المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأورنثين ومن ثم الأرجينين يشكلان متعددات الأمين
12-11-2021
DNA Glycosylases
25-4-2016
رسالة ابن خاتمة الى ابن جزي
2024-05-28
تحضير 5،3-ثنائي الكيل امين-4-امينو-4،2،1-ترايازول 3,5-Dialkylamino-1,2,4-triazole
2024-05-05
الوصف النباتي لقصب السكر
2023-06-25
الاتصال العفوي
27-4-2016


تنشئة مواليد الأغنام  
  
17226   10:20 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : د. محمد ربيع موفق المرستاني ود. باسم مسلم اللحام
الكتاب أو المصدر : انتاج الاغنام (الجزء العملي)
الجزء والصفحة : ص 145-164
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الاغنام / الاغنام والماعز /

تنشئة مواليد الأغنام

تمتد فترة تنشئة المواليد من ولادتها وحتى فطامها من حليب الأم أو من بدائل الحليب. وتكتسب تأثيرات الأمومة في تنشئة مواليد الأغنام دوراً خاصاً بسبب التفاوت الواضح في نموذج الولادة (1-3 مواليد لكل ولادة) عند السلالات المختلفة للأغنام، ولأن حليب الأم هو المصدر الوحيد للطاقة والعناصر الغذائية للمواليد في الأسابيع الأولى من حياتها. وبما أن أساليب تنشئة مواليد الأغنام محدودة جداً فإن نموذج الولادة (حجم البطن) يلعب الدور الرئيس في سلامة نمو المواليد.

مؤشرات كفاءة التنشئة:

في إطار اختبار كفاءة التنشئة في سلالة ما أو قطيع ما، يتم حساب مؤشر يدعى نتائج التنشئة وهو يعبر عن عدد الحملان المتبقية حية حتى اليوم 30 بعد الولادة لكل 100 نعجة مخصصة موجودة (متبقية حية) عند بداية موسم الولادات.

وبالتالي فإن نتائج التنشئة تتأثر بنسبة النعاج التي لم تلقح في الموسم، ونسبة الولادات، إضافة إلى نسبة المواليد النافقة عند الولادة، ونسبة نفوق المواليد الفتية حتى اليوم 30 من العمر. ومع تناول العناصر الغذائية الصلبة منذ الأسبوع 2-3 من العمر تضاف المؤهلات الوراثية للحملان إلى العوامل المؤثرة على نتيجة التنشئة.

تتراوح نتيجة التنشئة في قطعان التربية لسلالات ميرينو اللحم، وميرينو الصوف الطويل، وأغنام اللحم سوداء الرأس بين 125 و 140% ، بينما تتراوح في أغنام العواس بين 90 و 95%.

تعبر نسبة النفوق العام للحملان عن عدد الحملان النافقة عند الولادة والنافقة بعدها لكل 100 حمل مولود بشكل عام، بينما تعبر نسبة النفوق خلال التنشئة عن عدد الحملان النافقة في فترة التنشئة لكل 100 حمل مولود حي.

وبما أن غالبية النفوق في الحملان يحدث في الأيام 3-5 بعد الولادة، فيتوجب حساب نسبة النفوق خلال التنشئة حتى اليوم 5 من الولادة بشكل منفصل، وتحسب بعدها حتى الفطام للحصول على تعليلات مفصلة عن حالة رعاية قطيع المواليد.

إن ارتفاع الفقد في المواليد خلال التنشئة يتعلق بالبيئة بشكل كبير ويتأثر بالتغذية في القطيع بشكل وثيق وبالرعاية العامة للأمهات والعناية بالمواليد، لذلك فإن المقارنة الدقيقة بين سلالات الأغنام يجب أن تأخذ بالحسبان الشروط البيئية المختلفة التي ترعى فيها السلالات.

نشر الباحثKonig (1988)  تحليلاً لبيانات قطعان التربية في إحدى المحافظات الألمانية فتبين أن نسبة الولادات الميتة بلغت بالمتوسط العام 2,3% من الحملان المولودة (تمثل 24,7% من مجمل النفوق في المواليد)، وكانت نسبة النفوق بين اليوم 1 و 30 من العمر 4,4% من الحملان المولودة (47,7 % من مجمل النفوق في المواليد)، وبلغت نسبة النفوق من عمر 30 يوم إلى نهاية فترة التنشئة بعمر 60 يوماً 2,6 % من الحملان المولودة (27,6 % مجمل النفوق في المواليد).

غالباً ما يستخدم معدل التنشئة (عدد الحملان المتبقية حية حتى الفطام لكل 100 حمل مولود حياً) بدلاً من معدل النفوق لتوصيف كفاءة التنشئة، وتختلف الأزمنة المعتمدة لحساب هذه الصفة بشدة حتى أنها تمتد أحياناً إلى 120 يوماً من الولادة. ويعبر معدل التنشئة عن نشاط الحملان وقابليتها لمتابعة الحياة.

العوامل الداخلية المؤثرة على كفاءة التنشئة:

ترتبط كفاءة التنشئة بخصوبة السلالة بالدرجة الأولى فعندما تكون الخصوبة مرتفعة تكون نتيجة التنشئة مرتفعة عموماً.

يرتبط معدل التنشئة بشكل وثيق بوزن الميلاد الذي يتعلق من جهته بعوامل تأثير داخلية تتمثل بنموذج الولادة، وعمر ووزن الام، والسلالة، وجنس المولود، ويوضح الشكل رقم (1) الارتباطات المتنوعة والتأثيرات المتبادلة لوزن الميلاد.

شكل (1) العوامل المؤثرة على وزن الميلاد وتأثيره اللاحقة

تختلف العلاقات بين وزن الميلاد ومعدل التنشئة حسب السلالة، فعند أغنام ميرينو الصوف الطويل يتراوح متوسط وزن الميلاد بين 4,5 و 5 كغ، وهو يتراوح في الأغنام الفنلندية بين 2,4 و 2,8 كغ. وتزداد  فرص نجاح التنشئة عندما يكون وزن الميلاد أعلى بقليل من المتوسط الخاص بالسلالة في حين أن النفوق يحدث عند أوزان الميلاد المنخفضة بسبب انخفاض حيوية المواليد الضعيفة، اما اوزان الميلاد المرتفعة فقد تحدث صعوبات في الولادة . يكفي عادة وزن ميلاد يمثل 75% من متوسط وزن الميلاد للحملان المفردة الناتجة عن نعاج بعمر 4-5 سنوات (وزن الميلاد القياسي للسلالة) ليكون تطور الحمل طبيعياً. وعندما يكون وزن الميلاد بقدر 50% من وزن الميلاد القياسي للسلالة، فقد يكون ممكناً تنشئة هذه المواليد دون أم أي ما يعرف بالتنشئة الاصطناعية.

يظهر تأثير نموذج ولادة الحملان وعمر الام على نتيجة التنشئة أساساً من خلال وزن ميلاد الحملان. كما يوجد علاقة ارتباط سلبية بشكل معنوي بين حجم الولادة ووزن الميلاد بينما يوجد علاقة ارتباط موجبة بشكل معنوي بشكل معنوي بين كل من وزن الأم وعمرها وبين وزن الميلاد، فمثلاً تصل التوائم الناتجة من أمهات بعمر 4-5 سنوات حتى 90% من وزن المواليد المفردة من نعاج والدة لأول مرة. وينخفض وزن التوائم من الأمهات بأعمار أقل ليتراوح بين 57 و 80% من وزن ميلاد الحملان المفردة المناظرة.

ولوحظ ان الحملان التوأمية الناتجة من نعاج فنلندية بعمر سنة واحدة تكون بالمتوسط أقل وزناً بنحو 1 كغ من مثيلاتها الناتجة من الامهات الأكبر عمراً. من ناحية ثانية لوحظ في السلالة نفسها أن وزن ميلاد الحملان الثنائية يمثل نحو 90% من وزن ميلاد المواليد المفردة، بينما يمثل وزن المواليد الثلاثية نحو 75%، والرباعية نحو 65% ، والخماسية نحو 60% من وزن ميلاد المواليد المفردة.

تسبب أوزان الميلاد المنخفضة في الولادات المتعددة نسبة نفوق أكبر من تلك عند الحملان الفردية، وتكون الفروق بين الحملان المنفردة والثنائية محدودة غالباً، لكنها ترتفع بشدة عند الحملان الثلاثية والرباعية.

ويبين الجدول التالي العلاقة بين نموذج الولادة في الأغنام الفنلندية وأغنام التكسل ومعدل الولادات النافقة الذي يؤثر في معدل التنشئة، بينما يظهر الشكل (2) تأثير نموذج الولادة على معدل نفوق المواليد في أغنام ميرينو اللحم.

جدول (1) العلاقة بين نموذج الولادة ونسبة الحملان المولودة نافقة في سلالتين أغنام.

الشكل رقم (2) تأثير نموذج الولادة على معدل نفوق المواليد في سلالة أغنام ميرينو اللحم.

ويأتي تأثير عمر النعجة (الجدول 2) على كفاءة التنشئة من خلال إنتاج الحليب بالدرجة الأولى ومن خلال زيادة الولادات التوأمية مع تقدم العمر ويلاحظ أن نسبة نفوق الحملان ترتفع بشكل طفيف مع التقدم بالعمر، حيث يعتمد أن لذلك صلة مع النسبة العالية للمواليد المتعددة عند النعاج الأكبر عمراً.

يمكن لنجاح التنشئة ان يكون محدوداً عند الأمهات الوالدة لأول مرة بسبب أن الولادة تستمر غالباً لفترة أطول وتكون عموماً أكثر إرهاقاً مما يمكن ان يؤثر على تقبل الحملان، وعلى إدرار الحليب.

الجدول 2 العلاقة بين معدل نفوق المواليد والموسم الانتاجي للنعاج

ضمن نموذج الولادة نفسه تكون الحملان الناتجة عن السلالات متميزة الخصوبة (فنلندي، رومانوف) والحملان الخلطة أكثر نشاطاً وحيوية من السلالات الأخرى. كما أن لسلالة الأب أهمية واضحة في حدوث الولادات العسرة مما يتوجب الانتباه إليه عند اختيار آباء الخلط الوراثي (التهجين) لإنتاج حملان التسمين الهجينية.

ويلاحظ أثر الأب في معدل التنشئة من خلال دراسة   Lohle و  Leucht (1997) التي أظهرت اختلافات واضحة في نسبة الحملان المولودة نافقة عن آباء من سلالات مختلفة لقحت أمهات من نفس السلالة (قاعدة اموية واحدة)، حيث بلغت نسبة نفوق المواليد عند الميلاد 2,65% من آباء من سلالة أغنام اللحم سوداء الرأس ، و 2,47% و 3,93% من آباء من سلالتي الأغنام الفنلندية والتكسل على التوالي.

ويظهر في تجارب نيوزيلندية أثر سلالة الأب على نفوق المواليد حتى الفطام عند تزاوج آباء من سلالات متنوعة مع امهات من سلالة الرومني مارش (الجدول3).

يؤثر الجنس أيضاً على معدل التنشئة، ففي الحالة العامة تكون نفوقات التنشئة عند المواليد المذكرة أعلى منها عند المؤنثة. نفس الاتجاه يمكن ملاحظته عند الولادات النافقة. وتكون المواليد المؤنثة أقل وزناً عند الولادة من المواليد المذكورة بنحو 5-9% وهذا ما يفسر التوجه السابق الذي ينتج عن المعدل المنخفض من الولادات العسرة في المواليد المؤنثة.

الجدول3. اثر سلالة الاب على معدل نفوق المواليد حتى الفطام عند التزاوج مع أمهات من سلالة الرومني مارش.

العوامل الخارجية المؤثرة على كفاءة التنشئة

يؤثر كل من التغذية ، والرعاية، والعناية بالنعاج الحوامل بخاصة في الفترة القريبة من الولادة بشكل مسبق على نتيجة تنشئة الحملان.

في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الأولى من الحمل تكون متطلبات التغذية الإضافية محدد من الطاقة والبروتين وذلك بسبب النمو البطيء للأجنة، اما في الأسابيع الأخيرة من الحمل فتكون التغذية المغطية لاحتياجات الأم والحميل ضرورية جداً للأسباب التالية:

* منع هدم الاحتياجات الجسمية للأمهات.

* تأمين كفاءة عالية لإنتاج حليب.

* ضمان وزن ميلاد جيد ونشاط نظامي للمواليد.

* دعم ظهور غريزة الأمومة.

للوقاية من الإجهاضات في الأسابيع الأخيرة من الحمل يتوجب تجنب التغيرات الكبيرة للعلف المقدم للأمهات، وتجنب تقديم العلف الفاسد لها. ويمنح انتباهاً خاصاً في هذه الفترة للتعامل الهادئ مع النعاج الحوامل والعناية بها وعدم مطاردتها او حصرها في حظائر ضيقة (صغيرة) او إدخالها للحظائر من خلال بوابات ذات حواف حادة، وكذلك الامر عدم تغطيسها. ويجب أن ينفذ الجز 4-6 أسابيع على الأبعد قبل بداية موسم الولادات.

خلال موسم الولادات يتوجب مراقبة النعاج بشكل مستمر لكي يتم تعرفها على وليدها (او مواليدها) بشكل مبكر لتجنب أية مضاعفات ممكنة في الولادة التي يمكن أن تظهر في الحملان كبيرة الحجم أو في الوضعية غير الطبيعية للحميل أو لأعضاء محددة من جسمه، ولكي تتم مراقبة بدء التنفس عند المواليد الحديثة.

يتم بعد الولادة مباشرة تعقيم الحبل السري بوساطة اليود (له بنفس الوقت تأثير مجفف) لمنع تسرب المسببات المرضية إلى جسم المولود، وبخاصة للوقاية من مرض عرج المفاصل (الكساح) الذي ينتقل عن طريق السرة. ويتوجب الحفاظ على التدابير الصحية الضرورية عند المساعدة في الولادة، وبعدها عند نقل المواليد إلى الحظائر للحفاظ عليها.

يكمن الشرط الأهم لتحقيق معدل عال من الاستمرارية في الحياة للمواليد حديثة الولادة في تقديم حليب الأم بأسرع ما يمكن وبشكل كاف. حليب الام (السرسوب) يحقق قبل كل شيء الوظائف التالية:

1. مصدراً للطاقة اللازمة للحفاظ على حرارة الجسم، التي تعد مهمة صعبة بسبب الرطوبة العالية للغطاء الصوفي بعد الولادة.

2.تشكيل نظام الدفاع الأول (المناعة الذاتية) في المولود ضد البكتريا المعدية، من خلال محتواه من الغلوبولين المناعي.

3. يهيئ الظروف المناسبة لخروج قار الامعاء بشكل جيد (تأثير ملين) عند تناوله لأول مرة بعد الولادة بنحو 10-15 دقيقة.

في هذه الحالة ينتج خطر النفوق العالي عند الحملان الضعيفة التي تكون أقل نشاطاً وبالتالي أقل نجاحاً في الوصول إلى حليب الام، بخاصة أن تلك الحملان تمتلك احتياطات محدودة من الطاقة مما ينتج عنه تبريد سريع للجسم مع كفاءة رضاعة متناقصة وخطر عدوى متزايد.

ترتبط عملية الرضاعة المبكرة للمواليد قبل كل شيء بالتعارف بين النعجة والمولود ونشوء علاقة بينهما، لذلك يكون من الضروري بعد الولادة مباشرة وضع الأم مع وليدها في قطاع منفرد (حبيسة)، ويستمر هذا العزل 2-3 أيام ونادراً ما يلزم أكثر من ذلك عند اختلاف عدد الحملان وحيويتها. ولكي يتم التعارف بشكل أكيد ودون أية اضطرابات، يفضل أن تتم الولادة في القطاعات المنفردة المخصصة.

ويلاحظ أن طول فترة الحمل ترتاب بمقدار 5 أيام زيادة أو نقصاناً. لذلك فإنه يفضل عند التعرف على أولى علامات الولادة أن يتم نقل النعاج إلى قطاعات الولادة المنفردة لكي يتم تأمين الراحة الضرورية لها. في الحالات الأخرى حيث تتم الولادات ضمن مجموعة من النعاج يتوجب حساب فترة أطول لعملية التعارف بسبب الإزعاجات الناتجة عن الحيوانات الاخرى مما يقود إلى تأخير تناول الحليب لأول مرة وقد يكون التعارف غير صحيح تماماً، وهنا يكون لحجم المجموعة تأثيراً واضحاً على نتيجة التنشئة.

في دراسة لـــKonig (1988) ارتفعت نسبة الحملان غير المقبولة من 16 إلى 28% عند مجموعات الأمهات ذات العدد 10-12 لكل مجموعة، بالمقارنة مع مجموعات تحتوي 4-6 أمهات.

تكون الرعاية المنفردة للأمهات المنفردة ونسلها ضرورية جداً في الحالتين التاليتين:

* عند النعاج الوالدة لأول مرة إذ تكون غريزة  الامومة غير واضحة وعندها ويمكن أن تظهر جزئياً بشكل ضعيف.

* عدد الولادات المتعددة التي تحدث أحياناً خلال فواصل زمنية كبيرة مما يصعب معه التعارف التام على كل الحملان. غلى جانب التعرف الأكيد للأم على وليدها تمكن هذه الطريقة من مراقبة تامة للسلوك، وكذلك الأمر للوضع الصحي للنعاج والحملان، وفي الوقت نفسه تسهل تدابير العناية الخاصة مثل مساعدة الحملان الضعيفة في الرضاعة.

درس Konig (1988) العلاقة بين نتيجة التنشئة والفترة الزمنية لتناول السرسوب وكذلك الأمر تكرارية تناوله في الساعات الاولى بعد الولادة ولاحظ وجود ارتباط قوي بينهما. ويرجع هذا سواء إلى نفاذية الغشاء المبطن للأمعاء للجزئيات الكبيرة، التي تكون أكبر ما يمكن في الساعات الست الأولى من الحياة، أم إلى تركيز الغلوبولينات المناعية في الحليب التي تكون أعظمية في البداية (الجدول 4).

الجدول 4. محتول السرسوب من الغلوبولينات المناعية مع تقدم الزمن بعد الولادة.

وقد درس Burgkart (1992) هذه الظاهرة وتبين له ان الحملان التي تحصل على السرسوب خلال 15 دقيقة من الولادة وترضع عدة مرات خلال الساعات الست الاولى تمتلك مستوى من الغلوبولين المناعي اعلى بنحو 15,5% وكفاءة لقتل البكتريا اكبر بنحو 6,2% من الحملان التي لم تحصل على السرسوب إلا بعد 30 دقيقة من الولادة ولم ترضع إلا نادراً في الفترة أنفة الذكر. كما كان الوزن الحي بعمر 20يوم لحملان المجموعة الأولى أعلى بنحو9%.

تشمل مراقبة تناول السرسوب مراقبة الضرع أيضاً من حيث الإفراز الطبيعي للحيب. وللتوصل إلى الشروط المثالية لتنشئة الحملان يتوجب مراقبة قطعان النعاج خلال فترة الولادات ليلاً ونهاراً حتى لو اقتضى الأمر في القطعان الكبيرة تطبيق نظام المناوبات.

