الولادة 

تتضمن عملية الولادة تحرر الجنين من الأغشية الجنينية ومغادرته جسم الأم , وفيما يلي سوف يتم استعراض هذه العملية عند الإنسان .

ترتبط المشيمة الى جسم الرحم في جزئه المرتفع نسبيا , وبالتالي فإنه فوق منطقة عنق الرحم مباشرة يقع جزء الغشاء الساقط الذي يسمى الساقط المحفظي Decide capsular   , والمشيماء الملساء , والسلي الذي يلاصقه , وهذه الأغشية

تشكل غشاء واحد ليفيا (الشكل 1) , وعندم تبدأ التقلصات الرحمية إيذانا بقرب الولادة , فإن السائل السلوي ينضغط في هذا الجزء من جوف المشيماء , مما يسبب توسعا مبدئيا في قناة عنق الرحم , ومع تسارع التقلصات الرحمية الدورية وازدياد قوتها تتمزق الأغشية في هذه المنطقة , ويتحرر الجنين منها , ولكن المشيمة تبقى مرتبطة مع الرحم , إن بقاء المشيمة مرتبطة مع الرحم له معنى حيوي هام ؛ إذ ان عملية الولادة تستمر عدة ساعات , وإذا فقد الجنين الاتصال مبكرا مع الرحم فإنه لا يستطيع العيش ؛ لأن تزويده بالأوكسجين ينقطع .

إن استمرار انقباض الرحم والانقباض الإرادي لعضلات البطن يدفع الجنين ببطء في عنق الرحم الذي يتوسط ببطء , ويستمر هذا التوسع , الى أن يصبح قطر عنق الرحم ملائما لمرور الجنين ,عندما يحدث ذلك تكون المرحلة الأولى من الولادة قد انتهت – وهي مرحلة توسع عنق الرحم , أما المرحلة الثانية فهي مرحلة طرد الجنين وهي أقصر من الأولى , فبعد أن يجتازوا الجنين قناة عنق الرحم يمر بسرعة عبر المهبل ويظهر في العجان , إن توسع فتحة المهبل يتم بشكل اسرع ن تسع عنق الرحم , وما ان تمر بداية الجنين – وعادة هي الراس – فإن الجنين يمر بسرعة على اثرها , بعد أن يتم ربط وقطع الحبل السري فإن اتصال المولود مع الرحم والمشيمة يتوقع , والولي الجديد يصبح الآن كائنا مستقلا .

وبعد 5 – 20 دقيقة عادة من مغادرة الجنين للرحم تبدأ سلسلة من التقلصات يتم نتيجة لها انسلاخ المشيمة والغشاء الساقط من جدار الرحم ثم يخرجان منه , وهذه هي المرحلة الثالثة , مرحلة خروج المشيمة , ومع المشيمة تخرج بقايا السلي المهشم , والمشيماء الأملس , والحبل السري , ومجموع هذه البنى يسمونها الخلاص Afterbirth  .

الشكل (1) توضع الجنين (5) اشهر في الرحم

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.