المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



خدمة محصول القمح قبل الزرع  
  
6281   08:58 صباحاً   التاريخ: 9-3-2016
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية
الجزء والصفحة : الجزء الاول ص 95-108
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الحبوب / محصول القمح /

خدمة محصول القمح قبل الزرع

     تحضير ارض القمح:

‏من الاقوال المأثورة  لدى علماء الزراعة (إن خير خدمة للمحصول هي التي تؤدي قبل زرعه) لأن خدمة المحصول بعد زرعه أو أثناء نموه مهما بلغت من الإتقان لا يمكن أن تعوض التقصير في  تحضير أرضه مقدما.

‏وتحضير أرض القمح وبعبارة إنكليزية أخرى (إعداد مرقد بذرة القمح) يتوقف على عدة عمليات من حراثة وسلف وتمشيط.

والقيام بهذه العمليات يختلف حسب اعتبارات شتى, ‏فهو يختلف حسب ما للأرض من الأوضاع الجغرافية (بين تكون هذه الارض في الساحل أو الداخل) والطبغرافية (بين أن تكون سهلية أو جبلية) وحسب كميات الأمطار السنوية المعتاد نزولها فيها وكيفية توزيع هذه الأمطار، وحسب اندماج التربة أو خفتها وكثرة أعشابها أو قلتها، وكثرة أحجارها أو قلتها، والمحصول السابق الذى كان مزروعا فيها وموعد إزالة هذا المحصول منها، ونوع البقايا التي يخلفها، وقوة الفلاح وامكانياته ... الخ

‏فالقمح إما أن يزرع في ارض كانت بحسب الدورة الثنائية (نير زراعة ونير استراحة - سبات ميت) متروكة بدون زرع لتستريح طوال سنة او اكثر، كما هو الحال في أغلب الأراضي  التي في مشارق حلب ‏وحماة وحمص وحوران والاردن ...

‏حيث القرى والمزارع النائية المتزامنة المساحة الفقيرة بالأمطار التي لا يسمح فقرها هذا بزرعها محاصيل شتوية أو صيفية باستمرار (الحالة الأولى).

‏واما أن يزرع في أرض كانت بحسب الدورة الثنائية تزرع سنة محصولا شتويا وسنة محصولا صيفيا باستمرار وعدم إراحة، كما هو الحال في أغلب الأراضي التي غربي البلاد المذكورة التي تسمح امطارها الغزيرة نسبيا وتريتها الثرية بزرع المحاصيل الصيفية بعلا (عذبا) أو تسمح مياهها الدافئة يزرع المحاصيل الصيفية المسقوية (الحالة الثانية).

الحالة الاولى: في هذه الحالة اما ان تترك الارض سباتا مبينا بدون حراثة ولا تحريك طوال سرني الاستراحة فلا ‏يحرث ويحرك إلا قبيل موعد الزرع. وهذا شأن الضعاف أو المهملين من الفلاحين القرى والمزارع النائية المذكورة.

‏واما أن يحرث ويحرك مثنى أو ثلاث أو رباع طوال سنة الاستراحة إن كانت هذه واحدة، أو طوال آخر سني الاستراحة إن كانت هذه متعددة. وهذا شأن الأقوياء والمجدين من الفلاحين في القرى والمزارع المذكورة.

‏فالفلاحون الضعفاء أو المهملون أو المحتاجون الى وجود منتجعات لماشيتهم العمالة والبطالة بسبب فقدان المراعي لديهم: وربما اشتهوا لها التبن في بعض السنين فما وجدوه، الذين لا يمكنهم الاستغناء عن كلا الأراضي المسبتة في نير الاستراحة .... إن هؤلاء يتركون أراضيهم المحصودة كما هي (سباتا ميتا) لتسرح ماشيتهم فيها وترعى باستمرار طوال سنة السبات، فلا يحرثونها سوى مرة يسمونها (حراثة العيار) بقصد تخطيط الأرض قبيل الزرع. ومرة ثانية يسمونها (حراثة الرداد) يطمرون البذور عقيب الزرع. أو أنهم يحرثونها مرتين:

‏الأولى: في أوائل الشتاء أو في أواسطه بعد أن يتمموا بذر حبوبهم الشتوية في الزراعة، وقد يتأخرون بها أكثر إلى أواخر الشتاء لتظل ماشيتهم سارحة فيها.

‏والثانية: في أواخر الصيف وهي (حراثة العيار) أي أنهم يحرثون شقاق، و تنايه فقط على حد تعبيرهم، وتكون الحراثتان سطحيتين.