بعد نجاح عملية التعرف يمكن تشكيل مجموعات صغيرة في البداية وكبيرة بعد ذلك، بما يتوافق مع عمر الحملان بحيث لا يتجاوز الفرق بعمر المواليد 14 يوماً في المجموعة الواحدة. لا يحدث فصل بين النعاج ذات الحملان المفردة وتلك ذات الحملان المتعددة حيث يتاح للحملان إمكانية الرضاعة الإضافية من الأمهات القريبات ذات المنتوج العالي من الحليب . يشكل حليب الأم في كلا الأسبوعين الأولين للولادة مصدر الغذاء الوحيد للمولود، وتضمن تغذية النعاج حسب احتياجاتها انتاجية عالية من الحليب تكون مهمة جداً لتحقيق تطور جيد للمواليد.

عند ميرينو اللحم، ومرينو الصوف الطويل يمكن توقع منتوج من الحليب يتراوح بين 90 و 130 كغ خلال 100-120 يوم حلابة. ويلاحظ في الامهات متعددة المواليد ارتفاع منتج الحليب أكثر من أمهات الحملان المفردة وذلك من خلال تكرار الرضاعة، إلا أن انتاجية الحليب لا تتضاعف ، لذلك فإن كل من الحملان المتعددة يحصل على كمية من الحليب في الفترة الزمنية 10-30 يوم بعد الولادة أقل من الحملان المفردة. ولوحظ عند نعاج ميرينو اللحم ذات التوائم ارتفاع محصول الحليب بحوالي 53-70% بالمقارنة مع الأمهات ذات الحملان المفردة. وبالتالي تحصل التوائم في هذه الفترة لكل حمل توأمي على 75-85 % من كمية الحليب التي تستطيع الحملان المفردة تناولها.

عند الأغنام الفنلندية تحصل الحملان الثلاثية بالمتوسط على 89%، والحملان الرباعية على 59%، والحملان الخماسية على 54% من كمية الحليب التي تحصل عليها الحملان الثنائية مما يدعو في مثل هذه الحال إلى استخدام بدائل للحليب على الأقل عند الامهات التي عليها أن تنشأ أربع حملان وأكثر.

من ناحية ثانية يتوجب على الحملان المتعددة، إلى جانب انخفاض ما تحصل عليها من الطاقة والعناصر الغذائية نتيجة انخفاض كمية الحليب الحاصلة عليها، يتوجب عليها صرف نشاط أعلى للحصول على مخصصاتها. كما يجب الانتباه إلى أنه في سياق موسم الحلابة تدخل تغيرات في تركيب الحليب تتميز بارتفاع محتواه من الدهن والبروتين بدء من الشهر الرابع للحلابة ويترافق ذلك بتراجع في محتواه من اللاكتوز، كما يوضح الجدول (5).

الجدول 5. تغيرات تركيب حليب الأغنام مع تقدم موسم الحلابة

ولكي تتناول المواليد مواد علفية صلبة مع تقدمها بالعمر (بعد الأسبوع الثالث) يتم تجهيز قطاع من الحظيرة مفصول عنها بحاجز خاص (حاجز اندساس Creep gate) يسمح بدخول المواليد دون السماح بمرور الأمهات من خلال وهو يهدف غلى تقديم دعم غذائي موجه Creep Feeding للمواليد.

كما يستخدم حاجز الاندساس لحجر المواليد عند خروج النعاج للمرعى او عند الفطام (يجب أن لا يحدث فجأة وينفذ خلال 2-3 أيام مع إطالة فترات منع الحليب).

تدعى هذه الطريقة "التغذية بالحجز" حيث توضع العليقة الخاصة بالمواليد الرضيعة في معالف صممت خاص لتعويد الحملان على التدرج في تناول العليقة ضمن المكان المصمم لذلك والمزود بحواجز الاندساس، وتبدأ الحملان في تناول هذه العليقة بعد انتهاء الأسبوع الاول من عمرها.

ويزيد معدل استهلاك الغذاء ابتداء من عمر 6 أسابيع حيث يبدأ إدرار حليب الأم في الانخفاض. ويفضل تدرج المواليد على علائق مستساغة مثل الذرة والنخالة وكسبة فوق الصويا والمولاس وهي من أفضل المكونات لتشكيل هذه العلائق وتقدم الحبوب مجروشه أو مطحونة خلال الأسابيع الأربعة من التدرج على التغذية وتقدم بعدها الحبوب الكاملة بالإضافة إلى الدريس.

طرائق التنشئة

تتحدد طريقة التنشئة تبعاً لطول فترة الرضاعة، التي تتعلق بدورها باتجاه الاستخدام وبكثافة الانتاج. ويمكن التفريق بين 3 طرائق لتنشئة الحملان:

* تنشئة عند الأم بفترة رضاعة طبيعية.

* تنشئة عند الأم بفترة رضاعة مقصرة.

* تنشئة اصطناعية دون أم مع استعمال بدائل الحليب.

