أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
32110
التاريخ: 13-4-2016
6689
التاريخ: 13-4-2016
3706
التاريخ: 7-4-2016
2377
|
التيارات بالبحر المتوسط:
توجد تيارات مائية بالبحر المتوسط تتأثر بعدة عوامل تتمثل في ارتفاع درجة حرارة مياهة بالمقارنة بمياه المحيطات بصفة عامة ( ١٣ درجة مئوية في المتوسط) إلى جانب ازدياد كثافة الماء السطحي بسبب زيادة الملوحة الناتجة عن التبخر مما يؤدي إلى حدوث تيارات الحمل Convectional Currents أي تقليب الماء ( جودة، ١٩٨٢ ، ص ٢٢٦ ) كما أن اتصال البحرالمتوسط بالمحيط الأطلنطي عبر مضيق جبل طارق لعب دورا أساسيا في التبادل المائي بينهما وتعويض البحر المتوسط عما يفقده من مياه بالبحر إلى جانب ذلك تلعب مياه الأمطار وما يصله عبر مضيقي البوسفور والدردنيل من مياه قادمة من البحر الأسود دورا كبيرا في حدوث دورة عامة تتحرك بمقتضاها المياه السطحية في اتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة.
وتدخل مياه المحيط الأطلنطي البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق في شكل تيار مائي قوي وخاصة على الجانب الشمالي من المضيق تبلغ سرعته خمسة كيلو مترات بعمق يتراوح ما بين ٥٠ إلى ١٠٠ متر، ويستمر هذا التيار نحو الشرق على طول الساحل الأفريقي الشمالي مع يناقص تدريجي في سرعته وعند أقصى نقطة شرقية من الساحل السيناوي يتجه شمالا بموازاة الساحل الشرقي للبحر المتوسط ثم غربا على طول الساحل الجنوبي لتركيا ويستمر في اتجاهه العام متأثرا باتجاهات سواحل أوروبا الجنوبية حيث نجده يتحرك من الجنوب إلى الشمال أمام السواحل الغربية لأشباه الجزر الأوروبية ومن الشمال إلى الجنوب أمام السواحل الشرقية لها وهناك تيار سفلى يخرج من البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق تجاه المحيط الأطلنطي، ويظهر هذا التيار على أعماق تتراوح ما بين ١٠٠ إلى ٢٠٠ متر ( شكل 1 ) وقد أمكن تتبع مياهه أمام سواحل البرتغال وغربا حتى جزر الأزور وسواحل المغرب الأطلنطية.
وقد لعبت التيارات بالبحر المتوسط دورها في التأثير على نشأة الموانئ الهامة القريبة من مصبات الأنهار حيث توجد هذه الموانئ في الجانب الذي لا يتأثر برواسب تلك الأنهار – والتي تحملها التيار البحري فنجد على سبيل المثال أن مرسيليا أنشئت إلى الشرق من مصب نهر الرون وسالونيكا إلى الشرق من مصب الواروار والإسكندرية غرب دلتا النيل ( طريح شرف، ص ١٩٢).
تيارات البحر الأحمر:
يرتبط تبادل كتل المياه بين البحر الأحمر والمحيط الهندي بالتغيرات الفصلية للرياح السائدة حيث تتدفق المياه شتاء من المحيط إلى البحر مع حدوث تدفق المياه من البحر إلى خليج عدن عبر مضيق باب المندب وفي فصل الصيف تتدفق مياه مالحة سطحية دفيئة صوب الجنوب إلى المحيط بينما تدخل إلى البحر في هذا الفصل مياه عميقة نوعا وأقل ملوحة. والتيارات بالبحر الأحمر تتميز بصفة عامة بعدم انتظامها بسبب ضيقه وتباين الظروف الجغرافية على طول امتداده.
ويمكن تمييز ثلاثة أنواع من التيارات المائية بالبحر الأحمر:
تيارات المد والجزر:
وتنقسم إلى نوعين تيارات عرضية تتجه من الداخل نحو الساحل والعكس وهي تيارات محلية غير منتظمة، وتيارات طولية تظهر بوضوح في الجزء الشمالي من الساحل عند رأس جمصة حيث تخترق التيارات المدية الممرات الممتدة بين الجزر والشعاب بمضيق جوبال وتتراوح سرعتها ما بين ٢,٨ و ٣,٧ كم / ساعة.
التيارات الطولية:
تعمد أساسا على اتجاه الرياح، ففي فصل الصيف يتجه تيار من البحر المتوسط إلى الأحمر وفي فصل الشتاء ( من نوفمبر إلى مارس ) تدفع الرياح الموسمية التيارات من خليج عدن إلى البحر الأحمر. وتؤدي هذه التيارات إلى دفع وتراكم المياه وارتفاع مستواها، وتتراوح سرعتها ما بين 32- ٤٨ كم/ يوم.
التيارات العرضية:
ترجع هذه الأنواع من التيارات إلى حدوث دوامات غير منتظمة قد ترجع إلى هبوب الرياح وهي دوامات رأسية تدور في اتجاه عقارب الساعة حيث تنتقل المياه السطحية الدافئة في حركة عرضية نحو الساحل الغربي ثم تتجه نحو الساحل الشرقي في شكل تيارات قاع ( تيارات سفلية) تزداد سرعتها بالاقتراب من الشعاب المرجانية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|