‏ثم بعد إلقاء البذور يطمرونها بحراثة سطحية أخرى تكون الثالثة في زعمهم - أي أنهم- يكتفون بثلاثة حراثات في أوقات غير ذات فائدة كافية.

‏والعاجزون والمهملون أكثر في القرى الشرقية النائية التي على سيف البادية - وجل هؤلاء من صعاليك الأعراب- يزرعون حبوبهم حتى بدون شقاق ولا عيار، فهم يبذرون على الأرض البائرة القاسية أو (على الجلد) كما يقولون، ثم يطمرون بذورهم بحراثة سطحية جدا (6-7 سم) بمحراث ضعيف يجره زوج من ضعاف الحمير أو البقر. ولا ريب أن غلتهم تكون ضئيلة بنسبة ذلك، لعدم حرثها حرثا يجعلها تحفظ المطر في جوفها كيما يتسنى المزرع رضاعته في زمن اليبوسة.

‏أما الفلاحون الأقوياء والمجدون والذين عندهم مراعي طبيعية أو صناعية كافية لماشيتهم فلا يتركون نير الاستراحة (سباتا ميتا) بل يجعلونه (سباتا حيا أو محروثا) بتكرار الحرث والتحريك على المنوال الآتي:

‏إن الأرض نير الاستراحة إما ان تكون قرية يخشى من نمو اعشابها أو خفيفة لا يخشى من نمو أعشابها ففي القوية التي يخشى من نمو أعشابها يعمل كما يلي:

‏فور الانتهاء من أعمال الحصاد والرجاد للزرع الشتوي السابق يجب آن تحرث للمرة الأولى حراثة نصف سطحية (7 ‏- 8 ‏سم) وهذه الحراثة تدعى في العربية الفصحى: شحبا وهي بمعنى قشر وجه الأرض، وفي العربية العامية تبردا وشقاقا من الشق، وفي الفرنسية Dechaummage ‏وهي تؤتى. إما بالمحاريث الشرقية البلدية، واما بالمحاريث الإفرنجية الصغيرة الكافية لهذا الغرض والعمق.

‏والأفضل والأسرع هو أن تؤتى بآلات السلف التي تقدم ذكرها وأخصها المزرع (كولتيفاتور) أو المشط القرصي الهراس (بولوريزور) اللذان يفتتان التربة ويشحبانها إلى العمق المذكور ويسدان الشقوق الرفيعة (الأن بيب الشعرية) التي تهرب الثرى من جوف التربة .

‏وهذه الحراثة السطحية تؤتى حبن حلول أربعينية الصيف ( 22‏ حزيران 2 ‏- آب) لأن شمس هذه الأربعينية مؤثرة ونافعة جدا تسبب حصول التفاعلات الكيماوية والحيوية اللازمة لخصب التربة، وتحفظ الرطوبة الباقية من الربيع الماضي ولا  تدعها تهرب، وتدفن فصل الزرع السابق وتخمره فيصير سمادا وتخرج اليرقات والبيوض التي للحشرات، والجذور والبذور التي للأعشاب الضارة وتعرضها للشمس المحرقة أنئذ وتسبب تلفها وخلاص التربة منها ، و بقدر ما يبكر بهذه الحراثة يزداد التأثير والنفع المذكوران، بيد أن كثر من الزراع ولا سيما الضعفاء يعترضون على هذه الحراثة الجافة عقيب الحصاد ويعتذرون بصعوبتها على دوابهم التي كثيرا ما تكون هزيلة: وهم يفضلون أن يأتوها بعد 4 - 5 ‏أشهر عقب ارتواء التربة من أمطار الخريف ويجعلونها وقتئذ عميقة بقدر إمكانهم ودفعة واحدة كالتي سوف نذكرها.

‏ونحن لا نرى مسوغا لهذا الاعتراض لأن فوائد الحراثة في أربعينية الصيف جد عظيمة تعوض النفقات الملحوظة من ازدياد قوة الجر في حرث التربة الجافة، لا سيما والجرارات الميكانيكية عند ذوي المقدرة لم تبق معلا لهذه المعذرة، حتى إن هؤلاء صاروا لا يقتنعون، بجعلها سطحية بل عميقة .الى اقصى حد (30-40 سم) عند تحضيرهم الأرض لزرع القطن وأمثاله من ‏الصيافي في الربيع القادم.

