المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مبارزة الإمام علي (عليه السلام) لعمرو وقتله  
  
4859   10:44 صباحاً   التاريخ: 4-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج2, ص33-37.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

لمّا علم النبيّ (صلى الله عليه واله) بخروج القرشيّين وقبائل غطفان لحربه جمع أصحابه وأحاطهم علما بالأمر وطلب منهم اتّخاذ أهمّ وسيلة لصدّ العدوان عن المسلمين فأشار عليه الصحابي الجليل سلمان المحمّدي بحفر الخندق حول المدينة ليمنع من وصول العدو لهم واستصوب النبيّ (صلى الله عليه واله) هذا الرأي وقام مع أصحابه بحفر الخندق وكانت خطّة حكيمة وقت المسلمين من شرّ أعدائهم ووقفت قريش مذهولة لا حيلة لها فلم تقدر على اجتيازه والوصول إلى محاربة المسلمين واستخدمت النبال في حربها وكان المسلمون يردّون عليهم بالمثل وبقي التراشق بين الفريقين من دون أن تقع حرب عامّة.

وضاقت القبائل القرشية ذرعا من هذه المناوشات التي لم يحرزوا فيها نصرا والتمسوا منهم مكانا ضيّقا فأقحموا خيولهم فيه وعبروا الخندق كان منهم عمرو ابن عبد ودّ فارس قريش في الجاهلية وفارس كنانة وهو مدجّج بالسلاح كأنّه القلعة فوق جواده واهتزّت الأرض من تيهه وزهوه وقوّة بدنه وساد الوجوم بين المسلمين وعمّ فيهم الرعب وتهيّبوه وجعل يصول ويجول أمامهم محتقرا لهم وقد رفع صوته قائلا : يا رجال محمّد هل من مبارز؟

وخلعت قلوب المسلمين فكان كالصاعقة عليهم.

وهتف ثانيا : ألا رجل يبارز؟ ولبّى نداءه حامي الإسلام وبطل المسلمين الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا : أنا له يا رسول الله!

وكان الرسول (صلى الله عليه واله) ضنينا على ابن عمّه فقال للإمام : إنّه عمرو ؛ وجلس الإمام (عليه السلام) ممتثلا لأمر النبيّ (صلى الله عليه واله) وعاد عمرو ساخرا من المسلمين قائلا لهم : يا أصحاب محمّد أين جنّتكم التي زعمتم أنّكم داخلوها إذا قتلتم؟ ألا يريدها رجل منكم؟ ولم يستجب أحد من المسلمين لنداء عمرو سوى الإمام فأخذ يلحّ على النبيّ أن يأذن له فأذن له النبيّ بعد إصراره وإلحاحه , وقلّده الرسول وساما من أعظم الأوسمة التي تقلّدها الإمام حين قال (صلى الله عليه واله) : برز الإيمان كلّه إلى الشّرك كلّه .

يا لها من كلمة خالدة فقد حدّدت الإمام بالإيمان بجميع رحابه ومفاهيمه فهو الذي يحكيه ؛ ورفع النبيّ (صلى الله عليه واله) يديه بالدعاء مبتهلا إلى الله تعالى قائلا : اللهمّ إنّك أخذت منّي حمزة يوم أحد وعبيدة يوم بدر فاحفظ اليوم عليّا ؛ ربّ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين .

وبرز الإمام مزهوا لم يخالجه رعب ولا خوف من عمرو بن عبد ودّ وعجب عمرو من جرأة هذا الفتى وإقدامه على مناجزته فقال له :من أنت؟

فأجابه الإمام ساخرا منه : أنا عليّ بن أبي طالب.

فأشفق عليه عمرو وقال له : قد كان أبوك صديقا لي.

ولم يحفل الإمام بصداقة عمرو لأبيه وراح يقول له : يا عمرو إنّك عاهدت قومك ألاّ يدعوك رجل من قريش إلى خلال ثلاث إلاّ أجبته؟ .

فقال : نعم هذا عهدي.

قال (عليه السلام) : إنّي أدعوك إلى الإسلام .

وضحك عمرو وقال للإمام بسخرية : أأترك دين آبائي دع هذا عنك , فقال (عليه السلام) : أكفّ يدي عنك فلا أقتلك وترجع؟.

وغضب عمرو وعجب من جرأة هذا الفتى عليه وقال له : إذن تتحدّث العرب عن فراري .

وعرض الإمام عليه الأمر الثالث فقال له : إنّي أدعوك إلى النّزال؟ .

وعجب عمرو من جرأة الفتى وبسالته فنزل عن فرسه واستلّ سيفه وضرب رأس الإمام فاستقبلها بدرقته فقدّها ونفذ السيف إلى رأس الإمام فشجّه وأيقن المسلمون أنّ الإمام قد لاقى مصيره ولكن الله تعالى نصره وحماه فقد ضرب عمروا ضربة هدّته وسقط إلى الأرض يخور بدمه كما يخور الثور عند ذبحه , وكبّر الإمام وكبّر المسلمون فقد انقصم ظهر الشرك وتفلّلت قواه وأحرز الإسلام النصر الحاسم على يد إمام المتّقين وبطل الإيمان وراح النبيّ (صلى الله عليه واله) يقلّده وساما مشرقا باقيا على امتداد التاريخ قائلا : لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة .

وقال الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان : لو قسّمت فضيلة عليّ بقتل عمرو يوم الخندق بين المسلمين أجمعهم لوسعتهم .

وقال عبد الله بن عباس في تفسير قوله تعالى : {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} [الأحزاب: 25] قال : كفاهم بعليّ بن أبي طالب ؛ وبكت قريش عمرو بن عبد ودّ لأنّ قتله كان هزيمة لهم وقد رثاه سافح بن عبد مناف بن زهرة بقوله :

عمرو بن عبد كان أوّل فارس             جزع المزار وكان فارس يليل

سمح الخلائق ماجد ذو مرّة               يبغي القتال بشكة لم ينكل

واعتزّت اخت عمرو بالإمام قاتل أخيها لأنّه البطل الأوّل قي الجزيرة ولو كان قاتله غير الإمام لحزنت عليه كأشدّ ما يكون الحزن قالت :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله              لكنت أبكى عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لا يعاب به                    من كان يدعى قديما بيضة البلد

 وقتل الإمام (عليه السلام) بطلا آخر من قريش وهو نوفل بن عبد الله وسبّب ذلك هزيمة كبرى لقريش وراح النبيّ (صلى الله عليه واله) يقول له : الآن نغزوهم ولا يغزوننا .

وولّت قريش منهزمة على أعقابها تجرّ رداء الخيبة والخسران قد منيت بهزيمة ساحقة ولم تربح أي شيء في هذه المعركة ولم يخسر المسلمون فيها شيئا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف