أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2016
1577
التاريخ:
836
التاريخ: 16-4-2016
780
التاريخ: 16-4-2016
793
|
طلوع الفجر:
قال عليه السلام : (يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه) .شبه الامام عليه السلام الصباح بالإنسان الذي يريد ان يتكلم، فهو يخرج لأنه ثم ينطق بالكلام . فخروج لسان الصباح هو طلوع الفجر، وتحريك لسانه بالنطق هو اصداره للضوء والنور شيئا فشيئا .وفي تشبيه نور الصباح باللسان تشبيه بديع، لأن نور الصباح يكون مختبئا وراء الأفق، ثم يخرج ويمتد شيئا فشيئا ، كما يخرج اللسان بعد ان يكون مختبئا في الفم ويمتد، إلا أن اللسان يعطي الكلام، والصباح يعطي النور.
يشير الإمام عليه السلام في هذه الجملة إلى معجزة كبرى من معجزات الله تعالى في فلق النور واخراج الصباح، وهي معجزة الفجر الذي يطلع علينا كل يوم؛ يشق أفق الظلام، معلنا ولادة يوم جديد في إعجاز جديد. فلولا قدرة الله تعالى لظل الليل دائما على البشر، لكنه بتقديره ورحمته يفلق لنا الصباح حاملا معه النور العميم، الذي يمهد لنا الطريق إلى العمل والسعي والمعاش، بعد ليل مريح تتخلله النسمات المنعشة العليلة .
يمتد الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وهي فترة لا تعد من الليل ولا تعد من النهار. إنها فترة يتداخل فيها الليل مع النهار، ويكور فيها النهار على الليل. يقول تعالى : ( يكور اليل على النهار ويكور النهار على اليل ) (الزمر:5 ).
وهذه الظاهرة خاصة بالأرض ، وناتجة عن وجود الغلاف الجوي حول الأرض، المليء بالغازات والمعلقات وبخار الماء . ولولا هذا الغلاف لكانت بداية الصبح في لحظة واحدة بمجرد شروق الشمس، كما يحصل في القمر, أما مع وجود الغلاف الجوي فإن أشعة الشمس قبيل شروق الشمس تنشر على الذرات الموجودة في الجو، وتنتشر معطية إضاءة بسيطة في الجو، تبدأ من الفجر وحتى بزوغ الشمس.
وينقسم الفجر إلى فجرين : الفجر الكاذب والفجر الصادق. والذي يراقب ظهور الفجر من أوله، يرى أن الفجر يمر بمرحلتين: في الأولى يظهر في السماء ضوء بسيط عمودي على الأفق في المكان الذي ستشرق منه الشمس، وهذا الضوء كلما أمعن فيه الناظر زاد اسودادا، وهذا هو الفجر الكاذب , ثم يظهر في السماء نور معترض على امتداد الأفق، وكلما حدق فيه الناظر زاد نورا ووضوحا ، وهو الفجر الصادق ، المعول عليه في الواجبات الشرعية كالصلاة والصيام .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|