‏وحين حلول الشتاء (22 ‏كانون الأول) حيث يكون بذر الحبوب الشتوية في نير الزراعة قد انتهى يعاد العمل في نير الاستراحة ويشرع بحرثه حراثة عميقة (25-30 ‏سم) وذلك بالمحاريث ذات المقالب (الشفرات) أو ذات الأقراص (الصاجات) التي كان يجرها قديما 2-3 أزواج من الثيران أو البغال القوية وصارت تجرها الجرارات الضخمة ولا حاجة إلى تفتيت التلعات التي تحصل بل تترك هذه كما هي ليؤثر الجليد .الصقيع في تفتيتها طوال فصل الشتاء.

‏وللحراثة العميقة في زراعة القمح وغيره منافع عديدة فهي تقتلع أطول الجذور التي للأعشاب والأدغال الضارة وتنقذ القمح من تطفلها ومزاحمتها، ثم هي تحفظ ماء المطر بين ذرات التواب المحروث وتمنع سيلانه أو ‏تبخره وضياعه وتصون القمح الذي سوف يزرع من الجفاف والعطش كما تمنع ركوده واستنقاعه وغرق القمح المذكور فيه، ثم هي تسهل نفوذ جذور القمح ونموها إلى أعمق حد فيزول بسببها خطر الضجعان منه، وتنشط التفاعلات الكيماوية والحيوية المسببة لفعل النترجة وامتصاص العناصر المغذية، وهما الضالتان المنشودتان. وحين حلول الربيع (22 آذار) يحرث فطم الاستراحة للمرة الثالثة حراثة متوسطة (15-25 سم) بنفس المحاريث المذكورة.

‏أولا: تظل مياه الشتاء الماضي محفوظة في احشاء التربة فلا تضيع بفعل شمس الربيع.

‏ثانيا: لأجل أن تنبت بذور الأعشاب الضارة وتبرز كيما يتسنى إبادتها في الحراثة التالية. وحين حلول الصيف ( 22 ‏حزيران) يحرث للمرة الرابعة حراثة سطحية (10–15 سم) بالمحاريث البلدية أو الإفرنجية الصغيرة أو يسلف بآلات السلف، ويدفن بهذه الحراثة ما يكون قد نبت وبرز من الأعشاب الضارة، ويحسن تعقيب هذه الحراثة ما يكون قد نبت سطح الأرض ويهيئها لحركة المباذر إذا كان هناك استعداد لزرع الموسم القادم بها، وبهذه الحراثة تظل الرطوبة المختلفة من أمطار الشتاء والربيع محفوظة فلا تضيع وتتبخر بفعل شمس ‏الصيف.

‏وبعد أن تزرع الأرض في الخريف تحرث للمرة الأخيرة حراثة سطحية جدا ( 7-8 ‏سم) بأحد المسالف لأجل طمر البذور فقط.

‏واذا أريد وضع زبل المزرعة في هذه ‏الأراضي المحروثة على هذا المنوال يوضع في الخريف قبل الحراثة الأولى العميقة، و بعد وضعه وفرشه بانتظام يدفن مع تلك الحراثة، فلا يمضي عليه موسم الشتاء إلا ويتحلل ويندمج، واذا نبتت أعشاب غريبة قد يكون هذا الزبل حمل بذورها تباد في الحراثة الثانية.

‏إن هذه الحراثات المتكررة خلال سنة السبات تدعى في العربية (كرابا) من كرب يكرب وفي أنحاء حلب (فلحان) و في الفرنسية Jacher eultvee (سبات محروث) مقابل Jachere more ‏:لو معناه (سبات ميت) أو Friche ‏(ارض بور) للأرض التي تترك دون حرث لتستريح و تكون مرعى للماشية في الأماكن المحتاجة للمرعى، وهذه الحراثات التي تأتى بأجود النتائج وأوفر الغلال في زراعة القمح و تبرهن على صدق المثل الفلاحي الذي ‏يقول ( كل سكة ولها غلة).

‏أولا: لأن الدورة ثنائية لا تزرع  الأرض فيها حبوبا ‏إلا كل سنتن مرة فلا تنهك قواها بتوالي الزرع دون اراحة كما يعمله كثير من زراع بلادنا الغاشمين.

‏ثانيا: لأن التربة طوال سنة هذا السبات التي تتكرر هيها الحراثات على ما بينا تظل مفككة، معرضة للهواء والبرد والحر والشمس أي لدواعي ( فعل النترجة).

