أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-02-2015
3183
التاريخ: 20-4-2016
2969
التاريخ: 7-02-2015
4169
التاريخ: 14-4-2016
2856
|
كان الإمام (عليه السلام) خزانة من العلوم والمعارف لم يعهد له نظير في عظماء الدنيا وعباقرة العالم وقد فتق أبوابا من العلوم تربو على ثلاثين علما لم يكن يعرفها العرب وغيرهم من قبل حسبما يقول العقّاد وقد أثر عنه القول : العلوم أربعة : الفقه للأديان والطّبّ للأبدان والنّحو للّسان والنّجوم لمعرفة الزّمان .
وقد أعرب الإمام (عليه السلام) عن أساه وحزنه لأنّه لم يجد من يبثّ إليه علومه حتى تستفيد منها العامّة وتتطوّر بها الحياة وقد قال (عليه السلام) : إنّ هاهنا وأومأ إلى صدره الشريف لعلما جمّا لو أصبت له حملة ؛ لقد كان صدره الشريف خزانة لعلم رسول الله (صلى الله عليه واله) فهو باب مدينة علمه ووارث علومه وحكمه وآدابه , والشيء المحقّق الذي لا ريب فيه هو أنّ أوّل من وضع علم النحو وأرسى قواعده هو الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ونعرض إلى بعض البحوث المرتبطة به وهي :
في اللغة :
النحو في اللغة الطريق والجهة والقصد ومنه انتحاه إذا قصده سمّي به هذا العلم وذلك لينحي سمت كلام العرب في تصرّفه من اعراب وغيره من ليس منهم فيضارعهم في اللحن وقد عرض أبو الأسود ما أخذه من الإمام في هذا العلم فعرضه عليه فقال له : ما أحسن هذا النّحو الّذي نحوت، ولذلك سمّي هذا النحو نحوا في الاصطلاح .
أسباب وضعه :
وذكر المؤرّخون عدّة أسباب مختلفة لوضع هذا العلم الذي أصبح من أبرز العلوم العربية ومن أكثرها فائدة وهي :
1 ـ روى الأصمعي قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : جاء أعرابي إلى عليّ (عليه السلام) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين كيف تقرأ هذه الحروف : لا يأكله إلاّ الخاطون كلّنا والله يخطو؟ فتبسّم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال : يا أعرابيّ لا يأكله إلاّ الخاطئون قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليظلم عباده ثمّ التفت الإمام إلى أبي الأسود الدؤلي فقال : إنّ الأعاجم قد دخلت في الدّين كافّة فضع للنّاس شيئا يستدلّون به على صلاح ألسنتهم ورسم له الرفع والنصب والخفض .
2 ـ سمع الإمام أعرابيا يقرأ الآية : {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 3] قرأ بخفض الرسول وقال الاعرابي برئت من رسول الله فأنكر عليه الإمام وأرشده إلى الصواب وهو النصب ثمّ رسم لأبي الأسود صناعة النحو .
هذه بعض الأسباب التي حفّزت الإمام إلى وضعه لعلم النحو وتأسيسه له القواعد التي وضعها الإمام (عليه السلام) , وذكر المؤرّخون أنّ الإمام (عليه السلام) دفع إلى أبي الأسود رقعة مكتوبا فيها : الكلام كلّه : اسم وفعل وحرف فالاسم من أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبئ به والحرف ما أفاد معنى واعلم أنّ الأسماء ثلاثة : ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر ثمّ وضع أبو الأسود بابي العطف والنعت ثمّ بابي التعجّب والاستفهام إلى أن وصل إلى باب إنّ وأخواتها ما خلا لكن فلمّا عرضها على الإمام أمره بضمّ لكن إليها وكلّما وضع بابا من أبواب النحو عرضه عليه , وفي رواية أنّ أبا الأسود دخل على عليّ فوجده مطرقا مفكّرا فسأله عن سبب ما به فذكر له أمر اللحن وما فشا من الخطأ في ألسنة الناس وأنّه يريد أن يضع كتابا في اصول العربية فانصرف عنه وهو مغموم فألقى الإمام عليه رقعة كتب فيها : الكلام كلّه : اسم وفعل وحرف فالاسم من أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبئ به والحرف ما أفاد معنى أي في غيره ثمّ أمره أن ينحو نحوه وأن يزيد عليه فجمع أبو الأسود أشياء وعرضها عليه فكان من ذلك حروف النصب كان منها : إن وأن وليت ولعلّ وكأنّ ولم يذكر لكنّ فأشار عليه الإمام بإدخالها عليها , وعلى أي حال فإنّ علم النحو واضعه ومؤسّسه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) باب مدينة علم النبيّ (صلى الله عليه واله) .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|