أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015
10346
التاريخ: 11/12/2022
1574
التاريخ: 11/9/2022
1362
التاريخ: 10-6-2016
11391
|
هناك بحث وجدال بين المفسّرين في المراد من البشارة التي أعطاها الله في الآيات {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس : 62 - 64], لأوليائه في الدنيا والآخرة ، فالبعض اعتبرها مختصة بالبشارة التي تقدمها الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار والموت ، { وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت : 30].
والبعض الآخر يعتبرها إِشارة إِلى وعود الله بالنصر والتغلب على الأعداء ، والحكم في الأرض ما داموا مؤمنين وصالحين.
وقد فسّرت هذه البشارة في بعض الرّوايات بأنّها المنامات الجيدة التي يراها المؤمنون . إِلاّ أنّه ، وكما قلنا ، فإِنّ إِطلاق هذه الكلمة ، وألف لام الجنس في البشرى قد أخفيا فيها مفهوماً واسعاً بحيث أنّها تشمل كل نوع من البشارة وفرحة الإِنتصار والموفقية ، ويندرج فيها كل ما ذكر أعلاه ، وفي الواقع فإِنّ كلا منها إِشارة إِلى زاوية من هذه البشارة الإِلهية الواسعة.
وربّما كان ما فسّرت به البشرى في بعض الرّوايات بأنّها المنامات الحسنة والرؤيا الصالحة إِشارة إِلى أن كل البشارات حتى الصغيرة منها ، تدخل أيضاً في مفهوم البشرى ، لا أنّها منحصرة بها.
الواقع. وكما قيل سابقاً أيضاً ، فإِنّ هذا هو الأثر التكويني والطبيعي للإِيمان والتقوى حيث تبتعد عن روح الإِنسان أشكال الاضطراب والقلق المتولدة من الشك والتردد ، وكذلك المتولدة من الذنب والتلوّث والفجور ، فكيف يمكن أن يشعر بالراحة والاطمئنان من لا إِيمان له ، ومن ليس له متكأ معنوي يعتمد عليه في أعماق روحه ؟!
إِنّه يبقى في سفينة وسط بحر هائج متلاطم الأمواج تقذف به الأمواج العظيمة في كل جانب وصوب وقد فتحت دوامات البحر أفواهها لابتلاعه !!
كيف يمكن أن يهدأ بال ويطمئن خاطر من تلطخت يداه بالظلم والجور وإِراقة دماء الناس وغصب أموال وحقوق الآخرين؟ إِنّه ـ وبخلاف المؤمنين ـ لا يتمتع حتى بالنوم الهادئ ، وغالباً ما يرى المنامات المرعبة التي يرى نفسه فيها مشتبكاً مع العدو ، وهذا بنفسه دليل على اضطراب روح هؤلاء.
من الطبيعي أنّ الشخص الجاني ـ خاصّة إِذا كان مطارداً ـ يرى في عالم الرؤيا أشباحاً مرعبة قد أحكمت الطوق لإِلقاء القبض عليه ، أو أنّ روح ذلك المقتول المظلوم تصرخ في أعماق صميره وتعذبه ، ولهذا فإِنّه عندما يستيقظ يقول كيزيد : مالي وللحسين؟ أو يقول ما قاله الحجاج : مالي ولسعيد بن جبير؟!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|