المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



تعريف المنهجية  
  
58030   03:47 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : عدي جواد الحجّار
الكتاب أو المصدر : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني
الجزء والصفحة : ص 18-21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2016 10848
التاريخ: 21-09-2015 9257
التاريخ: 16-10-2014 1645
التاريخ: 6-05-2015 11512

بدءا : لابد من التفريق بين المنهج والمنهجية لئلا يقع اللبس ، اذ أن المنهج غير محور البحث .
فالمنهج لغة : الطريق الواضح ، وانهج الطريق : وضح واستبان (1).
وفي الاصطلاح : عرف بتعريفات عدة ، تتفاوت قليلا في مدلولاتها ، ولعل ذلك ناشئ من اختلاف انظار المعرفين واتجاهاتهم المختلفة نتيجة اختلاف متطلبات موضوعاتهم وترتيب افكارهم ، فهناك جملة من هذه التعريفات (2) ، وخلاصتها :

ان المنهج : هو الموجه العملي لقواعد تعصم –عند مراعاتها –الفكر من الخطأ ، وفي مجال استبيان الحقائق ببحث علمي .

فيمكن اعتباره موجها معياريا لنشاط فكري تحكمه مجموعة من القواعد خاصة مقطوع بصحتها ، تتناسب مع النموذج المعرفي المبحوث فيه .

وبما ان المصطلحات اخذت اولا اللغة ثم اختصت بأمور فصارت اخص من المعنى اللغوي ، فهي تحتفظ غالبا يعتد به من الاصل اللغوي فالمنهج ترتيب موضوعات وفق افكار معينة على طريقة واضحة للوصول الى نتيجة متوخاة فهو (خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو اكثر ، ويتتبعها للوصول الى نتيجة) (3).

وبما أن المنهج هو الجانب التطبيقي لنظرية البحث عند الباحث والتي تختلف بحسب طبيعة النظرية نفسها والمجال الذي تتمثل فيه الغاية من تطبيقها ، فهو –أي المنهج – الطريقة التي يتبعها المتصدي للوصول الى غايته على وفق نظرية معينة (4) ، وعلى هذا فالمنهج اخص من المنهجية .

إذ فإن فهم المنهجية في النسق المعرفي التفسيري لا يمكن ان يتحقق بدون تحديد وتحليل المناهج واختبارها وتشغيلها وتعديلها ونقضها واعادة بنائها ، ويبحث في كلياتها ومسلماتها واطرها العامة ، فهي ادوات للتفكير ولجمع الحقائق (5) وعلى هذا فهي غير المناهج بل انها اعم من المناهج .

ولذا فإن فهم المنهجية في النسق المعرفي التفسيري لا يمكن أن يتحقق بدون تحديد وتحليل المناهج المختلفة التي انتهجها العاملون في الحقل المعرفي التفسيري ، فقد تكون هناك عدة مناهج اخرى هامة تساهم في تطوير المنهجية الحديثة (6).

ولذا تتطلب المنهجية أن يكون المرء عارفا بأصول المنهج العلمي العام (7) ، وقاعد المنهج العلمي الخاص (8) ، واللذين يناسبان موضوع بحثه .مع وجود القدرة لديه على هندسة بحثه وفق قوانين المنهجين ليصل الى نتائج سليمة في بحثه (9) ولذا يكون المنهج غالبا حكما او وصفا لاحقا لخطوات عمل معين ، وأما المنهجية فهي معايير فكرية وقوالب موضوعية توضع لتحديد آليات العمل المعرفي قبل المشروع به ، كمما يمكن أن تحاكم المناهج وتقايسها بنظرة شمولية .

فالمنهجية والمنهج حقيقتان متغايرتان ، فالمنهج قد يلحظ سلوك مجتمع او طائفة او مفكر خاص ، من حيث الخطوات المتبعة للوصول الى نتيجة فقد استعمل المنهج في دلالات من هذا النوع فمنها :

1- استخدامه بالنظر للنموذج المعرفي والرؤى الكلية للإنسان ، فيقال مثلا : المنهج الاسلامي .

2- استخدامه بلحاظ موضوع علمي مغين كما يقال المنهج الاقتصادي في الاسلام.

3- استخدامه بالنظر الى مذهب معين ، كما يقال منهج المتكلمين .

4- استخدامه بالنظر الى اسلوب بحث يتخذه مفكر معين ، كما يقال منهج ارسطو ، أو منهج الشيخ الطوسي .

وهذه الاستخدامات ناتجة من قابلية اصطباغ المنهج بخصوصيات ما يضاف اليه من علم او مجتمع او فرد .

أما المنهجية فلا تتلبس بالخصوصيات ، لأن وظيفتها البحث في الوسائل ، والوسائل العامة تقل فيها عناصر الخصوصية ، حيث أن المنهجية اذا تمازجت مع نموذج معرفي معين خرجت عن كونها منهجية عامة وانما صارت منهجا خاصا بما امتزجت فيه واصطبغت به ، فالمنهجية تُلحظ مجردة عن النموذج المعرفي اذ  انها تعم كل العمليات المعرفية التي تؤدي للوصول الى اطمئنان النفس بحقيقة أو أمر ما ، بخلاف المنهج الذي يلحظ متلبسا بنموذج معرفي معين ينسج على منواله (10).
_________________________

1- ظ : الجوهري – الصحاح : 1/346 . ابن فارس – معجم مقاييس اللغة : 5/361 . ابن منظور – لسان العرب : 2/383.

2- ظ : عبد الهادي الفضلي –اصول البحث : 50 .ستار جبر حمود –منهج المتكلمين في فهم النص القرآني : 17- 19.

3- جعفر باقر الحسيني –معجم مصطلحات المنطق : 316.

4- ظ : ستار  بر حمود –منهج المتكلمين في فهم النص القرآني : 20 .

5- ظ : نصر محمد عارف –مقدمة العدد (12) مجلة قضايا المنهجية في العلوم الاسلامية والاجتماعية : 8.

6- محمد مهدي الآصفي –مقدمة تحقيق اصول الفقه –الشيخ محمد رضا المظفر : 1/31.

7- المنهج العام : أي ما تصلح بعض جزئياته للبحث في اكثر من حقل كالمنهج النقلي والمنهج العقلي والمنهج  التجريبي وغيرها وقد تتداخل فيشترك اكثر من منهج في دراسة مسألة ما اذا كانت المسألة ذات جوانب متعددة ومختلفة كما في المنهج التكاملي والمنهج المقارن .ظ : عبد الهادي الفضلي –اصول البحث : 52- 66.

8- المنهج الخاص : مجموعة من القواعد وضعت لتستخدم في حقل خاص من حقول المعرفة ، أو علم خاص من العلوم ، وتعددت الحقول المعرفية وانواع العلوم ، كمنهج اصول الفقه الامامي ، ومنهج الفقه الامامي ، ظ : المصدر نفسه : 67.

9- المصدر نفسه : 240.

10- ظ : نصر محمد عارف – مقدمة العدد (12) من جملة قضايا المنهجية في العلوم الاسلامية والاجتماعية : 10.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .