أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2019
![]()
التاريخ: 20-6-2019
![]()
التاريخ: 16-7-2022
![]()
التاريخ: 19-10-2015
![]() |
حينما تمّ تأسيس الكوفة على يد فاتح العراق سعد بن أبي وقاص اتّجهت إليها أنظار العرب وتسابقوا إلى الهجرة إليها فقد سكنها في وقت مبكر سبعون بدرياً وثلاثمئة مِنْ أصحاب الشجرة , وقد ترجم ابن سعد في طبقاته مئة وخمسين صحابياً ممّن نزلوا الكوفة , ويقول فيها السفّاح : وهي ـ أيّ الكوفة ـ منزل خيار الصحابة وأهل الشرف ؛ أمّا القبائل العربية التي سكنتها فهي :
القبائل اليمنيّة : تسابقت القبائل اليمنية إلى سكنى الكوفة فكان عددهم فيما يقول المؤرّخون اثني عشر ألفاً وهي :
1 ـ قضاعة.
2 ـ غسان.
3 ـ بجيلة.
4 ـ خثعم.
5 ـ كندة.
6 ـ حضرموت.
7 ـ الأزد.
8 ـ مذحج.
9 ـ حِمْيَر.
10 ـ همدان.
11 ـ النخع.
فهذه هي الاُسر التي تنتمي إلى اليمن وقد استوطنت الكوفة ونزلت في الجانب الشرقي مِن المسجد , ويرى فلهوزن أنّ القبائل المشهورة مِن اليمن وهي : مذحج وهمدان وكندة قد كانت لها السيطرة والسيادة على الكوفة , ويقول عبد الملك بن مروان بعد دخوله إلى الكوفة حينما جاءته قبائل مذحج وهمدان : ما أرى لأحد مع هؤلاء شيئاً.
القبائل العدنانيّة :
أمّا القبائل العدنانية التي سكنت الكوفة فكان عددها ثمانية آلاف شخصاً وهي تتشكّل مِنْ أسرتين:
1 ـ تميم.
2 ـ بنو العصر.
قبائل بني بكر :
سكنت الكوفة قبائل بني بكر وهي عدّة اُسر منها :
1 ـ بنو أسد.
2 ـ غطفان.
3 ـ محارب.
4 ـ نمير.
وهناك مجموعة اُخرى مِن القبائل العربية استوطنت الكوفة وهي كنانة وجديلة وضبيعة وعبد القيس وتغلب وأياد وطي وثقيف وعامر ومزينة .
ويرى ماسنيون أنّه إلى جانب القرشيين الذين سكنوا الكوفة عناصر شديدة البداوة مِنْ سكان الخيام وبيوت الشعر وأصحاب الإبل مِنْ بني دارم التميمي وجيرانهم اليمنيين القدماء مِنْ طيء وعناصر نصف رحالة مِنْ ربيعة وأسد مِن الغرب والشمال الغربي وبكر مِن الشرق والجنوب الشرقي وعبد القيس الذين جاءوا مِنْ هجر مِن الجنوب الشرقي , ثمّ عناصر متحضّرة مِن القبائل الجنوبية الأصيلة مِن العربية الذين نزحوا مِن اليمن وحضرموت وهؤلاء كانوا قسمين : عناصر نصف متحضّرة مِنْ كندة وبجبلة وعناصر متحضّرة تماماً مِنْ سكّان المدن والقرى اليمنية مِنْ مذحج وحِمْيَر وهمدان .
إنّ العنصر العربي الذي استوطن الكوفة منذ تأسيسها كان مزيجاً مِن اليمانية والنزاريّة وغيرها ولكنّ اليمانية كانت أكثر عدداً كما كان تأثيرها في حياة المجتمع الكوفي أشدّ مِنْ غيرها.
سادت في قبائل المجتمع العربي في الكوفة الروح القبلية فكانت كلّ قبيلة تنزل في حي معين لها لا يشاركها فيه إلاّ حلفاؤها كما كان لكلّ قبيلة مسجدها الخاص ومقبرتها الخاصة ويرى
ماسنيون أنّ جبّانات الكوفة هي إحدى الصفات المميّزة لطبوغرافيتها كما سمّيت شوارعها وسككها بالقبائل التي كانت تقطن فيها وغدت المدينة صورة تامّة للحياة القبلية وبلغ الإحساس بالروح القبلية والتعصّب لها إلى درجة عالية فكانت القبائل تتنافس فيما بينها على إحراز النصر كما حدث في واقعة الجمل ؛ ومِنْ هنا غلب على الحياة فيها طابع الحياة الجاهلية .
ويحدّثنا ابن أبي الحديد عن الروح القبلية السائدة في الكوفة بقوله : إنّ أهل الكوفة في آخر عهد عليٍّ كانوا قبائل فكان الرجل يخرج مِنْ منازل قبيلته فيمرّ بمنازل قبيلة اُخرى فينادي باسم قبيلته : يا للنخع أو يا لكندة فيتألّب عليه فتيان القبيلة التي مرّ بها فينادون : يا لتميم أو يا لربيعة ويقبلون إلى ذلك الصائح فيضربونه فيمضي إلى قبيلته فيستصرخها فتُسلّ السيوف وتثور الفتنة.
لقد كانت الروح القبلية هي العنصر البارز في حياة المجتمع الكوفي وقد استغل ابن سُميّة هذه الظاهرة في إلقاء القبض على حِجْر وإخماد ثورته ؛ فضرب بعض الاُسر ببعض وكذلك استغل هذه الظاهرة ابنه للقضاء على حركة مسلم وهانئ وعبد الله بن عفيف الأزدي.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|