‏ثالثا: لأن مياه الأمطار بدلا من أن تسيل على سطح الأرض لو لم تكن ‏محروثة وتذهب هدرا في الأودية أو تتبخر وتضيع تخزننا هده الحراثات في التربة التحتية وبقي معظمها مدخراً للقمح القادم ، وهذا القمح سوف يستفيد أيضاً من فعل الترجمة المذكور المؤدي لخصب التربة ، وسوف يستفيد أيضاً من المطر الذي سوف اختزنته التربة التحتية خلال الشتاء الماضي وحفظت معظمه . ومن المطر الذي سوف ينهمر عليه في الشتاء الذي يلي زرعه فلا يعود يخشى الجفاف في الربيع الآتي مهما شحت الأمطار . وتبقى غلته راجحة بالقياس الى الأراضي التي لم تر هذه الحراثات .

ويفضل هذه الحراثات المتكررة النافعة يمكن التبكير بزرع القمح منذ غرة تشرين الأول دون أن يخشى عليه تكثيراً من جفاف الخريف وتأخر امطاره بحكم وجود ذلك الماء المخزون (الثرى) في الأرض ووجود ندى الخريف (الطل) في الجو.

إن الفلاحين الأقوياء النبهاء في بلاد الشام وغيرها يقومون بهذه الحراثات على تفاوت بينهم في إتقان الحراثة وتكرارها.

فمن لم يستطيع أن يجعلها عميقة او متوسطة يجعلها سطحية. ومن لم يكررها اربع مرات بجعلها ثلاثة بحسب قوته وامكانياته.

على ان تكون احداها عميقة نؤتي في أوائل الشتاء حتما لتستفيد من امطاره.

وفلاحونا يسمون الحراثة الأولى : (شقاقا) من الشق. والثانية : (تناية) من  التثنية ، والثالثة : (تثليث) ثم (تربيع) ثم (تخميس) ... الخ .

وفي محافظاتنا الشمالية يسمون الحراثة الأخيرة التي تؤتي قبل الزرع مباشرة : (عيارا). ومعنى العيار او نعيير الارض عندهم: هو تخطيطها تهيئة لإلقاء الحراثة التي تؤتى عقيب الزرع المستقيمة التي لا ينفكون عن تمديدها . وهم يسمون الحراثة التي تؤتى عقيب الزرع مباشرة (رداداً) لأنهم يردون أي يطمرون البذور بها .

أما في الأرض الخفيفة التي لا يخشى من نمو أعشابها فيمكن أن يكفي في سنة السبات بثلاث حراثات:

الأولى: عميقة في أوائل الشتاء بعد ارتواء الارض وارتخائها .

والثانية: في أوائل الربيع قبل ان يتبخر الثرى من التربة ويضيع .

والثالثة: في أوائل الخريف قبيل الزرع أو يمكن الاستغناء عن هذه فتزرع

الارض ثم تحرث حراثة (الرداد) لطمر البذور فتكون هذه هي الثالثة والأخيرة .

الحالة الثانية: إذا كانت الأرض في نبر الاستراحة مزروعة بأحد المحاصيل الصيفية ، وهذا هو المتبع في القرى والمزارع البعلية الصالحة لإنبات المحاصيل الصيفية بسبب غزارة امطارها أو في المقسوية الي تروى بمياه كثافة نفوسها ولا يمكنها أن تترك أراضيها المهيأة في نير الاستراحة بعدة حراثات دون استغلال ، بل هي تستفيد من هذه الحراثات فتزرع عليها محاصيل صيفية متنوعة سواء كانت معزوفة أم نباتات علفية ، وهذه وتلك تحتاج الى حرث وعزق وسقى تحضين وتسميد وأمثالها من الخدمات المتنوعة التي تختلف حسب النبات ، فستفيد منها القمح الذي سوف يأتي بعدها كل الفائدة . فإذا قلعت هذه النباتات في الخريف تحرث أرضها مرة والأفضل مرتين إذا كان في الوقت متسع ، ثم يزرع القمح بالحراثة التالية .

ومن المهم ان يزال المحصول السابق في موعد مبكر كي يحصل لدى للفلاح متسع من الوقت لحضير ارضه وحرثها مرة أو مرتين على الوجه المرضي قبل انتهاء الخريف ، اما اذا تأخرت إزالة المحصول السابق او تأخر جنيه او قلعه – كما يحدث في البيقية الرعوية او الذرة التشرينية او القطن المتأخر – لا تتوفر الفرصة لحرث الارض مرتين وتشميسها وتهويتها فيتأخر زرع القمح وفي ذلك من الضرر ما بيناه في بحث (موعد الزرع) .

