المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



المشيمة  
  
6729   02:17 صباحاً   التاريخ: 10-2-2016
المؤلف : حسن ناصر الدين
الكتاب أو المصدر : مقدمة في علم الجنين
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / علم الأجنة / تشكل اللواحق الجنينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2016 4536
التاريخ: 10-2-2016 3500
التاريخ: 10-2-2016 6730
التاريخ: 10-2-2016 13857

المشيمة 

 

يتم اتصال الجنين مع جسم الأم عن طريق المشيمة Placenta  وتتشكل المشيمة على حساب نسيج الجنين ونسج الأم , فالجنين يشارك بجزء معين من المشيماء مع زغابات ,

ومن جسم الأم يدخل فيها جزء الغشاء المخاطي الذي تنمو فيه  زغابات المشيماء , وتملك نسج الجنين (زغابات المشيماء) في منطقة المشيمة سطحا واسعا للتماس مع نسج الأم (الشكل 1) . خلال هذا السطح يحصل الجنين على المواد الغذائية التي تكون متضمنة في دم الأم , وينفذ من دم الأم الى دم الجنين عبر نسج المشيماء الاوكسجين أيضا , ومن جهة أخرى فإن نواتج الاستقلاب الى دم الجنين عبر نسج المشيماء الاوكسجين أيضا , ومن جهة أخرى فإن نواتج الاستقلاب في الجنين (غاز ثاني أكسيد الكربون والنواتج الأزوتية لهدم البروتينات) تنفذ من دم الجنين الى دم الام عبر المشيمة , وتجدر الاشارة هنا الى أنه في جميع الثدييات لا يتم اختلاط دم الام مع دم الجنين , ويظلان منفصلين بواسطة جدران الاوعية الدموية للجنين , وينسج المشيماء , وكذلك نسج الغشاء المخاطي للرحم وجدران الأوعية الدموية للأم في بعض أنماط المشيمة .

 

الشكل (1) الانماط المختلفة للكيسية الاريمية والمشيمة عند الثدييات

أ) المشيمة المنتثرة     ب) المشيمة الفلقية    ج) المشيمة المنطقية  د) المشيمة القرصية

وتختلف المشيمة في الأنواع المختلفة للثدييات من حيث البنية العامة ,ومن حيث توضعها , وبعلاقة زغابات المشيماء مع نسج الغشاء المخاطي للأم .

وطبقا للشكل الخارجية تتوزع المشيمة كثيرا في زمر الثدييات المختلفة , وأكثر أنواع الشيمة انتشارا هي : المشيمة المنتثرةDiffuse placenta  والمشيمة الفلقية Cotyledon placenta  والمشيمة المنطقية Zonary placenta  والمشيمة القرصية  Discoidal placenta  في حالة المشيمة المنتثرة كما هو عليه الأمر في الخنزير مثلا يكون كامل سطح المشيماء عند الجنين مغطى بالزغبات , وفي هذه الحالة تكون المشيماء ملاصقة لجدار الرحم من جميع جهاتها , وفي الحيوانات المجترة , تكون الزغابات موضوعة في مجموعات , على شلك بقع على سطح المشيماء , وتكون بقية مناطق السطح ملساء ,ويطلق على كل مجموعة منها اسم الفلقة , ويعرف هذا النمط من المشيمة باسم المشيمة الفلقية  ,وفي كثير من الثدييات اللاحمة كالكلب مثلا يكون للمشيمة (جزء المشيماء المزود بالزغبات) شكل حزام عريض يطرق الكيسة الأريمية , وهذه هي المشيمة المنطقية , وأخيرا تكون المشيماء في الإنسان والقردة إنسانيات الشكل مغطاة بأكملها بالزغبات , ولكن في المراحل التالية يستمر تشكل هذه الزغابات في جانب واحد فقط هو الجانب هو الجانب العميق من منطقة الانغراس , ويتضاءل تشكل الزغابات في المناطق الأخرى , وفي النهاية تحقق المشيمة الوظيفية شلك القرص , ولذلك يسمى هذا النمط م المشيمة بالمشيمة القرصية , ويوجد هذا النمط من المشيمة في القواضم أيضا (لجرذ , الفأر , الأرنب وغيرها) , وفي حيوانات أخرى كبعض القردة وابن عرس تحتوي الشيماء على قرصين من الزغابات النامية القرص Bidiscoidal placenta  .