1. التنشئة الطبيعية مع الأم

في قطعان الأمهات المرباة للإكثار تمتد فترة التنشئة تقليدياً حتى اليوم 100-120 من العمر. هنا تشكل الحالة الجسمية للنعجة غالباً العامل المحدد لنجاح التنشئة. يعتمد هذا الأسلوب في التنشئة للاستفادة الموسعة من حليب الأم كعلف للمواليد، وتبقى المواليد عموماً في الحظيرة وتحصل، إلى جانب حليب الام، على عنف إضافي يتكون في البداية من مركزات ودريس أو علف أخضر مجفف.

بدءا من الأسبوع الثاني للولادة تستطيع النعاج الخروج إلى المرعى. وتتحدد فترة الرعي اليومية ومكان الرعي باحتياجات المواليد من حليب الأم والتي تتعلق بالعمر بالدرجة الأولى، ففي الأسابيع الأولى بعد الولادة يسمح بمنع المواليد من تناول الحليب لفترة محدود (6-4 ساعات فقط)، وهذا ما يحدد فترة الرعي ويجعله في المساحات الرعوية القريبة من الحظائر حصراً.

تعتمد فترة الرضاعة الطبيعية أيضاً عند تسمين الحملان على الحليب، وعند التسمين في المرعي أو باستعمال العلف الخشن. في هذه الطريقة تخزن الحملان سوية مع أمهاتها إلى المرعى ولكنها تحصل غالباً على إمكانية دخول المرعى قبل النعاج وبذلك تستفيد من العلف الأفضل من حيث النوعية Creep grazing وفي الحظيرة يتم تعليفها بالمركزات.

2. التنشئة الطبيعية مع الأم رضاعة مقصرة

ترتبط شدة النمو جوهرياً بإنتاجية الأم من الحليب وبنوعية المرعي. الحملان التي يراد تسمينها بشكل مكثف تفطم مبكراً بعمر 40-60 يوم. ولتحقيق تحول جيد (دون حدوث صدمة الفطام) إلى مرحلة التسمين مع الحفاظ على معدل زيادات وزنية يومية عالية يتم  تعويد الحملان مبكراً على تناول المواد العلفية المركزة. يتوجب على هذه الحملان بعمر 60 يوم أن تحقق وزناً حياً يساوي 15 كغ بالمتوسط. وفي حال التخطيط لأكثر من ولادة واحدة في السنة يكون الفطام المبكر ضرورياً لكي يكون من الممكن وصول النعاج إلى حالة جسمية تسمح لها بالتزاوج الجديد في وقت مناسب.

3. التنشئة الاصطناعية دون الأم

في التنشئة الاصطناعية دون أم يتم فصل الحملان عن أمهاتها في الفترة 24-48 ساعة بعد الولادة، أي بعد تناول السرسوب، ويجب ألا تترك الحملان لترضع امهاتها لأكثر من ثلاثة أيام حتى لا يصعب تعويدها على الرضاعة الصناعية، أو يتم فصلها عن أمهاتها مباشرة بعد الولادة.

في الحالة الأخيرة يكون إعطاء السرسوب بالرضاعة الاصطناعية ضرورياً. تغذى هذه المواليد خلال فترة تستمر نحو 40 يوماً ببدائل الحليب والمركزات الغنية بالطاقة، وتعامل بعدها كالحملان المفطومة مبكراً.

تستخدم هذه الطريقة عادة مكملة لطريقة التنشئة الطبيعية عند بعض الحملان ذات المشاكل الرئيسية التالية:

* المواليد الناتجة عن نعاج نفقت أثناء الولادة، او نعاج مرضت بعد الولادة.

* المواليد الناتجة عن نعاج ذات انتاجية غير كافية من الحليب.

* المواليد الناتجة من الولادات الثلاثية والرباعية بشكل عام، نظراً لأنه لا يمكن تنشئة أكثر من حملين لكل أم مع الأسلوب التقليدي للرعاية مع الحفاظ على نسبة منخفضة من النفوق.

تكون التنشئة الاصطناعية في الحالات أنفة الذكر شرطاً مهماً لتخفيض نسبة نفوق المواليد خلال فترة التنشئة.

ويقوم البعض بتنشئة المواليد بطريقة الرضاعة الاصطناعية في حالة الانتاج المكثف للأغنام، او في حالة الرغبة في الاسراع بدخول النعاج لموسم تناسلي جديد.

تطورت طريقة تنشئة الحملان دون أمهات وأصبحت أسلوباً متكاملاً من الإيواء ونظام الإرضاع والتعليف يمكنه بالمقارنة مع التنشئة التقليدية للحملان ذات المشاكل (الإرضاع بالرضاعة الفردية) تحقيق توفير واضح في مدة العمل.

يجب أن تكون المواليد المراد تنشئتها دون أمهات تامة الصحة، ومحققة لوزن حي يساوي أو يزيد عن 3 كغ، وان تتناول الحليب دون مساعدة، ويجب تدريب الحملان على استخدام الأدوات اللازمة للرضاعة الاصطناعية، أما طرائق الرضاعة الاصطناعية فهي:

أ) الرضاعة من السطل

تستخدم فيها أوعية بحجم 2-3 ليتر تناسب مع كمية الحليب المراد إعطاؤها للمولود، وتسمح له أيضاً بإدخال رأسه فيها بسهولة ويفضل استخدام سطل واحد لكل مولود يكون من معد غير قابل للصدأ.

ب) الرضاعة من السطل متعدد الحلمات

يستخدم هذا النوع من الأوعية في حالة الرضاعة الجماعية حيث يحتوي السطل الواحد على 3-5 حلمات ويوضع على حامل خاص بارتفاع يتناسب مع عمر وحجم المواليد.

ج) الرضاعة من الزجاجة وحيدة الحلمة

وهي عبارة عن زجاجة مدرجة مزودة بحلمة لإعطاء الحمل احتياجاته اليومية من الحليب أو بديله وتحتاج هذه الطريقة إلى عمالة إضافية مما يجعلها مكلفة.

د) الرضاعة الآلية (الاوتوماتيكية)

تتمثل بخزانات تحتوي على الحليب أو بديله بدرجة حرارة مناسبة، حيث يمكن للحملان في هذا النظام ان تحصل على احتياجاتها من الغذاء على فترات متفاوتة أو حسب رغبتها، وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق في حالة الانتاج المكثف للأغنام.

يفضل إيواء مواليد التنشئة الاصطناعية بشكل منفصل الجنس، لأن تناول المواد الغذائية المتوفرة (الحليب البديل) حسب الرغبة ad libitum في هذه الطريقة يمكن أن يخفض أو يزيل الفروق الوزنية بين الحملان المفردة والحملان المتعددة في نهاية فترة التنشئة عند إلغاء التنافس بين الجنسين.

تطور وزن المواليد حتى الفطام

تظهر الحملان من الولادة وحتى الفطام نمواً مركزاً جداً شريطة توفير الاحتياجات الغذائية اللازمة وهذا ما يتضح من خلال تزايد الوزن الحي بشكل مستمر، باستثناء فترة قصيرة بعد الولادة يثبت فيها الوزن الحي، أو يتراجع قليلاً. ويتعلق تطور الوزن الحي بشكل جوهري بالعوامل نفسها التي تحدد نجاح التنشئة.

في إطار المفهوم المتلق بتوفير المواد الغذائية للمواليد خلال فترة التنشئة، يمكن تقسيم فترة الحياة من الميلاد إلى الفطام إلى مرحلتين:

* المرحلة الاولى (الأسابيع 2-3 الأولى من الحياة):

تعتمد المواليد في هذه المرحلة كلياً على حليب الام، وقد سجلت فيها علاقات ارتباط واضحة جداً (r= 0,6-0,9) بين انتاجية الحليب للأمهات وتطور وزن الجسم للحملان. يكون معدل تحويل الحليب حتى نحو الأسبوع الرابع من العمر بنسبة 18-25%مما ينتج عنه استهلاك 4-5,5كغ حليب لكل 1كغ زيادة في وزن جسم المولود. في نهاية هذه المرحلة بعمر نحو 20 يوماً يتضاعف عادة وزن الميلاد حيث ينتج عدن نموذج الولادة والجنس اختلافات غير مهمة، لكن تأثير السلالة يظهر بشكل واضح (الجدول 6).

الجدول 6. تأثير سلالة الأغنام في متوسط العمر الذي يتضاعف عنده وزن ميلاد المواليد.

 

* المرحلة الثانية:

تتميز بتراجع انتاجية الحليب عند الأم، مما يدعو لتغطية الاحتياج الغذائي المتزايد دوما للمولود من خلال العلف الإضافي. ومع التقديم بالعمر تصبح علاقات الارتباط بين انتاجية الحليب وزيادة وزن الجسم المولود أقل وضوحاً.

يؤثر نموذج الولادة والجنس تأثيراً جوهرياً على تطور وزن الجسم خلال مرحلة الرضاعة، ويوضح الجدول (7) الزيادات الوزنية اليومية لأغنام ميرينو اللحم تبعاً لهذين العاملين.

الجدول7. تأثير نموذج الولادة والجنس على الزيادات الوزنية (غرام / اليوم) لمواليد سلالة ميرينو اللحم خلال فترة التنشئة.

يتأثر تطور الحملان في مرحلة الرضاعة بعمر ووزن الأم ايضاً، فقد أظهرت تجارب أجراها باحثين ألمان أن حملان ميرينو اللحم الناتجة من أمهات والدة لأول مرة تظهر وزناً للجسم بعمر 30 يوماً أقل من الحملان الناتجة عن أمهات أكبر عمراً، وكان وزن المواليد في الولادات المفردة الناتجة عن أول ولادة أقل بنحو 17% ، وفي الولادات الثنائية أقل بنحو 15% من أوزان المواليد في الولادات اللاحقة.

