العلم والعلماء في رواية أمير المؤمنين عن النبي (صلى الله عليه واله) |
3367
11:58 صباحاً
التاريخ: 9-5-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-02-2015
3293
التاريخ: أعيانالشيعة
9833
التاريخ: 9-5-2016
4225
التاريخ: 13-4-2016
3013
|
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : العلم خزائن ومفتاحها السّؤال فاسألوا يرحمكم الله ؛ فإنّه يؤجر فيه أربعة : السّائل والمعلّم والمستمع والمجيب لهم .
تبنّى الإسلام بصورة إيجابية وشاملة قضايا العلم فقد حثّ الرسول (صلى الله عليه واله) على إشاعته بين الناس ؛ لأنّه من العناصر الأساسية في نهضة الامّة وتطوّرها ولا يمكن بأي حال أن تنال مركزا كريما تحت الشمس وهي قابعة في الجهل وقد حثّ الرسول (صلى الله عليه واله) في هذا الحديث على السؤال من العالم ووعده بالأجر الجزيل كما وعد بذلك العالم والمستمع والمجيب أو المحبّ.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه .
إنّ تعلّم القرآن وتعليمه للغير من أفضل الأعمال وأقربها إلى الله تعالى .
قال (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ؛ فاطلبوا العلم من مظانّه واقتبسوه من أهله ؛ فإنّ تعليمه لله حسنة وطلبه عبادة والمذاكرة به تسبيح والعمل به جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى ؛ لأنّه معالم الحلال والحرام ومنار سبل الجنّة والمؤنس في الوحشة والصّاحب في الغربة والوحدة والمحدّث في الخلوة والدّليل على السّرّاء والضّرّاء والسّلاح على الأعداء والزّين عند الأخلاّء.
يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم ويهتدى بفعالهم وينتهى إلى رأيهم وترغب الملائكة في خلّتهم وبأجنحتها تمسحهم وفي صلاتها تبارك عليهم يستغفر لهم كلّ رطب ويابس حتّى حيتان البحر وهوامه وسباع البرّ وأنعامه .
إنّ العلم حياة القلوب من الجهل وضياء الأبصار من الظّلمة وقوّة الأبدان من الضّعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار ومجالس الأبرار والدّرجات العلى في الدّنيا والآخرة .
الذّكر فيه يعدل بالصّيام ومدارسته بالقيام به يطاع الرّبّ ويعبد وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام.
العلم إمام العمل والعمل تابعه يلهمه السّعداء ويحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظّه .
وحفل هذا الحديث الشريف بالدعوة الملحّة لطلب العلم الذي هو من العناصر الأساسية في بناء المجتمع الإسلامي ؛ فإنّه من المستحيل أن ينهض المسلمون في ظروف الجهل والتأخّر ؛ وفي هذا الحديث تمجيد وثناء وتكريم لطالب العلم حتّى يقبل على الدراسة ويواصل البحث والجدّ في طلب العلم.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من خرج يطلب بابا من علم ليردّ به باطلا إلى حقّ أو ضلالة إلى هدى كان عمله ذلك كعبادة متعبّد أربعين عاما .
إنّ من طلب العلم ليشيع الحقّ ويناهض الباطل فهو من المجاهدين في سبيل الله تعالى.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من طلب العلم لله لم يصب منه بابا إلاّ ازداد في نفسه ذلاّ وفي النّاس تواضعا ولله خوفا وفي الدّين اجتهادا وذلك الّذي ينتفع بالعلم فليتعلّمه ؛ ومن طلب العلم للدّنيا والمنزلة عند النّاس والحظوة عند السّلطان لم يصب منه بابا إلاّ ازداد في نفسه عظمة وعلى النّاس استطالة وبالله اغترارا ومن الدّين جفاء فذلك لا ينتفع بالعلم فليكفّ وليمسك عن الحجّة على نفسه والنّدامة والخزي يوم القيامة .
عرض هذا الحديث الشريف إلى طلب العلم ؛ فإن كان لله تعالى ولنفع الناس من غير أن يبتغي وسيلة مادية فإنّ الله تعالى يرفعه وإن كان طلبه للدنيا فلا خير فيه وإنّ أتعابه ستذهب أدراج الرياح أعاذنا الله تعالى من ذلك.
من الوصايا الرفيعة التي أوصى بها النبيّ (صلى الله عليه واله) الإمام باب مدينة علمه قوله :
يا عليّ من تعلّم علما ليماري به السّفهاء أو يجادل به العلماء ، أو ليدعو النّاس إلى نفسه فهو من أهل النّار .
إنّ طلب العلم ينبغي أن يكون لله تعالى ولتهذيب النفس وتنميتها فإذا كان مشفوعا بأغراض اخرى والتي منها ما أدلى به النبيّ (صلى الله عليه واله) في وصيّته للإمام (عليه السلام) فإنّه بالإضافة إلى حرمانه من الثواب فإنّ مصيره يكون إلى النار.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشّهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشّهداء .
إنّ مداد العلماء يضيء الطريق.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : منهومان لا يشبعان : طالب دنيا وطالب علم فمن اقتصر من الدّنيا على ما احلّ له سلم ومن تناولها من غير حلّها هلك إلاّ أن يتوب أو يرجع ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا ومن أراد به الدّنيا فهو حظّه
إنّ طالب العلم منهوم لا يشبع فهو كلّما درس وطالع يبغي المزيد لتنمية فكره وكذلك صاحب المال منهوم يطلب المزيد من المال.
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : نعم الرّجل الفقيه في الدّين إن احتيج إليه نفع وإن لم يحتج إليه نفع نفسه .
إنّ الفقهاء مصابيح الإسلام وهم في جميع أدوارهم مصدر إفاضة وعطاء للمجتمع كما أنّهم مصدر خير لأنفسهم إن لم يحتج إليهم الناس .
قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا خير في العيش إلاّ لرجلين : عالم مطاع ومستمع واع .
العالم المطاع والمستمع الواعي هما من خيار المجتمع ومن سادات الناس ولا خير في العيش إلاّ لهما .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|