أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/11/2022
2146
التاريخ: 8-06-2015
5128
التاريخ: 10-12-2015
9899
التاريخ: 31-1-2016
21770
|
مصبا- باعه يبيعه بيعا ومبيعا فهو بايع وبيّع ، وأباعه لغة. والبيع من الأضداد ، وإذا اطلق البائع فالمتبادر الى الذهن باذل السلعة. ويطلق البيع على المبيع فيقال بيع جيّد ، ويجمع على بيوع ، وبعت زيدا الدار ، يتعدّى الى مفعولين ، وكثر الاقتصار على الثاني لأنّه المقصود بالإسناد ، ويجوز الاقتصار على الأوّل عند عدم اللبس نحو بعت الأمير ، وقد تدخل من على المفعول الأوّل على وجه التوكيد فيقال بعت من زيد الدار كما يقال كتمت من زيد الحديث ، وربّما دخلت اللام مكان من ، فيقال بعته لك ، فالّلام زائدة كما في {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ} [الحج : 26]. واتباع زيد الدار : اشتراها ، واتباعها لغيره : اشتراها له. وباع عليه القاضي : أي من غير رضى منه. والأصل في البيع : مبادلة مال بمال ، كقولهم بيع رابح وبيع خاسر. وتطلق أيضا على المبايعة والطاعة ، ومنه أيمان البيعة. والبيعة بالكسر : للنصارى والجمع بيع مثل سدرة وسدّر.
مقا- بيع أصل واحد وهو بيع الشيء. وربّما سمّى الشرى بيعا ، والمعنى واحد- لا يبوع أحدكم على بيع أخيه- أي لا يشتر على شرى أخيه. وإن عرضته للبيع قلت أبعته.
لسا- والبيعة : المبايعة والطاعة. وقد تبايعوا على الأمر : كقولك أصفقوا عليه. وبايعه عليه مبايعة : عاهده. وبايعته من البيع والبيعة جميعا ، والتبايع مثله. وفي الحديث : ألا تبايعوني على الإسلام؟ هو عبارة عن المعاقدة والمعاهدة ، كأنّ كلّ واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد فيها : هو المعاقدة ومبادلة مال بمال أي المعاملة الواقعة بين البائع والمشترى. إلّا انّ البائع لمّا كان المبتدأ بالمعاملة ، وقد تحقّقت المبادلة أوّلا من جانبه : فهو أولى بأن يطلق عليه البائع أي المعاقد والمعامل أوّلا ، وأمّا إطلاقه على المشترى فباعتبار أنّه طرف آخر للمعاملة وهو معاقد أيضا بالنظر الثانوى.
وأمّا البيعة والمبايعة : فباعتبار كونها نوع معاملة ومعاقدة ومبادلة.
وأمّا البيعة : قال في المعرّب- والبيعة والكنية جعلهما بعض العلماء فارسيّين معرّبين- انتهى.
ولا يبعد أن تكون هذه الكلمة مشتقّة ومأخوذة من [بى] أو كلمة [بيت] بمعنى الدار والمنزل.
أو [بيت كنست] بمعنى الكنيسة. كما أنّ البيت ، والبيت الحرام تطلقان على الكعبة.
{لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ } [الحج : 40].
جمع بيعه وهي معبد النصارى واليهود.
{ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } [البقرة : 275].
{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة : 275].
{يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ} [إبراهيم : 31].
{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ} [النور : 37].
{إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة : 9].
{فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ} [التوبة : 111].
فالمراد في هذه الآيات الشريفة : هو المعاملة والمعاقدة كما هو ظاهر ، فيشمل معاملة الجانبين من طرف البائع أو المشترى.
{الَّذِي بايعتم بِهِ} ... ، {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ} [البقرة : 282].
صيغة فاعل على الاستمرار ، أي المعاملة الّتي تستمرّ ولا تنقطع. وصيغة تفاعل تدلّ على مطاوعة فاعل ، أي إذا تحقّقت واستمرّت المعاقدة طوعا ورغبة : فأشهدوا كاتبا أو شهيدا عليها.
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} [الممتحنة : 12].
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح : 10].
{إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح : 18].
{فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ } [الممتحنة : 12].
مأخوذة من البيعة وهي المعاهدة والمعاقدة المخصوصة ، ولمّا كانت هذه المعاهدة تلازم الاستمرار والدوام ، يعبّر عنها بصيغة المفاعلة.
فظهر الفرق بين باع مجرّدا وبايع وتبايع.
وأمّا الفرق بين المعاقدة والمبايعة والمعاملة والمعاهدة : أنّ المعاقدة إنشاء أمر وإيجاده ، والمعاهدة التزام وتعهّد على العمل ، والعاملة نفس العمل ووقوعه ، والمبايعة عمل خاصّ وهو البيع والشرى.
______________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|