غير أن الأهم من شكل المشيمة هو طبيعة العلاقة بين نسج الجنين (زغابات المشيماء) ونسج مخاطية الرحم , فزغابيات المشيماء تنمو وتتأصل في الغشاء المخاطي للرحم , أو أنها تجاوره وتلامسه وتنضغط فيه , أو أنها تخرب نسج الغشاء المخاطي وتتعمق به , وكلما كانت درجة التخريب في الغشاء المخاطي كبيرة كلما اقتربت زغابات المشيماء من مصدر ا لغذاء وهو الأوعية الدموية , وبالتالي يتوثق الاتصال الفيزيولوجي بين الجنين وجسم الأم .

وطبقا لدرجة الاتصال بين الجنين ونسج الأم , أو درجة تخريب الغشاء المخاطي للرحم قبل زغابات المشيمة يمكن ترتيب مختلف أنماط المشيمة في خط متصاعد , ولكن تجب الملاحظة هنا أن عمق الاتصال بين الجنين وجسم الأم , أي درجة تعقيد المشيمة و لا يتناسب دائما مع درجة رقي هذا الثديي ومكانه في شجرة النسب .

إن أبسط بنيه للمشيمة هي التي يطلق عليها اسم المشيمة المشيمائية الظهارية Epithelia choral placenta  وفي هذا النمط من المشيمة , تكون المشيمة على تماس مع ظهارة الغشاء المخاطي للرحم , وتدفع الزغابات جدار الرحم أثناء نموها لتستقر في انخماصات تشبه الجيوب تتشكل في الجدار الرحمي , دون أن تخرب نسجه , ولذلك لا يتم انسلاخ مخاطية الرحم إثر خروج الجنين ولا يحدث أي نزيف دموي , تظهر مثل هذه المشمية عند الجرابيات , غذ لاتكون زغابات المشيماء كثيرة العدد , وهي غير متفرعة تقريبا بينما تكون الزغابات أكثر عددا , ومتفرعة بشكل كبير أو قليل عند الخنزير (الشكل 1 أ , 2 أ) وفرس  النهر والجمل , والحصان وبعض الثدييات الأخرى .

وعند المجترات تندفع الزغابات بشكل أقوى , ولا تلامس ظهارة مخاطية الرحم فسب وإنما تخرب ظهارة المخاطية في مكان انغراس الزغابات (الشكل 2 ب) وبهذا الشكل تصبح أوعية الجنين أقرب الى أوعية الأم , وهذا النمط من المشيمة يطلق عليه اسم المشيمائية – الرباطية Syndesmosis – choral  وكما هو الحال في النمط السابق يبقى الاتصال غير وثيق , وهذا الأمر يتم تعويضه عن طريق الزايدة الكبيرة في سطح الكيسة الأريمية , من خلال تطاولها الكبير , والنمو الموافق للمشيمة . وتأخذ الكيسة الارمية شكلا مشابها للدودة , أما حجمها فيزيد مئات المرات عن حجم الجنين في المراحل المبكرة لتشكله (الشكل 1 ب) وبعد انفصال الجنين عن الغشاء المخاطي عند الولادة , تبقى أجزاء من سطح الرحم مجردة من الظهارة , غير انه يتم ترميم هذه الأجزاء بسرعة عن طريق نمو الأجزاء السليمة من الظهارة .

وفي بعض الثدييات اللاحمة يتزايد اتصال الجنين مع جسم الأم ؛ فزغابيات المشيمة لا تخرب ظهارة مخاطية الرحم فحسم وإنما النسيج الضام الذي يتوضح تحتها أيضا , ولا يتبقى من جدران الأوعية الدموية إلا بطانتها Endothelium  (الشكل 10.7 ج) وبالتالي فإن زغابات المشيماء تصبح على تماس وثيق مع بطانة أوعية الام الدموية الشعرية , ويطلق على هذا النمط من المشيمة امس المشيمائية – البطانية Endothelia – conical  .

وإذا كانت المجترات قد احتاجت الى زيادة كبيرة في سطح الكيسة الأريمية من أجل تحسين النمط السابق الذكر من المشيمة لا تحتاج الى مثل هذه الزيادة وبالتالي فإن الكيسية الأريمية أصغر نسبيا وبالإضافة لذلك , وكما ذكر سابقا , فإن زغابات المشيماء عند كثير من الثدييات اللاحمة لا تقع على كامل سطح الكيسة الأريمية , وإنما تأخذ الغشاء المخاطي , غير أن النزف الدموي المرافق لا يكون شديدا , أما الغشاء المخاطي فيتم تجديده بسرعة .

