المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

قياس قوة الانفجار
2023-12-09
النبي آدم (عليه السلام) والاطلاع على الغيب
2-02-2015
Vapnik-Chervonenkis Dimension
16-11-2021
العلاقة بين التربية والوراثة
25-1-2016
كيفية زراعة الذرة والخدمات المقدمة للذرة ما بعد الزراعة
4-4-2016
آسية كانت من احسن النساء
15-8-2020


الموصول  
  
2117   02:34 صباحاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : اساليب انشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص29-34
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الاسم الموصول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 1350
التاريخ: 8-07-2015 2138
التاريخ: 16-10-2014 9738
التاريخ: 23-12-2014 32124

والموصول ضربان : موصول حرفي، وموصول اسمي. وكل منهما مفتقر الى ان يوصل بصلة، ولكن صلة الموصول الحرفي لا تحتاج الى رابط يربطها بالموصول كاحتياج الموصول الاسمي.

والموصولات الحرفية هي : ان، ان، كي المسبوقة باللام لفظا او تقديرا(1)، ما، لو.

والموصولات الاسمية هي : الذي، والتي، واللذان، واللتان، والذين، واللائي، ومن، وما، وذو الطائية، وذات، وذا في ماذا، وأيّ.

وفي بعض تلك الاسماء لغات اسهب في ابرادها السيوطي في الهمع.

والكلام في صلة الموصول الحرفي الذي يقدر مع ما بعده بمصدر لا يعنينا الا بمقدار يسير، وهو ان الجمهور على اشتراط خبرية صلته، الا ما ذهب اليه سيبويه وابو علي الفارسي من اجازة صلته بفعل الامر. فأجازا ان تكون (ان) في قولك امرتك ان قم، مصدرية. ومع ذلك قد

ص29

حقق العلامة الرضي ان المصدر المنسبك من فعل الامر، أي (قم)، لا يفيد معنى الامر والطلب، لان قولك بالقيام لا يفيد هذا المعنى.

واما صلة الموصول الاسمي فقد اشترط النحاة لها شروطا خاصة :

1- ان تكون جملة، او شبه جملة من ظرف او جار ومجرور.

2- ان تكون مشتملة على عائد ملفوظ به، او مقدر، او ما ينوب عنه.

3- ان تكون معلومة للمخاطب في اعتقاد المتكلم قبل ذكر الموصول لأنه القصد من الصلة تعريف الموصول بما يعلمه المخاطب من حاله ليصح الاخبار عنه. فانت اذا قلت : رأيت الذي قام، انما تقوله لمن عرف قيامه وجهل رؤيتك اياه.

4- ان تكون خبرية لفظا ومعنى. وهذا الشرط الاخير هو مجال القول في هذا الباب؛ فالمفترق عليه بين جمهور النحاة ان يلتزم هذا الشرط.

(أ‌) وخالف الكسائي فأجاز الوصل بجملة الامر، وبجملة النهي، وبالجملة المصدرة بليت.

(ب‌) وجوز هشام الوصل بجملة مصدرة بليت، او بلعل، او بعسى كما في الهمع.

(ج) واجاز ابن خروف الوصل بجملة التعجب، نحو جاء الذي ما احسنه، كما في الهمع.

(د) كما ذكر الرضى ان الجملة القسمية قد تقع صلة، كقوله تعالى : (وان منكم لمن ليبطئن) (2).

والذي ارجحه هو ما ذهب اليه الجمهور من اشتراط الخبرية في

ص30

الموصول. ويدخل في ذلك الوصل بجملة جواب القسم لأمر اذكره فيما بعد. وانما رجحت ذلك لأمور :

1-   ان اشتراط الخبرية في صلة الموصول في الذي في بالغرض الذي اتى بالصلة من اجله، وهو تعريف الموصول وتبيينه، وهذا يستدعي ان يتقدم الشعور بمعنى الصلة على الشعور بمعنى الموصول حتى يمكن تعريفه بها. ومن الظاهر انه لا يتاتى هذا مع الوصل بالجملة الانشائية، سواء اكانت طلبية ام غير طلبية، لان الاولى يحصل مضمونها الا بعد النظرية بها. والثانية يقارن لفظها حصول مضمونها.

2- انه لم يقع في القران الكريم صلة غير خبرية، الا ما كان من الصلة بجواب القسم.

3- ان المتتبع لكلام العرب لا يكاد يجد موصولا صلته جملة انشائية الا قدرا ذاهبا في الندرة. وحسبك انك تلفي جمهور كتب النحو عندما تذكر شاهدا لمجيء الصلة جملة انشائية يقف بها الامر عند شاهدين : اما حدهما فقول الفرزدق (3) :

واني لراج نظرة قبل التي         لعلي وان شطت نواها ازورها(4)

 

وقوله (5)  :

وماذا عسى الواشون ان يتحدثوا           سوى ان يقولوا انني لك عاشق

ولا تكاد تذكر غيرهما.

