المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معامل الارتباط البسط Simple Correlation Coefficient
16-12-2015
نظرة نقديّة لفنون العمل الأدبي-القصة والأقصوصة
14-08-2015
Gas flows and infall: Feeding the nuclear region
24-1-2017
Basic relations between elements of triangle
8-2-2017
Approximation Theory
17-11-2021
واقعة الخندق ودور اليهود فيها
4-5-2016


العقل عقلان  
  
2370   06:07 مساءاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص143-144.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

‏‏يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : موضع العقل الدماغ (1) .

ويقول الإمام الباقر (عليه السلام) : العقل مسكنه القلب (2) .

‏ويقول الامام علي (عليه السلام) : العقل في القلب ، والرحمة في الكبد (3).

مما يدل على وجود عقلين : واحد مركزه الدماغ ، وواحد مركزه القلب . الأول للتمييز ، والثاني للحكم.

‏والقلب الذي هو مقر الارادة والحكم لا بد آن تكون له حواس خاصة به ليقوم بالحكم والأمر ، وهي غير حواس الجسم التي هي الحواس الظاهرة كالعين والأذن ، في مقابل الحواس الباطنة التي هي في مملكة القلب . وسنرى كيف آن للقلب عينين وأذنين ، وهي تندرج في قوله تعالى : {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج : 46]

‏وقد ذكرنا سابقا ان العقلين السابقين ، إذا توافقا وتواثقا كان العقل الكامل ، الذي يؤدي بصاحبه إلى الجنة ، وهو مصداق قول الإمام علي (عليه السلام) : " العقل ما اكتسب به الجنة " .

‏وحين قال الإمام الصادق (عليه السلام)  أحد أصحابه : ما العقل ؟

قال (عليه السلام) : ما عبد به الرحمن ، واكتسب به الجنان.

‏فال الرجل : فالذي كان في معاوية ؟ ففال (عليه السلام) : تلك النكراء ، تلك الشيطنة ، وهي شبيهة بالعقل (4) .

‏وفي نظري ان كل الأحاديث الني تنسب الفساد وعدم الصحة للعقل ، فهي تقصد عقل القلب ، بعكس عقل التمييز الذي لا يصيبه المرض والفساد ، لأنه هو الحجة التي سيحاسب عليها الإنسان .

‏يقول الإمام علي (عليه السلام) : ليست الرؤية كالمعاينة مع الإبصار ، ففد تكذب العيون أهلها ، ولا يغش العقل من استنصحه (5) .

‏ويقول الامام الكاظم (عليه السلام) :

‏ان لله على الناس حجتين : حجه ظاهره وحجه باطنه . فأما الظاهرة فالرسل والانبياء والأئمة (عليهم السلام) ، وأما الباطنة فالعقول (6) .

‏وهذا يدل على ان عقل التمييز الذي مركزه الدماغ ليس له الإرادة والحكم ، لأنه لو كان كذلك لما كان حجه ، فلكي يكون حجة على الإنسان يجب أن بين له الحسن من القبيح ، ثم يترك له حرية الاختيار ؟ فإما أن يختار الحسن أو يختار القبيح ، ومركز الاختيار هو القلب .

_______________________  

1. تفسير نور الثقلين ، ج ا ص ٧٦ ‏.

2. بحار الأنوار ، ج ١ ‏ص ٩٨ ‏ ، طبعة دار الكتب الإسلامية بطهران .

3. حديد ، حكمة 10 .

4. سفينة البحار للشيخ عباس القمي ، ج ٢ ‏ص ٤ ‏ا ٢ ‏- طبعة حجرية .

5. نهج البلاغة ، حكمة ٢٨١ ‏.

‏6. بحار الأنوار ، ج ١ ‏ص ١٣٧ ‏ ، طبعة دار الكتب الإسلامية بطهران .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .