أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016
4072
التاريخ: 25-3-2016
3791
التاريخ: 2-04-2015
3271
التاريخ: 28-3-2016
3823
|
نحن أمام كارثة مذهلة ومفزعة امتُحن بها المسلمون امتحاناً عسيراً وأخلدت لهم الفتن والمصاعب وجرّت لهم الويلات والخطوب وألقتهم في شرٍّ عظيم تلك هي قصة الشورى التي حكت عن تآمر مفضوح في إقصاء الإمام أمير المؤمنين عن ساحة الحكم وتسليمه إلى بني اُميّة ؛ إرضاءً للعواطف القرشية المترعة بالحقد والكراهية للإمام علي (عليه السلام) ؛ [وتعد الشورى بواقعها وما ترتب عليها] مصدر الفتنة الكبرى التي أدّت إلى مجزرة كربلاء الرهيبة وغيرها من الأحداث التي غيّرت منهج الحياة الكريمة في الإسلام , وعلى أيّ حال فإن عمر لمّا يئس من حياته وأيقن بدنو الأجل المحتوم منه أخذ يمعن النظر ويطيل التفكير في مَن يتولّى شؤون الحكم من بعده وقد تذكّر أقطاب حزبه الذين شاركوه في تمهيد الأمر لأبي بكر فرأى أنهم قد اقتطفتهم المنيّة فراح يصعّد آهاته وحسراته ويبدي أساه عليهم قائلاً : لو كان أبو عبيدة حيّاً لاستخلفته ؛ لأنه أمين هذه الاُمّة ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً لاستخلفته ؛ لأنه شديد الحب لله تعالى , ولماذا لم يستعرض عمر الأحياء من الذين ساهموا في بناء الإسلام ؛ كسيّد العترة الطاهرة الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) والصفوة الطيّبة من صحابة النبي (صلّى الله عليه وآله) كعمار بن ياسر وأبي ذر وغيرهم من الأنصار ليرشّحهم لهذا المنصب الخطير؟!
لقد انطلق يفتّش في قائمة الأموات فتمنّى حياة أبي عبيدة وسالم ليقلّدهما رئاسة الدولة مع العلم أنّه لم تكن لهما أيّة سابقة من الجهاد والخدمة في سبيل الإسلام , وطلب منه القوم أن يعيّن أحداً من بعده ليتولّى شؤون المسلمين فأبى وقال : أكره أن أتحمّلها حيّاً وميّتاً.
ولكنه لم يلبث أن نقض رأيه فانتخب أعضاء الشورى السّتة وفوّض إليهم أمر الاُمّة كما فرض رأيهم على جميع المسلمين وبذلك فقد تحمّل الخلافة حيّاً وميّتاً .
يقول ابن أبي الحديد : وأي شيء يكون من التحمّل أكثر من هذا؟! وأيّ فرق بين أن يتحمّلها بأن ينصّ على واحد بعينه وبين أن يفعل ما فعله من الحصر والترتيب ؟!
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|