أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/12/2022
5626
التاريخ: 19-6-2017
9562
التاريخ: 11-3-2016
3377
التاريخ: 8-3-2016
5029
|
تذرية (تنقية وتنظيف) محصول القمح
إذا انتهت عملية الدراس بالطرق والآلات القديمة تبرز عدة عمليات يجري بعضها وراء بعض بقصد فرز الحبوب من التبن مع تنقيتها وتنظيفها من التراب والحصى وبذور الأعشاب الغريبة، واجزاء ساق القمح الصلبة كالقصل والقصرين.
وتستخدم في مثل هذه العمليات أدوات يديوية بسيطة أو آلات كاملة نذكرها هي والعمليات كما يلي:
في التذرية يعالج القش الذي تم دراسة لآجل فصل الحب عن التبن ولا يتم هذا إلا بقذفهما معا الى اعلى حين وجود تيار معتدل من الهواء ..
ولا يخفى أن لكل موقع أو ناحية من البيادر هواء يهب في أوقات يعرفها الفلاحون. فيترقبون هبوبه ولا يدعون الفرص تفوتهم فيأتي الرجال بمذاريهم في الوقت المناسب ليلا لأن الريح الغربية تهب حينئذ متوالية، وأحيانا يأتون عند العصر حين تهب الريح شمالية أو شرقية قوية، فيضعون خشبة طويلة مقابل العرمة مضادة للريح لتفصل بين الحب والتبن.
يشرعون برفع القش المدروس بالمذراة واطلاقه في الهواء، فالقمح والتراب والحصى يسقط عموديا على الأرض ويقذف الهواء الفصل وهو عقد القش الرفيعة والقصرين وهو عقد القش الثخينة إلى بعيد ويقذف التبن الناعم إلى أبعد أي إلى نحو متر أو مترين، وحينئذ يسمون المجموع من القمح (قضيبا) لأنه يبدو على شكل قضيب طويل غليظ، والمجموع من التبن يسمى (تبانا).
والتذرية يقوم بها أحيانا - وخاصة لدى كبار الزراع- مذرون مأجورون أما صغار الزراع فيذرون بأنفسهم.
ويقدرون أن أربعة رجال يذرون في النهار نحو 3000 كغ من الحب إذا كان الريح شديداً، أما اذا كان ساكناً فإنهم لا يجزون نصف هذا المقدار، وفي التذرية تستعمل أداتان:
الأولى: المذراة التي تقدم وصفها خشبية كانت أم حديدية.
والثانية: اللوح أو لوح التذرية وهو يشبه الرفش، لولا أنه مصنوع من قطعة واحدة من خشب الزان، يده طويلة أسطوانية ملساء وطرفها الأمامي ينتهي كالملعقة بشكل عريض مقعر مستدير الأركان، وظيفته فصل الحبوب والحصى عن القصل والقصرين وأجزاء السنابل التي لم تستكمل دراسها والتبن المفصول بالمذارة يكون على نوعين : تبن عادي وهو الصالح لتغذية الدواب . وتبن ناعم . ويحتوي على بقايا العاصفات التي يسميها الفلاحون عوراً ويستعمل في ضرب اللبن وتطيين السطوح والجدران.
والتبن العادي يسقط أولاً ... أما الناعم فيسقط بعده أي أنه يكون في أقصى طرف كومة التبن نظراً إلى خفته وسهولة نقله بالريح. وعلى هذا تكون حالة المحصول بعد دراسه وتذريته بالمذراة كما يلي : الحب والقصين والقصل والتبن العادي.
هذا وعملية التذرية متوقفة كما قلنا على هبوب الريح، فإذا انقطعت قعد الفلاح بانتظارها وانقطع عن بقية أعماله لأجلها. لذلك يختار الفلاحون بيادرهم في الجهة الغربية من القوية غالباً في بقعة تخترقها الرياح دون عائق ، ولو أن في هذا الاختبار تعكير جو القرية بالغبار وبقايا الدراس.
والبيادر التي يكون موقعها في نقطة غيم ملائمة لاختراق الرياح لها أو تكون. محاطة بسياج من الأشجار الملتفة تكون عملية الدراس فيها بطيئة وبسبب ذلك يتكلف الفلاحون وقتاً ونقداً قد يكونا مضاعفين ، وكثيراً ما يضطرون لتقليم الأشجار المحيطة بيادرهم لتسهيل مرور الرياح فهذه الحالة اضطرت أرباب الزراعة في أوربا إلى إيجاد ماكنة للتذرية تدار مرور الرياح فهذه غربل الهواء Taiar يشغلها عمال فيمكن بها التذرية دون توقف على رجود الهواء.
وفي هذه الماكنة عدة أقسام هي:
1- قادوس يملأ بالقش الناعم المهيأ للتذرية.
2- مروحة ذات أربعة أجنحة من الخشب تقذف تياراً من الهواء على المحصول المدروس أثناء تساقطه من الغرابيل.
3- أربعة غرابيل تنظيف فإذا حرك العامل الماكنة بالزند الموجود خارجها تشرع المروحة بالدوران فينشأ منه هبوب ريح شديد يدخل الغرابيل فهدأ الريح يطير الأجسام الخفيفة كالمور والتبن الناعم الذي يكون ضمن القش النازل من القادوس الى الغربال ويدفعها الى الخارج.
أما قطع القصل والقصرين والحصى فإنها تقع من فتحة أخرى ثم إن الحبوب التي لم تطر مع الرياح الهابة بسبب ثقلها فإنها تتحرك يمنة ويسرة وتقع بعد حين على غربالي تقسيم ، فما كانت منها رضيعة تمر من ثقوب هذين الغربالين وتقع على الأرض ، والغليظة لا تستطيع المرور فتجتمع في وعاء موضوع خارج الماكنة وتحتاج هذه الماكنة إلى أربعة عمال يتناوب كل اثنين منهم العمل ، أما معدل تذريتها للقمح في الساعة فيبلغ 350-500 كغ نهاراً ويزيد ذلك بمقدار الربع ليلاً بسبب رطوبة الجو حيث يضطر للشغل ليلاً ونهاراً في موسم الدراس إلا بعض ساعات للراحة ).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|