وهو بخلاف محلول النيكوتين لا يشكل خطرا على الحيوانات إذا أكلت من الزروع عقب رشاشه ، وهو يستعمل بنسبة ١50 غرام منه إلى ١00 ليتر ماء.
4- محلول نيوكلور عيار ١0 % من مادة (تري تيوكربونات كلوروسيكلو هكسان)
والمعروف باسم ت، ت ، ث.
وهذا المستحضر فضلا عن كونه غير خطر الاستعمال يمتاز بشدة تأثيره على أنواع المن فيقضي عليها فورا. وهو يستعمل بنسبة اكغ منه إلى 100 ليتر ماء .
وهناك مستحضرات عديدة أخرى تتشابه في تركيبها الكيماوي ، وهي من مركبات البانزين هكسا كلوريد أي الديكلورو ديفنيل ترى كلوريتان (د - د . ت) أو من مركبات حامض الفسفور العضوية (تيو فوسفات دودي أتيل ودو يار انيتر وفنيل . ومنها السوبر 605١ والتريفكس والبارايتون والرودوياتوكس.
أو من مركبات السموم المستخرجة من عصارة بعض النباتات كالبيرترين والروتينون والنيكوتين وغيرها.
وبوجه عام فإن هذه المستحضرات كلها مبيدة للحشرات الماصة والقارضة معاً ويمكن استعمالها إما رشا أو تعفيراً.
غير أن مكافحة العنكبوت الأحمر تقضي باستعمال زهر الكبريت الناعم أو المستحضرات الكبريتية المركبة كالسوفرو تينون وغيره، على أن لا تقل نسبة الكبريت فيها عن 60 % كما أن هذه العناكب تباد أيضا برش أو تعفير الزروع المصابة بمركبات حامض الفوسفور العضوية التريفكس والوردياتوكس وأمثالها. ويستحسن عند الحاجة اللجوء إلى الاختصاصيين من مهندسي الزراعة للاسترشاد عن العلاجات الموافقة وكيفية استعمالها في مكافحة الحشرات التي تصاب بها محاصيلهم.
مكافحة الدودة الفارضة
تكافح بتعفير بادرات القطن - فور إنتاش البذور وبدء نمو البادرات - بمادة الهكزا التي تقدم ذكرها ، ومنها الاكريسيد والسوبر سيد وغيرها وبكمية 2 - 3 كغ للدونم ، وذلك إما مساء أو آناء الليل حتى الصباح انتهازا لفرصة وجود الندى وسكون الريح.
مكافحة ديدان القطن الخالية من العناكب
وتشمل جميع الحشرات الماصة والقارضة التي ذكرناها ما عدا الدودة القارضة التي تقدم ذكر مكافحتها وعدا عناكب القطن.
ويستعمل (مبيد حشرات القطن) المركب من : 25 % هكز H.C H (التي تحتوي على 3 % كاماً) مع 10 % د د ت مع 65 % طلق ، يعفر هذا المركب منذ الساعة الخامسة مساء وآناء الليل حتى الساعة الثامنة صباحاً.
مكافحة ديدان القطن المشتركة مع العناكب
يستعمل في هذه المكافحة المركب المعروف باسم (قطن دست) أي (مبيد حشرات وعناكب القطن) المركب من:
25% هكزا H.C H (التي تحتوي على 3 % كاماً) مع 20 % د د ت مع 25 % طلق مع ٨0 % كبريت ناعم .
والأحسن والأرخص من القطن دست هو استعمال المستحضر الحديث الاختراع المسمى نيوكلور، وهذا ناتج عن تفاعل سولقور الكربون مع مادة الهكزا ، واسمه الكيماوي تريتيو كربونات الكلورو سيكلو هكزان وبالاختصارات ت ث وقد جرب في مكافحة ديدان القطن الماصة والقارضة في شمالي إفريقية والمكسيك وديدان الشوندر السكري المزروع في بلاد الشام سنة 1951 فكانت موفقة مرضية .
هذا ومهما كان نوع العلاج وخصائصه فلا يرجى منه الفائدة المرتقبة إلا إذا أحسن استعماله أولا : في الأوقات المناسبة ، وثانياً : باستعمال عقارات مصنوعة بإتقان تنثر العلاج حول النبات بدقة وقوة تضمن وصول ذراته الناعمة إلى جميع أجزائها المصابة.
ولما كانت لحشرات القطن جميعها عدة أجيال وكان لكل جيل منها أدوار حياتية متتابعة وبوجه عام غير متوقفة بمعنى أن البيوض واليرقات والفراشات كثيرا ما توجد على الزروع في آن واحد وجب متابعة المكافحة بتعفير القطن تعفيرات متعددة بالعلاجات التي ذكرناها آنفا وذلك تبعاً لعادات الحشرات التي تصاب بها ، فالديدان المبكرة كالدودة القارضة تحتاج إلى تعفيرتين الأولى : فور تنبت البذور وبدء البادرات ، والثانية : تعقبها بفاصل ١0 - 15 يوما فتقضي هذه التعفيرة الثانية على أي حشرة أحرى قد تصيب بادرات القطن بالإضافة الدودة القارضة ، أما الديدان الأخرى كالدودة الخضراء وديدان ورق القطن القرنفلية والشوكية والعادية وما يرافقها أحيانا من حشرات ماصة كالمن والتريبس والعناكب ونطاط القطن كلها تظهر بحسب حرارة الجو خلال أيار وحزيران وتلازم القطن في مختلف أدوار حياته ، حتى يحين تاريخ قطفه فالحكمة تقتضي بمتابعة مكافحة هذه الديدان في أدوار حياتها الأكثر ملاءمة لمكافحتها ، وذلك بتعفير زروع القطن للمرة الأولى تبعا لحرارة الجو في أواخر حزيران أو في أوائل تموز لإبادة اليرقات الصغيرة التي تتغذى على البراعم النهائية والوريقات والأزهار في بدء تكوينها .
ويعاد التعفير مرة ثانية بعد 10- 12 يوماً للتأكد من قتل الديدان التي نقفت بعد التعفيرة الأولى وللمرة الثالثة خلال النصف الثاني من آب حيث تنتقل الديدان بحسب عادات هذه الحشرات على الأوراق سعيا إلى اللوزات التي تفضلها على الأوراق والأغصان ويعاد التعفير للمرة الرابعة بعد 10- 12 يوما في أواخر آب وأوائل أيلول للتثبت من سلامة الزروع أما إذا كانت الإصابة شديدة فتوجب تخصيص تعفيرة خامسة وأخيرة في النصف الثاني من أيلول لضمان سلامة الحصول .
هذا ، وكمية المحصول المسحوق من مبيدات الحشرات التي يحتاجها الدونم الواحد لحل من التعفيرات المذكورة يجب أن لا تقل عن 5،1 - 2 كيلو كلما كبر واقترب من اكتمال نموه اما آلات التعفير فأصلحها للقطن والشوندر السكري والصويا والكتان وغيرها من النباتات الواطئة هي العفارات التي تنثر المسحوق نثرا عاموديا لا افقيا ، والغاية من ذلك هي تعفير كافة أجزاء النباتات على السواء ولا سيما تلك التي تحمل البيوض واليرقات ، فتتثر المسحوق عاموديا من فوق سطح المزورعات إلى سطح الأرض المزروعة لا يغطي سطح الأوراق الشمسية بمسحوق المادة المبيدة فحسب بل وصول ذراتها إلى سطح الأرض ثم بقوة رد الفعل يتصاعد قسم وافر من ذرات المسحوق من سطح الأرض إلى أعلى النبات فتتعفر بهذه الحركة سطوح الأوراق السفلية حيث البيوض واليرقات فيبادر ما هو كامن منها على سطح الأرض وعلى سطح الأوراق السفلية بآن واحد ، ومن آلات التعفير التي تتوفر فيها الشروط الآنف ذكرها عفرات شوتز وأليان وبروكال وآفيوكال وما شابهها من عفارات يدوية أو ميكانيكية يبيعها التجار المستوردون لها.
هذا ولا يغرب عن البال بأن لمهارة العمال المكلفين بأعمال المكافحة مزيد الأثر في نجاحها، وكثيرا ما تقع عليهم مسؤولية فشل المكافحة وضياع المحصول بسبب جهلهم أصول تحضير العلاجات ونثرها وسوء استعمالهم آلات التعفير أو تبذيرهم لمواد المكافحة وضياعها سدى فمن واجبات المزارع ومصلحته إذا ما أحسن انتقاء العلاجات والآلات الصالحة أن يحسن أيضا انتقاء عمال أكفاء يجيدون استعمالها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|