خامساً : المدرسة الموقفية Contingency Management(1970- الآن)

تعتبر هذه المدرسة امتدادا لمدرسة النظم فهي تنظر إلى المنظمة باعتبارها نظاماً مفتوح له حدود تفصله عن بيئته الأوسع . وتسعى هذه المدرسة إلى فهم العلاقات التفاعلية بين أجزاء المنظمة وبين المنظمة وبيئتها الخارجية  وتحديد أنماط من العلاقات والمتغيرات ، وتسعى لفهم كيفية عمل المنظمات وإدارتها في ظل ظروف عدم التأكد وظروف متغيرة وفي حالات محددة. كما تسعى هذه النظرية  إلى اقتراح النماذج الأكثر ملائمة لمواقف وحالات معينة لتصميم وإدارة المنظمات.

- لذا كان اهتمام أتباع هذه المدرسة تحديد أهم المتغيرات والعوامل الموقفية التي تؤثر على قرارات تصميم الأعمال والهيكل التنظيمي والعمليات المختلفة. ومن أكثرها هذه المتغيرات تأثيراً : بيئة المنظمة، وحجم المنظمة ، ودورة حياتها، والتقنيات المستخدمة واستراتيجيات المنظمة ونوع العاملين وطبيعة عمل المنظمة والثقافة السائد....

-المدرسة الموقفية تقر بأهمية كل المدارس السابقة وما جاءت بها من أفكار ومفاهيم .

-تختلف  هذه النظرية عن وجهة النظر التي طرحتها المدرسة التقليدية بأن ليس هنالك أسلوب إداري واحد هو الأمثل والأنسب لكل المنظمات وفي كل الظروف والأزمنة . وإنما هنالك متغيرات بيئية محيطة ومدخلات متغيرة ومتجددة تحيط بالمنظمة سواء أكانت موارد مادية و بشر أو معلومات أو طاقة أو غيرها يجب أن تحلل وتشخص وتفهم  كل هذه المتغيرات في كل حالة وفي كل موقف عند اتخاذ أي  قرار .

تقييم المدرسة الموقفية

-حظيت المدرسة ولا تزال تحضى اهتمام زائداً من قبل الباحثين والكتاب والتي تؤكد على أهمية المدخل التشخيصي في اتخاذ القرار أو حل المشكلات مهما كان مستوى المدير وطبيعة عمله يجب عليه تشخيص وتحليل المتغيرات واختيار الحل المناسب.

-نبهت إلى أهم الأمور التي تؤثر على أداء المدير والمنظمة وبينت بعض علاقات التأثير والمتغيرات الأكثر تأثيراً على تصميم الهياكل التنظيمية وعمليات المنظمة وما أنسبها في ظل هذه المتغيرات .

-قدمت النظرية قاعدة معرفية ثرية ورصينة من الأفكار والمفاهيم التي تتناول بصورة خاصة البيئة الخارجية والتفاعل بين البيئة والمنظمة وتأثير المتغيرات ولأبعاد البيئية على أداء المنظمات وكيفية تعامل المنظمة مع البيئة بنجاح.