على ان (البيت الاول) منهما قابل للتاويل باحد وجهين :

ص31

1- ان صلة ( التي ) قول مقدر، وجملة (لعلى) مقول لهذا القول، فحذف القول وبقي معموله. وهذا كثير شائع في كلام العرب، والتقدير (التي اقول فيها لعلي ازورها)، ونحوه ما قالوا في كلمة الراجز (6) :

** جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط*

أي بمذق مقول فيه : هل رأيت الذئب؟

2- ان صلة الموصول انما هي جملة (ازورها) في آخر البيت، وخبر لعل محذوف دلت عليه جملة الصلة. والتقدير : التي ازورها لعلي ازورها. ثم اعترضت جملة لعل بين الموصول وصلته. على ما في هذا التأويل من بعض التعسف.

واما (البيت الثاني) فيحتمل كذلك احد تاويلين :

1- ان (ماذا) كلمة واحدة تفيد الاستفهام، كقولك : لماذا جئت؟ وكقول جرير:

يا خُزر تغلب ماذا بال نسوتكم           لا يستفقن الى الديرين تحنانا

وبذلك يخرج البيت من نطاق الموصول وصلته.

2- ان (عسى) ليست من صيغ الانشاء، كما ذهب اليه بعض المحققين، وذلك لدخول الاستفهام عليها، نحو : (فهل عسيتم)(7) ؛ ولوقوعها خبرا لان، نحو : 
** لا تكثرن اني عسيت صائما(8) **

ص32

واذا ثبت كونها خبرا فينبغي ان يجوز وقوعها صلة بلا خلاف.

والتأويل الاول مما ذهب اليه راي، والاخر مما ساقه الصبان في حاشيته.

واما الوصل (بالحملة القسيمة) فليس على ظاهره، لان المقصود بالإفادة انما هو جملة  جواب القسم، ولا شك ان جملة الجواب الخبرية.

وقد ورد الوصول بالجملة التي يسمونها بالقسمية في ايتين من كتاب الله : قال تعالى : (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ) (9)، وقال : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ) (10).

واما الوصل (بجملة التعجب) فجملة التعجب مختلف في تقدير انشائيتها وخبريتها ، فمن قال بانها انشائية منع الوصل بها، ومن قال بانها خبرية فريقان : فريق اجاز الوصل بها، ومنهم ان خروف كما سبق القول. وفريق منع الوصل بها ، لان التعجب انما يكون من خفاء السبب، والصلة انما تأتي موضحة مبينة، فبين الامرين تباين ظاهر.

واما من اجل الوصل (بجملة الدعاء) فقد اشترط ان تكون بلفظ الخبر كما سبق القول.

ص33

فجمهور اقوال النحاة الى اشتراط الخبرية : الحقيقية او الاعتبارية في صلة الموصول الاسمى.

ص34

المراجع:

ابن يعيش 3 : 150، 154 الرضى 2 : 33-32، 218، 359-360 الشذور 135-173 المغني 2 : 59 – 61 ابن عقيل 1 : 132 – 134 التصريح 1 : 130 – 148 الاشموني والصبان 1 : 160- 164 الهمع 1 : 85-86 الخزانة 2 : 481 – 482.

_________________

(1) اما المختصرة من كيف، في قوله :

كي تجنحون الى سلم ما ثئرت          قلا كم ولظى الهيجاء يضطرم

فهي اسم كأصلها.

والى بمنزلة لام التعليل معي وعملا، وهي الداخلة على ما الاستفهامية نحو (كمية)؟ بمعنى لمه؛ وعلى ما المصدرية في قوله:

اذا انت لم تنفع فضر فنما            يرجى الفى كما يضر وينفع

وكذلك الداخلة على ان المصدرية مضمرة في نحو قولك : جئتك كي تكرمني؛ فانها في هذه الاحوال الثلاثة حرف تعليل وجر.

(2) الآية 72 من سورة النساء.

(3) الخزانة 2 : 481

(4) هذا مما غيره النحاة، وصواب انشاده :

واني لرام رمية قبل التي          لعلي وان شقت على انالها

(5) هو جميل، او هو المجنون، كما في الخزانة 2 : 558-559.

(6) قيل : هو العجاج. الخزانة 1 : 277.

(7) الآية 22 من سورة محمد. قرا نافع بكسر السين، وغيره بالفتح. والى هاتين اللغتين يشير ابن مالك بقوله :

والفتح والكسر اجز في السين من       نحو عسيت وانتفا الفتح زكن

 

(8) من الشواهد المجهولة القائل. وقبله :

** اكثرت في العذل ملحا دائما **

(9) الآية 72 من سورة النساء.

(10) الآية 111 من سورة هود. وهذه قراءة الحرمين : نافع المدني، وابن كثير الملكي. و(كلا) منصوبة لأنها اسم ان المخففة من الثقيلة.

وقرئ ايضا (لما) بالتشديد مع تخفيف (إن) وتشديدها. انظر تفصيل ذلك في البحر المحيط لابي حيان 5 : 266-267.

واورد صاحب التصريح 1 : 231 احمال ان تكون (ما) في الآية نكرة موصوفة وجملة القسم وجوابه سدت مسد الصفة، والتقدير : وان كلا لحلق موفي عمله. كما اجاز يس في الحاشية ان اكون (ما) زائدة للفصل بين لام الابتداء المزحلقة ولام جواب القسم.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.