المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى كلمة وسع  
  
9787   06:13 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص112-115.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/9/2022 1804
التاريخ: 9-12-2015 4752
التاريخ: 19-11-2015 2589
التاريخ: 11-2-2016 17338

مقا- وسع : كلمة تدلّ على خلاف الضيق والعسر. يقال : وسع الشي‌ء واتّسع. والوسع : الغنى. واللّه الواسع ، أى الغنيّ . والوسع : الجدة والطاقة. وهو ينفق على قدر وسعه. وأوسع الرجل : كان ذا سعة.

مصبا- وسع الإناء المتاع يسعه ، بفتح السين ، وقرأ به السبعة في قوله- ولم يؤت سعة. وكسرها لغة. وقرأ به بعض التابعين. قيل : الأصل في المضارع الكسر ، ولهذا حذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ، ثمّ فتحت بعد الحذف ، لمكان حرف الحلق ، ومثله يهب ويقع ويدع ويلغ ويطأ ويضع ويلع. ووسع المكان القوم ، ووسع المكان ، أى اتّسع ، يتعدّى ولا يتعدّى. ووسع المكان بالضمّ : بمعنى اتّسع أيضا ، فهو واسع من الاولى ، ووسيع من الثانية. وفي الموضع سعة واتّساع. ووسع المال الدين ، إذا كثر حتّى وفي بجميعه. ووسع اللّه عليه رزقه يوسع وسعا من باب نفع : بسطه وكثّره. وأوسعه ووسّعه ، مثله. ولا يسعك أن تفعل كذا ، أي لا يجوز ، لأنّ الجائز موسّع غير مضيّق ، وأوسع الرجل : صار ذا سعة وغنى.

ووسّعته خلاف ضيّقته.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انبساط في إحاطة ، وهذا في قبال التضيّق ، وتستعمل في مادّيّ  ومعنويّ .

وقد سبق في الفرش : أنّ البسط هو امتداد مطلق وهو في كلّ شي‌ء بحسبه. والبثّ : مطلق التفريق.

ومن مصاديقه : الغنى في المال حيث يوجب انبساطا في المعيشة.

والوسع في الرزق في مقابل التضيّق فيه. والطاقة والقدرة حيث توجب انبساطا في الاستعداد والعمل. والجواز في عمل.

فالوسع المادّيّ  : كما في :

{إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [العنكبوت : 56] . {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق : 7].والوسع المعنويّ  الروحانيّ  : كما في : {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } [الأعراف : 89]. . {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [الأعراف : 156].

فانّ الرحمة والعلم من الصفات الذاتيّة ، والصفة الذاتيّة عين الذات لا تعدّد بينهما في الخارج ، وكما أنّ الذات لا حدّ ولا نهاية له وهو محيط على كلّ شي‌ء : كذلك صفاته الذاتيّة ، كالعلم والقدرة والرحمة.

وبهذا المعنى يطلق عليه تعالى : الواسع ، فهو من أسمائه الحسنى.

فاللّه تعالى هو الواسع : فانّ نور وجوده الثابت المطلق ينبسط محيطا على قاطبة الموجودات وعلى جميع العوالم الأرضيّة الجسمانيّة والسماويّة الروحانيّة ، وكذلك علمه وقدرته وإرادته ، فهو تعالى غير محدود بوجه ، ولا يقيّده أيّ  حدّ زمانيّ  أو مكانيّ  أو جسمانيّ  أو ذاتيّ .

{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة : 115].  {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة : 54]. {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا } [النساء : 130].

ذكر الواسع تعليل وتتميم للحكم السابق. وذكر العليم والحكيم بعده يشير الى أنّ إحاطته وسعته قرينة بالعلم والحكمة ، فانّ الاحاطة إنّما تفيد نتيجة مطلوبة إذا كانت قرينة بهما.

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255]. راجع الكرسيّ .

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286]. قد سبق في الكلف توضيح هذه الآية الكريمة فراجعه ، وقلنا إنّ التكليف جعل شخص ذا كلفة بتوجيه أمر اليه يجعله في مشقّة ومحدوديّة.

والوسع في النفس أمر معنويّ  وهو شدّة في الاستعداد والظرفيّة.

{إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ .. وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ } [البقرة : 236].

أي من يكون ذا سعة وهو باسط وواسع لنفسه ولعائلته وهو في قبال الإقتار بمعنى التضييق ومن يكون في ضيق معاش.

وإذا أريد نسبة الفعل الى المفعول به وتلاحظ هذه الجهة : فيقال إنّه موسّع ومقتّر بصيغة التفعيل.

{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا} [الذاريات : 47 ، 48]. الفرش : بسط على الأرض. والإيساع : قلنا إنّ النظر في الإفعال الى قيام الفعل بالفاعل وصدوره منه ، فالإيساع يدلّ على قيام الوسع وصدوره من الفاعل ، فيظهر ويتجلّى منه البسط والوسع ، وهو يبسط رحمته وفضله وكرمه وجوده وإحسانه بمقتضى الواسعيّة في ذاته وصفاته فهو تعالى واسع في نفسه وبذاته ، وموسع في مقام الإفاضة.

والإيساع قريب من مضمون الآية الكريمة : { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق : 7].

___________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .