المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأماكن التي تكره فيها الصلاة
2024-07-15
StAmE consonants
2024-03-15
الانجراف في حقل غير متجانس
5-6-2017
نصائح هامة للمذيع- مراعاة الجمهور المخاطب
10/9/2022
أحجام الكواكب السيارة
6-12-2016
معنى النص
2-03-2015


روائع الحكم القصار  
  
3790   03:18 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص101-105.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016 8842
التاريخ: 31-3-2016 3106
التاريخ: 13-4-2016 4053
التاريخ: 25/10/2022 1562

حكم الإمام القصار فإنها تمثل الابداع و تطور الفكر و اصالة الرأي و تحكي خلاصة التجارب التي ظفر بها الإمام في حياته و هي لا تقتصر على جانب خاص من جوانب الحياة و إنما كانت شاملة لجميع مناحيها لقد نظر الإمام الحكيم بعمق و شمول إلى جميع شؤون الانسان فوضع الحلول الحاسمة لجميع قضاياه و شؤونه و في ما يلي بعض ما أثر عنه من غرر الحكم و الآداب :

قال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .

ما أروع هذه الكلمة فقد حكت واقع الاحرار الذين هانت عليهم الدنيا في سبيل كرامتهم و عزتهم فلم يخضعوا للذل و الهوان و كان على رأسهم أبو الأحرار و سيد الشهداء الذي كرمت عليه نفسه فاستهان بالدنيا فلم يصانع الظالمين و لم يخضع لجبروتهم و حمل راية الكرامة الانسانية حتى‏ استشهد و هو مرفوع الرأس موفور الكرامة.

قال (عليه السلام): الخير كله في صيانة الانسان نفسه .

إن الخير بجميع رحابه و مفاهيمه في صيانة الانسان لنفسه من المعاصي و الذنوب و الآثام التي تهبط به إلى واد سحيق ليس له قرار.

قال (عليه السلام): ما أحب المؤمن معافى في الدنيا و في نفسه و ماله و لا يصاب بشي‏ء من المصائب  إن ما يصاب به المؤمن في هذه الدنيا من الخطوب و النكبات يكون كفارة لما اقترفه من الذنوب كما يكون زيادة في حسناته و من الطبيعي أن يحرم من ذلك إذا لم يصب بمصائب الدنيا.

قال (عليه السلام): ضل من ليس له حليم يرشده و ذل من ليس له سفيه يعضده  .

إن الانسان إذا لم يكن له حليم يرشده في مهمات أموره و معضلات شئونه تعثر في خطاه و انساب في متاهات سحيقة من مجاهل هذه الحياة كما أنه إذا لم يكن له سفيه يعضده و يذب عنه فقد تعرض للذل و الهوان.

قال (عليه السلام): ويل لمن غلبت آحاده اعشاره و سأل هشام بن سالم الإمام الصادق (عليه السلام) عن معنى هذا الحديث فقال: أ ما سمعت اللّه عز و جل يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160] ؛ فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا و السيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة فنعوذ باللّه ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات و لا تكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته .

قال (عليه السلام): اللئيم يأكل ماله الاعداء و الذي خبث لا يخرج إلا نكدا .

إن اللئيم هو الذي يضن بما له فلا يسعف به فقيرا و لا يعين به مسكينا فإن اللّه تعالى يحرمه منه و يسلط عليه اعداءه فينعمون بأمواله و هو قد تحمل اوزارها .

قال (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض يأشر و لا خير في جسد يأشر .

إن الانسان إذا كان في جميع فترات حياته يتمتع بصحة جيدة و لم تلسعه الأمراض فإنه من الطبيعي يكون في بطر و كفران للنعمة و لا خير في جسد يكون كذلك.

قال (عليه السلام): عليكم بأداء الامانة فو الذي بعث محمدا بالحق نبيا لو أن قاتل أبي الحسين بن علي ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه .

إن أداء الأمانة من أبرز الصفات التي الزم بها الإسلام و اعتبرها عنصرا مهما في خلق الانسان المسلم فمن يخن أمانته ليس من الاسلام في شي‏ء.

قال (عليه السلام): أفضل الأعمال عند اللّه ما عمل بالسنة .

إن من يعمل بالسنة فقد طبق الإسلام على واقع حياته و منهج سلوكه و من الطبيعي أن ذلك من أفضل الأعمال و أحبها للّه.

 قال (عليه السلام): لقد استرقك بالود من سبقك بالشكر .

إن من سبق بالشكر على الاحسان الذي أسدي إليه فقد استرق قلب المحسن إليه بالولاء و الود.

قال (عليه السلام): لا يكون الصديق صديقا حتى يقطع لأخيه المؤمن قطعة من دينه يرقعها بالاستغفار .

إن الصداقة الخالصة في الإسلام هي التي تقوم على المحبة و الأخوة في اللّه و من مستلزماتها أن يقوم الصديق بالاستغفار لصديقه.

قال (عليه السلام): ضمنت على ربي أنه لا يسأل أحد من غير حاجة إلا اضطرته المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة .

إن السؤال من غير حاجة دليل على ضعف النفس و فقرها و إن اللّه تعالى ليبلى هذا السائل بالبؤس و الفقر فيضطر إلى السؤال.

قال (عليه السلام): إياك و ما تعتذر منه. .

لقد حذر الإمام (عليه السلام) من اقتراف أي عمل يوجب الاعتذار منه و من الطبيعي أن ذلك سمت للعمل القبيح.

قال (عليه السلام) إن اللّه جل جلاله يقول: و عزتي و عظمتي و جمالي و بهائي و علوي و ارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا جعلت همه في آخرته و غناه في قلبه و كففت عنه ضيعته و ضمنت السماوات و الأرض رزقه و أتته الدنيا و هي راغمة. .

إن اللّه تعالى يحب العبد المؤمن الذي يؤثر طاعته على كل شي‏ء و لا ينقاد لهواه و رغباته النفسية و أنه تعالى ليمنحه ألطافه و نعمه في الدنيا و الآخرة.

قال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا يأكل و يشرب و هو لا يدري لعله قد سبقت له من اللّه سخطة يصلى بها نار جهنم  .

لقد حذر الإمام (عليه السلام) من الغرور و اللهو و عدم المبالاة في معاصي اللّه و هو لا يأمن من أن اللّه تعالى قد سخط عليه و كتبه من أهل النار و هي الحياة الدائمة الشقية.

قال (عليه السلام): سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمدا سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكرا .

إن الاعتراف بنعم اللّه تعالى و الطافه هو حقيقة الحمد له تعالى كما أن الاعتراف بالعجز عن شكره هو واقع الشكر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.