أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2023
1216
التاريخ: 7-12-2016
1947
التاريخ: 11-1-2016
2283
التاريخ: 2024-03-29
957
|
الوالدان مسؤولان..
مسؤولان عن تربية الأطفال، وعن إنحرافهم..
مسؤولان في مقابل الله جل وعلا، وفي مقابل الضمير والمجتمع..
فلو صدر من الوالدين سلوك خاطئ امام الطفل وتعلمه الأخير فعليهما تحمل المسؤولية كما لو غامرهما الفخر في حال حقق الطفل انتصاراً أو احرز تفوقاً في مجال ما.
على هذا الأساس ففي الوقت الذي يمكن الإنجاب بسهولة يصعب ان يكون الإنسان اباً وأماً بالمعنى الحقيقي ومسؤوليتهما أصعب؛ فالطفل أمانة الله ولا يمكن إيكال أمره لأي احد ولو حدث ان تنصل الوالدان من تربيته أو ما شابه ذلك فعلى الحكومة الإسلامية أو الحاكم الشرعي تعيين ولي أمر آخر.
يعزو عدم إصلاح كثير من الحالات المشينة في الطفل الى عدم إهتمام الوالدين بإصلاحها عملياً أو ان اسلوبهما غير محبب حتى يجذب الأطفال وبالتالي يمتنع عن سلوكه المشين علماً ان الطفل يتطلع الى ان يعرف دليل كل عمل يقوم به الوالدان.
ـ ضرورة إصلاح الذات أولاً :
انطلاقاً من هذا المفهوم فإننا نرى ان المصلحة تقضي بأن توكل عملية تأهيل الأطفال الى أشخاص كفوئين، وإذا لم يكن الوالدان بالمستوى المطلوب ولهما تصرفات غير لائقة فعليهما السعي في إصلاح نفسيهما أولاً.
ينبغي ان تكون بيئة العائلة طاهرة من الرذائل والفساد والعوامل الملوثة، وعلى الوالدين في هذا السياق تجنب ارتكاب الفعال المشينة ويعملا على تهذيب أخلاقهما وترسيخ التقوى في نفسيهما ليكونا أفضل اسوة صالحة لتربية الطفل وبناء شخصيته ورفده بكل ما هو حسن.
لا يحق لنا بعد ان أصبحنا أباً أو اماً ان نتحدث بصفتنا مستقلين ولا يصح ان نتصرف بكل ما يرد على خاطرنا بل ينبغي لنا ممارسة الرقابة على انفسنا حتى نحول دون انتقال العيوب والسلوك الخاطئ الى الطفل.. على الوالدين وباعتبارهما بناة الحياة ان يكونا بمستوى المهمة ويتوفر فيهما ما يرغبان بتزويد الطفل به من فكر ووعي وفعال.
ما من شك ان كلاً منا يعاني من عيوب ونقص لكن المهم هو ان نتخلص منها بشكل ما ونعمل على بناء انفسنا بالصورة الصحيحة و...
ـ قيادة الطفل.. على أي منوال؟
يتحمل الوالدان قيادة وإرشاد الطفل على ان هذه القيادة يجب ان تكون واعية من جهة وتتسم بالحيطة من جهة أخرى؛ فهما يهيمنان على حياة الطفل بكل ابعادها وإن أرادا النجاح في تربيتهما للطفل وبناء شخصيته فلا بد لهما من تحديد نهج وهدف معين يتحركان باتجاهه.
فالعشوائية والسطحية في قيادة الطفل تقلل من مستوى العملية التربوية وقيمتها بل وتتخللها في بعض الحالات أخطاء كثيرة وربما تسببت في بروز وضع لا ننشده للطفل فيما بعد.. إن الإهتمام المنطقي بالأمور والسعي لحل المشاكل عن طريق التأمل والفكر يعد من ضروريات الحياة العائلية في إطار تربية الطفل.
إننا نعتقد بإمكانية زرع مفاهيم الصدق والحرص وعدم التبذير وتحمل المسؤولية والتضحية وحب الخير للآخرين والتحلي بالمثل الإنسانية والقدرة على اتخاذ القرارات في الطفل من خلال القيادة الصحيحة في البيت وإعداده للمشاركة في حياة إجتماعية بصورة مؤثرة.
ـ على صعيد الأمر والنهي:ـ
يعتبر الأمر والنهي جزءاً من مهام العائلة في كافة الحالات وخاصة ما يتعلق بتأهيل الطفل، على ان يكون الأمر والنهي متناسباً مع إمكانات الطفل وقدراته بحيث يمكنه العمل بهما بصورة جيدة.
ينبغي أن يتصف الأمر والنهي بالحزم فيما يتعلق بالأطفال لكي يؤمنوا بضرورة العمل بها دون ان يشعروا بالضغط أو انها مفروضة عليهم. هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب على العائلة السعي لأن يحترم الطفل أمر والديه ويبادر الى تنفيذه؛ فلو أمره الوالدان ومن أجل الخروج من حالة الكسل بلملمة فراشه يومياً فعليه ان يمتثل لذلك لحين صدور الأمر بتركه.
النقطة الأخرى التي من الضروري الإشارة إليها في هذا المجال، أن يكون الأمر والنهي منطقيين ومتماشيين مع العقل السليم ولا ينمان عن الجهل أولا ينطبقان مع العقل السليم.. كما يجب ان لا يتناقض أمر مع أمر آخر لأن ذلك سيجعل الطفل في حيرة من أمره إذ يأمره الأب بشيء وتأمره الأم بخلافه أو ان يأمره الوالدان بشيء والأبن الأكبر لا يمتثل له.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|