مثل هذه النتيجة تظهر أيضاً في العلاقة بين وزن جسم الأم والزيادة في وزن المواليد خلال فترة الرضاعة، إلا أن هذه العلاقة غير وثيقة لكنها تظهر توجههاً إيجابياً واضحاً.

بما أن معظم العوامل المؤثرة على وزن الميلاد تؤثر بنفس التوجه على كفاءة التنشئة، فإنه يتوقع ظهور علاقات إيجابية بين وزن الميلاد والزيادة اليومية في فترة الرضاعة.

ويوجد بين وزن الميلاد ووزن الجسم حتى اليوم 120 من العمر علاقة ارتباط معنوية تتراجع بشكل واضح مع تقدم العمر (الجدول 8).

الجدول 8. علاقات الارتباط بين وزن الميلاد ووزن الجسم في الأيام 50 و 100 و 120 من العمر عند أغنام اللحم الالمانية سوداء الرأس.

توضيح هذه العلاقات الأثر المديد لعوامل الأمومة على تطور وزن المواليد في المدة الطبيعية لفترة الرضاعة.

الفطام

يمثل الفطام المرحلة التي يمنع فيها الحمل عن الرضاعة الطبيعية من الام وكذلك عن الرضاعة الاصطناعية، أو المرحلة التي ينفصل فيها الحمل عن النعجة الام بشكل ذاتي ويصبح معتمداً على نفسه في الحصول على الأغذية الصلبة.

عموماً يبدأ الحمل في تذوق الغذاء الجاف للمرة الاولى في عمر أسبوعين تقريباً، وتتزايد الكمية التي يتناولها تدريجياً.

يختلف تحديد وقت الفطام تبعاً لنظام الانتاج المتبع في المزرعة، حيث يفضل عدم فطام الحملان المستخدمة لإنتاج حيوانات تربية قبل التأكد من أنها حصلت على كميات كافية من احتياجاتها من الحليب لتنمو بصورة طبيعية، بينما يتم اللجوء إلى فطام الحملان مبكراً عند اتباع نظم تسمين الحملان على علائق مركزة للاستفادة من معدل التحويل الغذائي العالي لديها خلال هذه الفترة من العمر،  أو بفرض تجهيز النعاج الامهات لدخول موسم تناسلي جديد.

بالنسبة لسلالة الأغنام المحلية، يتم فطام مواليدها عادة عند المربين بعمر 2,5 – 3 أشهر وبوزن 15-17 كليو غرام. ويتوقف عمر الفطام على درجة نمو المولود وحالته الصحية بشكل عام. وتتم عملية التحول من الأغذية السائلة سواء كانت حليباً كاملاً أو بديلاً للحليب إلى الأغذية الصلبة تدريجياً بتقليل كميات الحليب التي يرضعها الحمل من امه أو بدائل الحليب وتقديم أغنية جافة أو خضراء بالتدريج إلى أن يعتمد على الأغذية الجافة في تغطية احتياجاته من الطاقة. قبل الفطام وبداية من الاسبوع الرابع يجب توفير علائق سهلة الهضم مثل الفصة والدريس والذرة المجروشة والشعير لتعويد الحملان تدريجياً على التغذية الجافة، ويراعي توفير الاحتياجات والأمح والفيتامينات، ويفضل تجريع الحملان بمركبات طاردة للطفيليات الداخلية خلال أول أسبوعين من الفطام، ويراعي تقديم علائق تحتوي على ألياف لكي تساعد على تطور الكرش بدرجة جيدة.

بعد الفطام مباشرة يلاحظ انخفاض معدلات النمو بشكل شديد وتسمى هذه الحالة بصدمة الفطام، وتكون هذه المرحلة حرجة للغاية وقد تؤثر سلباً على بعض الحملان المفطومة، إلا أن معظم الحملان سرعان ما تعود إلى نموها الطبيعي.

يمكن اتباع الخطوات التالية عند فطام مواليد الأغنام:

1. تحصين المواليد المراد فطامها، قبل الفطام بأسبوعين، ضد مرض التسمم المعوي (الانتروتوكسيميا) بالتحصين المناسب الذي يحدده البيطري المختص.

2. تقليل التغذية على المركزات الخاصة بالنعاج التي سيتم فطام مواليدها قبل الفطام بيومين.

3. قطع الماء والغذاء عن النعاج قبل الفطام بيوم واحد لتقليل تكوين الحليب في الضرع.

4. تفصل الامهات عن المواليد وتنقل إلى حظائر لا يمكن لكليهما أن يسمع أو يرى الآخر، ويترك الغذاء أمام الحملان للتعود عليه.

5. يقدم الماء والاحتياجات الغذائية للنعاج بعد الفطام بيوم واحد.

6. يمكن إعطاء جرعة تحصين إضافية ضد الانتروتوكسيميا للمواليد المفطومة بعد أسبوعين من الفطام.

المصدر: المرستاني, محمد ربيع موفق, وباسم مسلم اللحام (2007-2008). انتاج الاغنام (الجزء العملي).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.