واذا زرع القمح وراء محصول سابق تأخر حصاده بالضرورة وضاق بالتالي موعد زرعه لمداهمة الشتاء ولم يسمح إلا بحراثة واحدة يجب ان تكون هذه الحراثة ضيقة متلاززة جداً (معاس) بحيث لا يبقى في الارض بور اصلا ، ويجب ان تستأصل الأعشاب والادغال من الارض اثناء الحرث وخاصة ما يتكاثر منها بالجذامير والأبصال كالنخيل والسعد وغيرهما ، وكذا جذور الذرة والقطن وخاصة الأخيرة ، لأن إبقاءها يؤدي الى نموها من جديد في بدء الدفء فتضعف القمح ضعفاً شديداً وهذا بالطبع بخلاف الحال حين زراعة القمح وراء ارض مسبتة ومحروثة عدة مرات.

ومما لا ريب فيه ان زراعة القمح في أرض مسبتة طيلة سنة او سنتين او اكثر ومحروثة 3-4 حراثات على النحو الذي ذكرناه في الحالة الاولى تجعل الدونم او الهيكتار يأتي بغلة وافرة جداً أعلى بكثير مما يزرع عقيب الذرة أو القطن او خلافهما من المحاصيل المجهدة وهذا مما يجب ان يتبعه ويعمل به كل مزارع فهيم ونشيط .

غير ان اغلب نم الدورات الزراعية في بلادنا لا تتبع هذا المنوال يا للأسف ، ولا تتبع الدورات التي احداها سبات محروث إلا القرى والمزارع الواسعة كما قدمنا ، اما صغار الفلاحين وقليلي الوعي من المزارعين فإنهم يزرعون القمح عقب القطن أو الذرة مباشرة وفي هذا العمل الخاطئ إجهاد للأرض وإقلال للغلة يجب اجتنابها . ولا بد من القول بأن تبوير الارض (تسبيتها – اراحتها) مرة في كل سنتين او ثلاث او اربع سنوات حسب كمية الامطار التي تهطل هناك عمل صائب ونافع جدا بشرط ان تحرث (تكرب) سنة السبات لخزن ماء المطر ومنع تبخره وابادة الاعشاب على النحو الذي ذكرناه في الحالة الاولى .

      أشكال الحراثة

إن حراثة الارض حين تحضيرها لزراعة القمح وغيره تكون في بلاد الشام على شكلين:

ففي الشكل الأول: تكون الارض محروثة حرثاً متلاحماً (ملزوزاً) فتظهر مستوية السطح قليلاً أو كثيراً وغير ذات تضاريس بارزة. والنباتات التي تزرع فيها تظهر مبعثرة على مسافات غير متساوية وهذا هو المعتاد والجاري في بلاد الشام الغريبة والجنوبية (اللاذقية ، لبنان ، دمشق ، حوران ، فلسطين ، الأردن) وتدعى هذه الطريقة (معاساً) من المعس.

وفي الشكل الثاني: تكون الارض محروثة على خطوط طويلة مستقيمة متوازية بارزة كالأضراس يبعد بعضها عن بعض (45-50 سم) فتظهر النباتات فوقها وكأنها قد زرعت بماكنة التسيطر (المبذر) وهذا هو المعتاد والجاري في بلاد الشام الشمالية والشرقية (حمص ، حماة ، حلب ، الجزيرة) وتدعى هذه الطريقة (الزرع على الخط) وفلاحو هذه البلاد ولا سيما الذين في انحاء حمص وحماة ذوو مهارة عجيبة في هذه الحراثة فهم لا يحرثون أرضهم إلا على خطوط طويلة مستقيمة متوازية طولها 400-500 متر أو أقل أو أكثر حسب مسافة الحقل بدون أن يرى الناظر اليها أقل اعوجاج. وهم في الحراثة الأخيرة التي تسبق الزرع يقومون بحراثة (العيار) التي تهيأ بها الأرض لتلقي البذار، وذلك في شهر آب وأيلول.

‏فإذا آن أوان الزرع في تشرين الأول أو الثاني يبذرونها بأيديهم نثراً ، ويتوخون أن تقع البذور في بطون الخطوط (في الأثلام) المعيرة على حد تعبيرهم.

‏فإذا تم ذلك يشقون بسككهم متون الخطوط فينهال ترابها ذات اليمين .ذات الشمال فوق البذور التي سقطت في بطون الخطوط، ويصبه البطن متناً والمتن ‏بطناً.

‏فإذا انتشت البذور ونمت تظهر راكبة تلك المتون فقط ركوباً منتظماً وكأنها قد سطرت بماكنة البذور تسطيراً.  

‏وحفظ ماء المطر هو الضالة المنشودة في أقاليم بلاد الشام الداخلية. فقد جعلها هذا في عداد الأقاليم التي يحسن أن تتبع طريقة (الزراعة اليابسة Dray Farming) المطبقة في أمريكا في البلاد التي كمية أمطارها السنوية تنقص عن 500 ‏مليمتر.

‏فكأن فلاحي حممن وحماة وحلب يطبقون منذ القديم هذه الطريقة التي تستهدف غايتين:

‏1- خزن أمطار السنة في الأرض وابقائها مخزونة حتى عمق 1- 5‏،1 متر لتستفيد منها الزروع القادمة.

‏2- منع انتقال الماء بحالة بخار من التراب بقدر الإمكان عندما يكون مزروعاً .

‏لكنهم إن كانوا في التخطيط وفي الحراثات المتعددة التي يسمونها شقاقاً وتناية وتثليثاً قد ضمنوا الغاية الأولى إلى حد ما لم يضمنوا الغاية الثانية عن جهل ‏أو عجز .

‏لأن الخطوط التي يمدونها من حسناتها إنها تمكن من عملية العزق لمن أراد أن يعزق أرضه المزروعة قمحا في الربيع القادم عندما تزداد الحرارة ويكثر انطلاق الماء بحالة بخار. فهم لو عقلوا وعزقوا أرضهم المزروعة قمحا وقتئذ باستعمال ‏المعازق المجرورة بالدواب او الجرارات -إن استطاعوا- أو باستعمال المجارف و المناكيش اليدوية وهو ما يمكن أن يقوموا به ويستطيعونه. إذن لمنعوا وقللوا تبخر الماء من بطون الخطوط وجعلوا النبات الراكب على متونها يستفسر منه ويرضعه فيصير بالعزق وكأنه شرب نصف رية على ما جاء في المثل الفرنسي القائل : (عرقة واحدة تعادل ريتين) ولعل عذرهم في كون المساحات المزروعة قمحاً هي كبيرة والأيدي العاملة او الوسائط المادية قليلة ، لكن تطبيق هذه العملية ولو في نصف المساحة أو ربعها لدى كل فلاح يفيد جداً ، وتسدد الغلة الفائضة النفقات المبذولة حتماً .

‏وحجتهم الثانية في التخطيط أنه إذا أدركهم الحصاد يسلمون كل عامل خطين يحصدهما بيده أو بالمنجل ويسير باتجاههما سيراً غير ذي عوج ويسهل عليه العمل أكثر من طريقة العاس التي زرعوها كما قدمنا مبعثرة ترجب نرنح الحصاد في عمله وبقاء بعض النبتات هنا دون قلع أو حصد .

‏لكن لطريقة الخطوط سيئة غير صغيرة برزت بعد ظهور ما كنات الحصاد ، وهي أن تضاريسها لا تساعد على استعمال هذه المكنات في يوم حصد الزروع فهي لا ‏تتمكن من السير بانتظام وبدون ترجرج ما لم تكن الأرض مستوية السطح ممهدة ، فوجود الخطوط يمنع أو يعرقل ذلك الى حد كبير ، ومن اراد استعمال ماكنات الحصاد لابد له فور الانتهاء من زروع الخطوط ان يمرز المشط ويكسر الخطوط ويمهد سطح الأرض كي تتمكن تلك الماكنات بعد 6 ‏- 7 ‏أشهر من السير والعمل بسهولة وهذا ما كنا نقوم به في حقول مدرسة سلمية الزراعية.

      تحضير البذور وتعقيمها

‏إذا كان البذار مصاباً بأمراض طفيلية كالصدأ والسويد والنخر لابد من تعقيمه لاتقاء حدوث هذه الأمراض وذلك بمحاليل كبريتات النحاس أو الفورمول أو الماء الساخن...

‏      موعد الزرع

‏[في بحث الإقليم مقادير درجات الحرارة اللازمة لانتاش القمح ولقضائه ما بين البذر والانتاش والأشطاء]، فلا قمح يزرع في الزمان الذي تحصل ‏فيه هذه الدرجات قبل هجوم البرد الشديد ، وهذا الزمن يختلف حسب الإقليم والتربة وبكورة الصنف المزروع أو تأخره وهو يبدأ من أيلول ويمتد 3 ‏- 4 ‏أشهر.

‏والقمح في بلاد الشام إما أن يزرع عفيرا أي قبل أمطار الخريف في شهر أيلول أو تشرين الأول ويجري هذا خاصة في الأراضي الجبلية والأماكن المرتفعة في جرود لبنان وقلمون وحرمون، وكثيرا ما يسقون هذا الزرع البكور في الأراضي القابلة للإسقاء.

‏واما أن يزرع على الري اي بعد أمطار الخريف فيما بين منتصف تشرين الاول ومنتصف تشرين الثاني، وهذا هو احسن زمن لزرع الحبوب في بلادنا، ويجري في اغلب سهولنا الداخلية في أنحاء الجزيرة وحلب وحماة وحمص وحوران وشرقي الاردن ، وقد يتأخرون في بعض المناطق الى منتصف كانون الاول او اواخره ، وربما بالضرورة الى منتصف كانون الثاني لأنهم ينتظرون ان تهطل الامطار وتترطب التربة ، وتسهل حركة المحراث ويظهر العشب ، وعلى كل حال يقدم زرع الاراضي الضعيفة ، وتؤخر الخصبة ، وكذلك تقدم الأراضي النظيفة وتؤخر الملوثة اي التي تكثر أعشابها بعد هطول أمطار الخريف . لأن هذه الامطار تدفع بدور الاعشاب نحو الانتاش والنمو فتأتيها حراثات البذر فتجتث جذورها وتصبح الأرض لطيفة منها ، وكذلك تؤخر الاراضي الطينية الثقيلة التي يصعب‌ الشروع ببذرها ما لم تلين بفعل الامطار. ومثلها الاراضي الجافة التي لا يمكن زرعها الا بعد غمرها بالربص (الطياف) فينتظر فلاحوها ان تصل اليهم مياه الانهار والجداول ليرووا بها ارضهم كي يتمكنوا من حرثها ثم بذرها ، وهو ما يحدث في امثال قرى المرج شرقي دمشق المروية من فضلات نهر بردى وواضعه في قرى المطخ جنوبي حلب المروية عن فضلات نهر قويق ، لأن هذه الفضلات يتأخر وصولها الى تلك القرى حتى أواسط كانون الثاني واحياناً حتى اواخره بالضرورة.

وعلى كل حال يعد الزرع المبكر ارجح ، لكثرة حصول الاشطاء فيه وسرعة حصول النمو والنضج مما يدعو الى زيادة الغلة وامكان التخلص من فتكات الامراض والحشرات ، لولا انه في بعض السنين قد تنقطع امطار الخريف بعد هطولها اول مرة ويكون الزرع قد انتش ونما فيعطش ويتلف ، فتحصل ضرورة لإعادة البذر وبذل نفقات ثانية ، والزرع المتأخر الذي يجري في كانون الاول والثاني يقل محصوله تبعاً للتأخر كما يخشى عليه من لفحات حر الربيع اذا لم يستكمل ادوار  نموه كما لو كان في دور الحليب (في الدجن) فيضمر الحب وتنقص درجته. لذلك كانت التغيرات الفجائية في الطقس اثناء دور النضج تؤثر تأثيراً سيئاً في الغلة ، الا اذا كان الصنف المزروع سريع النمو ومقوى بالاسمدة الفسفورية ولا احسن من عمل تجارب على مواعيد الزرع لكل من اصناف القمح وغيره في المكان الواحد ريثما تحصل القناعة بالميعاد الافضل فيتبع فحبذا لو تقوم مراكزنا الزراعية بذلك وتنشر نتائج تجاربها .

     كمية البذار

احصى بعض علماء الزراعة في اوروبا عدد نبتات القمح النامي في مساحة متر مربع من ارض ذات اقليم وتربة وشروط جيدة فوجدوه بين 300-400 وقد استدلوا من ذلك على أن يجب – نظرياً – بذر 300-400 حبة في كل متر مربع لأجل الحصول على 300 – 400 نبتة فلو ان كل حبة مبذورة انتجت حتماً سنابل لوجب أن يوضع 300-400 ألف حبة في مساحة دونم (الذي هو 1000 متر مربع) أي 12000 – 16000 غرام باعتبار الوزن المتوسط للحبة هو 40 ميليغراماً.