الشكل (2) طبيعة العلاقة بين نسج الجنين ونسج مخاطية الرحم عند الثدييات

إن أكثر أشكال المشيمة فاعلية هو النمط الذي يطلق عليه اسم المشية المشيمائية الدموي Hemo – choral placenta  في هذا النمط من  المشيمة لا تخرب المشيماء ظهارة الغشاء المخاطي ونسيجه الضام فقط وإنما يتناول التخريب ايضا بطانة الأوعية الدموية للأم (شكل 2د) وتصبح زغابات المشيم في هذه الحالة مغمورة بدم الأم , ويتم زيادة سطح التماس في هذه الحالة بين المشيماء ودم الأم , إما عن طريق تشكل انخماصات أنبوبية مفرعة من الأرومة المغذية تنغمر في فضوات وعائية مجردة من البطانة , يصل الأم إليها بوسطة شرايين الرحم , ويخرج منها بواسطة الأوردة الرحمية , وهذا النمط بالحظ في آكلات الحشرات والقواضم أو ان يتم تشكل جملة من التفرعات المعقدة لزغابيات المشيماء التي تنغمر في دم الأم , وهذا النمط يلاحظ عند الرئيسيات بما في ذلك الإنسان .

ونتيجة الاتصال الوثيق بين نسج الجنين ونسج الأم في المشيمة الدموية , يحدث في الولادة انسلاخ الغشاء المخاطي للرحم , ويترافق ذلك بنزف دموي شديد و ويطلق على الجزء المعرض للانسلاخ من الغشاء المخاطي للرحم اسم الغشاء الساقط Decidua  وعند كثير من الثدييات تقوم الأم بعد الولادة بقطع الحبل السري للمولود بأسنانها , ومع انقطاع ورود الأوكسجين للمولود من دم الأم , ينتقل الى التنفس الرئوي .

إن درجة تشكيل الجنين الى لحظة الولادة و ليت واحدة في الزمر المختلفة لثدييات, وعلى أية حال ليس لهاذ الأمر علاقة بنمط المشيمة ففي الثدييات اللاحمة ذات المشيمة المسماة المشيمائية الرباطية , تكون مواليدها على مستوى رفيع من التكون , وتكون مبصرة وقادرة على الحركة بينما تكون مواليد الأرنب ذات المشيمة الدموية ضعيفة التكون , وتتعلق درجة تكون الجنين في وقت الولادة بطول فترة الحمل (الكون داخل جسم الأم) المحددة بالخصائص البيئية لهذا النوع من الحيوانات أو غيره , فعند الجرذ والفار الذي يعيشون في الجحر , تكون المواليد لحظة ميلادها عارية غير مبصرة , وتكون قادرة في البداية على القيام بحركات الامتصاص , بغرض الحصول على الغذاء , أما عند بقية القواضم التي لا تحفر جحورا مثل الارنب البري وخنزير  البحر , فهي بالتالي كشوفة أما الأعداء , وبالنظر الى ان فترة الحمل عنده أطول , فإن المواليد تكون أكثر تطورا إذ تكون مبصرة ومغطاة بالصوف , وتكون مواليد الحافريات على درجة مرموقة من التكون , وتبدو وكأنها جاهزة للعدوفي اليوم التالي .

عند بعض الثدييات (الآيل – السمور) تتوقف حادثات التكون في مرحلة الكيسة الأريمية لعدة شهور , ونتيجة لذلك تبدو وكأن ولادة الصغار تؤجل الى الوقت من السنة الذي تستطيع فيه الأم تأمين كميات كافية من الغذاء , ولذلك فإن فترة الحمل تصبح أطول (تسع اشهر عند الآيل) .

أما عند الإنسان والقردة إنسانية الشكل , وبغض النظر عن طول فترة الحمل , ووجود المشيمة الدموية , فإن المواليد تكون أقل حركة من مواليد الحافريات الكبيرة , والتي لها نفس فترة الحمل (عند البقرة تسعة أشهر كما هو الحال في الإنسان), وهكذا يتعلق على ما يبدو بتعقيد الدماغ عند الرئيسيات العليا , الذي يتطلب وقتا كافيا لنضوجه بنيويا ووظيفيا .

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة. 

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.