أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
3409
التاريخ: 15-04-2015
4941
التاريخ: 30-3-2016
6928
التاريخ: 11-4-2016
3115
|
أنشئت في عصر الإمام (عليه السلام) مدرسة التابعين و هي أول مدرسة اسلامية أقيمت في يثرب بعد مدرسة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) و قد عنت هذه المؤسسة بعلوم الشريعة الإسلامية و لم تتجاوزها ؛ أما اعضاؤها فهم: سعيد بن المسيب عروة بن الزبير القاسم بن محمد بن أبي بكر ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام سليمان بن يسار عبيد الله بن عتبة بن مسعود خارجة بن زيد و فيهم يقول الشاعر :
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل: هم عبيد اللّه عروة قاسم سعيد أبو بكر سليمان خارجة
و قال شاعر آخر:
ألا كل من لا يقتدي بأئمة فقسمته ضيزى عن العلم خارجة
فحدهم: عبيد الله عروة قاسم سعيد سليمان أبو بكر خارجة
و من الجدير بالذكر أن بعض هؤلاء العلماء كانوا ممن تتلمذوا على يد الإمام زين العابدين (عليه السلام) و أخذوا عنه الحديث و الفقه خصوصا سعيد بن المسيب الذي كان أحد رواة الإمام (عليه السلام) و قد لازمه و أخذ عنه الكثير من مسائل الحلال و الحرام و على أي حال فإن الحياة العلمية في عصر الإمام (عليه السلام) كانت شبه معدومة فقد انشغل المسلمون بالأحزاب السياسية التي كانت تتصارع على الظفر بالحكم و الاستيلاء على خيرات البلاد.
أما الطابع الخاص للحياة الأدبية فهو ما يحكيه شعراء ذلك العصر في شعرهم فهو لم يمثل أي مشكلة اجتماعية من مشاكل ذلك العصر على كثرتها كما أنه لم يمثل جدا في الحياة العقلية و الأدبية و إنما كان شعرا قبليا يحكى فيه كل شاعر ما امتازت به قبيلته من كرم الضيافة و الشجاعة و وفرة المال و العدد و غير ذلك مما يفخرون به كما غدا سوقا للهجاء المر و التنابز بالألقاب مما جعله أداة للتخريب و قد برز ذلك بصورة ظاهرة في شعر الفرزدق و جرير فإنك تجد أكثر شعرهما في الهجاء و السباب و القذف حتى لم تبق في قاموس الهجاء و الشتم كلمة إلا و قد نظمت في هجاء كل منهما للآخر و ان دلّ ذلك على شيء فعلى أن الحياة الجاهلية الأولى التي حاربها الإسلام قد عادت بجميع صورها القذرة في أيام الحكم الأموي .
و قد انتهز هذه الفرصة شاعر الإسلام الأكبر الكميت الأسدي فأشاد بمناقب قومه المضريين و فضلهم على القحطانيين فأثار بذلك الفتنة بين القبائل مما يعتبر من العوامل الأصيلة في الاطاحة بالحكم الأموي اسمعوا ما يقول في مدح قومه و هجاء القحطانيين :
لنا قمر السماء و كل نجم تشير إليه أيدي المهتدينا
وجدت اللّه إذ سمى نزارا و أسكنهم بمكة قاطنينا
لنا جعل المكارم خالصات و للناس القفا و لنا الجبينا
و ما خرجت هجائن من نزار فوالح من فحول الأعجمينا
و ما حملوا الحمير على عتاق مطهمة فيلفوا مبغلينا
و ما ولدت بنات بني نزار حلائل أسودين و أحمرينا
بني الاعمام أنكحنا الايامى و بالآباء سمينا البنينا
لقد فخر بهذه الأبيات على القحطانيين فقد نسب لقومه قمر السماء و الكواكب المضيئة من رجالهم و قد اختصوا بالمكارم و المآثر و أما خصومهم من القحطانيين فقد عيرهم بأنهم يزوجون بناتهم من الحبش و الفرس فيولدن السود و الحمر و كان هذا النسل يشبه تلقيح الحمير للخيل العتاق التي تنتج البغال ؛ و قد اثار هذا الهجاء حفائظ القحطانيين و أجج نار الفتنة و البغضاء فيما بينهم و بين المضريين و قد انبرى شاعر العقيدة دعبل الخزاعي للرد على الكميت و الاشادة بقومه القحطانيين و قد بلغت قصيدته ستمائة بيت و مما جاء فيها :
أفيقي من ملامك يا ظعينا كفاك اللوم مر الاربعينا
أ لم تحزنك أحداث الليالي يشيبن الذوائب و القرونا
أحيي الغرّ من سروات قومي لقد حييت عنا يا مدينا
فإن يك آل اسرائيل منكم و كنتم بالأعاجم فاخرينا
فلا تنس الخنازير اللواتي مسخن مع القرود الخاسئينا
بأيلة و الخليج لهم رسوم و آثار قد من و ما محينا
و ما طلب الكميت طلاب وتر و لكنا لنصرتنا هجينا
لقد علمت نزار أن قومي إلى نصر النبوة فاخرينا
و يقول المؤرخون: إنه تتابع فخر النزارية على اليمنية و فخر اليمنية على النزارية حتى تخربت البلاد و ثارت العصبية في البدو و الحضر .
و على أي حال فإن الطابع للأدب و الشعر في العصر الأموي كان هو التفاخر و التنابز و ليس فيه أي جد و انطلاق في الحياة الفكرية كما لم يكن فيه أية دعوة إلى الخير و الفضيلة بل إلى الانحطاط و التأخر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|