لكن البذور في الزراعة الكبيرة لا يجري بهذه الدقة ابداً ، لان جزءاً قليلاً او كثيرا من البذار المزروع في التربة يتلف ويضيع حتما بحكم تعرضه لقليل او كثير من اسباب التلف والضياع كالأحجار والتلع التي دون انتاشه وكانزال البذار الى عمق سحيق يدفنه ويخنقه او رقيق يكشفه ويعرضه للحر والبرد وظهور الزراعة الواسعة هو اقل دائماً من عدد الحبات المبذورة مهما كانت حائزة على شروط الانتاش وقد لا يزيد هذا العدد النامي على النصف او الثلث احياناً والباقي يذهب خسارة .

الا انه اذا خسرنا نحو نصف الحب المبذور او ثلثه نعوضه بفعل الاشطاء, انه يوجب حدوث عدد سوق اضافية تحمل سنابل مثمرة تعوض الخسارة . واذن يكون من المعقول بذر عدد من الحبوب بقدر الوزن الذي ذكرناه وهو 12-16 كغ او اكثر او اقل حسب الشروط الآتية التي توجب اختلاف كمية البذار .

أجل إن كمية البذار تختلف حسب شروط الاقليم وبرده وحره وطبيعة التربة وخصبها ونظافتها من الاحجار والتلعات والاعشاب الضارة وحسب طرق الزراعة ومواعيدها ودرجة نقاوة الحبوب وجودتها واستعدادها للإنتاش والاشطاء وحسبما يكون الخوف من الفأر وأمثاله من القواضم والحشرات والعصفور والزرزور والقطا وامثالها من الطيور التي تلتهم البذار ، والقاعدة العامة هي انه في الاقاليم الحارة والمعتدلة يبذر عادة اقل من الباردة والشديدة الشتاء وفي التربة الخصبة القوية بطبيعتها او بسبب التسميد اقل من الضعيفة او غير المسمدة لأن فعل الاشطاء يزداد في القوية والمسمدة وفي حالة الزرع باكراً أقل منه في حالة التأخير بحيث يزاد 200 غرام في الدونم عن كل يوم تأخر بعد دخول كانون الأول . وفي استعمال البذور المغربلة النظيفة والجديدة أقل من الملوثة والقديمة والمشكوك بقوتها الانتاشية وفي استعمال ماكنات البذر اقل مما في البذر نثراً والفرق 30% وفي الحقول المهيئة والمحروثة جيداً والمنظفة اقل من غير المهيئة والمحروثة ومن الملوثة بالأعشاب والادغال والاحجار والتلع وفي الارض التي لا تعشوشب وتبقى نظيفة نسبياً اقل من التي يخشى اعشيشابها وفي صنف القمح المستعد للضجعان اقل من غير المستعد والكبير الحب اقل من صغيره والذي يشطيء اقل من الذي لا يشطيء وهكذا.

لهذه الاسباب كلها تتراوح كمية بذر القمح في الدونم من 10-12-16-18 كغ ، ولا احسن ولا اعقل ممن عمل تجارب على كميات البذور الواجب زرعها في مساحة الدونم لكل من أصناف القمح في المكان الواحد ، وتعمل هذه التجارب في مقاطع ذات مساحة صغيرة (عشر الدونم – 100 متر مربع) وتكرر عدة سنوات ، ريثما تحصل القناعة بالكمية المفضلة التي تتبع في ذلك المكان ، ويفيد الاستئناس برأي شيوخ المهنة عن احسن كمية للبذار المناسبة للمنطقة او القرية التي يدخلها رجل جديد ، لأن الفلاحين في كل منطقة او قرية اعتادوا بحكم التجربة الموروثة عن اجدادهم على كمية من البذار حسبما يتحمله إقليمهم وتربتهم .

       تجربة قوة الانتاش في البذور

ان معظم البذور اذا طال عليها الزمن تفقد قوة الانتاش لهذا لابد ان تكون البذور المقصودة زرعها حديثة العمر حائزة على قوتها الانتاشية .

فإذا اشتبه بها تجرب 100 حبة بين ورقتي نشاف مبللة وتعرض لحرارة الشمس من حين الى آخر.

وبعد 8-10 أيام يحصى ما  انتش منها وما لم ينتش، فإذا كان الاول اقل من 100% تحسب قديمة ويقلل سعرها.

واذا اضطر الى شرائها وزرعها تزاد الكمية التي تبذر منها بدرجة النسبة المئوية التي ظهرت بالتجربة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.