المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مدن وادي النيل
3-12-2019
الموطن الأصلي ومناطق انتشار الكستناء Chestnut
23-8-2020
ثواب قراءة القرآن في البيت وفضلها
16-10-2021
TV systems and other detectors
25-8-2020
إلكترون خارجيextranuclear electron
1-3-2019
شروط نشوء الحياة دقيقة
18-7-2016


المناهج التفسيرية  
  
6369   03:52 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 19-23.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2014 2050
التاريخ: 16-11-2014 2441
التاريخ: 2023-04-05 2016
التاريخ: 16-11-2014 6881

في ضوء ما تقدم من تعريف المنهج والتفسير نستطيع أن نعرف المنهج التفسيري ، حيث ذكرت تعاريف كثيرة أيضاً للمنهج التفسيري نذكر هنا بعضها :

1- هو المسلك الذي يتبعه المفسر في بيان المعاني واستنباطها من الألفاظ ، وربط بعضها ببعض ، وذكر ما ورد فيها من آثار ، وإبراز ما تحمله من دلالات وأحكام ومعطيات دينية وأدبية وغيرها ، تبعاً لاتجاه المفسر الفكري والمذهبي ، ووفق ثقافته وشخصيته (1).

2-   هو الطريقة الموضوعية التي يعالج بها المفسر قضايا التفسير المختلفة ، مع إبراز رأيه وتحديد موقفه حيال هذه القضايا بكل ما يمكن من الوضوح ، بخلاف الطريقة ؛ فإنها المظهر الشكلي للطريقة التي سلكها المفسر في تفسيره لآيات القرآن الكريم ، أو ما يمكن أن نعبر عنه بأنه الناحية الشكلية التي ترتسم في مخيلة الباحث (2).

3- هو الطريقة التي يسلكها مفسر كتاب الله تعالى وفق خطوات منظمة يسير عليها ؛ لأجل الوصول الى تفسير الكتاب العزيز ، طبقاً لمجموعة من الأفكار يعنى بتطبيقها وإبرازها من خلال تفسيره (3) .

4- ويمكن أن نعرف المنهج التفسيري بما يلي : " هو الخطة المحددة الواضحة التي تتعلق بكيفية الانتفاع بمصادر التفسير وكميتها للوصول الى فهم القرآن الكريم " .

وامتيازات هذا التعريف :

أ ـ كلمة " المنهج" تدل على البرنامج الواضح ، فلذا ذكرنا في التعريف ما ينبئ عنها .

ب ـ لا يمكن التفكيك بين المناهج التفسيرية وكيفية الانتفاع بالمصادر التفسيرية ، فذكرنا في التعريف " مصادر التفسير" .

ج ـ السبب المهم في اختلاف مناهج التفسير يتعلق بكيفية الرجوع الى كل مصدر ، ففي غير المنهج الروائي المحض ، يستفيد جميع المفسرين من جميع المصادر التفسيرية عادة ، فالأمر الذي تنجم عنه المناهج المتعددة هو كيفية الرجوع الى هذه المصادر ومقدار الانتفاع بها ، فلأجل هذه الخصوصية ، ذكرنا لفظة "الكيفية والكمية " .
وهناك ألفاظ أخرى بمعنى يقارب معنى لفظة المنهج ، فيلزم تعريفاً مختصراً : منها : "الاتجاه"

اتجاه كل مفسر هو موقفه ونظره ومذهبه وجهته التي يوليها من العقائد الدارجة ، من السنة والشيعة ، أو المعتزلة والأشاعرة ، سواء كانت وجهته عند تفسير كتاب الله تعالى تقليداً أو تجديداً ، أو اعتماداً على المنقول أو المعقول ، أو الجمع بينهما في إطار معين (4).

فالفرق بين المنهج والاتجاه يظهر أولا في الخلفاء والظهور ، فاتجاه المفسر مسألة مختفية عادة وراء كلامه ، ويحتاج فهمه الى الدقة ، بينما المنهج هو ما نشاهده بالعيان في تفسيره وكلماته عادة ، وثانياً اتجاه كل مفسر ينشأ من عقائده وأفكاره ، بينما يمكن أن يكون المنهج ناشئاً من اختياره ؛ لوجود ضرورة خاصة اقتضت ذلك المنهج ، وإن لم يعتقد بالاكتفاء بذلك المنهج فقط ، فمن فمن هنا نستطيع أن نقول : إن الاتجاه متعلق بشخص المفسر ، ولكن المنهج متعلق بتفسيره .

ومنها " اللون "

إذا كان للمفسر اتجاه خاص وأفكار وعقائد معينة ، فإنها تظهر في تفسيره عادة ، وتلونه بلون خاص مطابقٍ لاتجاهه ؛ لأنه لا يمكن لمن يريد أن يفهم آية من الآيات ، تجريد نفسه من أفكاره وميوله ، فهو لا شعورياً يفسر النصوص في إطار اتجاهه ، سواء اعترف به أم لم يعترف ، فالمفسر لا يفهم من النص إلا ما يرقى إليه فكرة ويمتد إليه عقله ، وبهذا الفهم يتحكم في النص ويحدد بيانه (5).

ومنها " الطريقة "

الطريقة هي : تطبيق المفسر للقواعد والأسس التي كانت منهجاً له في فهم القرآن . فمنهج المفسر في تفسيره ، أشبه ما يكون بالمخطط الهندسي الدقيق على الورق ، وطريقة المفسر في تفسيره ، أشبه ما تكون بالتزام المهندس المنفذ بالمخطط الهندسي الذي سلم له (6).

ومنها : " المباني "

تطلق المباني التفسيرية عادة على جميع الفرضيات والعقائد الموجودة لدى المفسر التي تؤثر في عملية التفسير ومعطياتها ،كما تؤثر بالطبع في مناهج التفسير.

وهذه المباني قسمان ، هما :

أ ـ المباني الصدورية ، وهي عبارة عن مجموعة من القضايا تثبت وحيانية القرآن الكريم ، مثل : عدم تحريف القرآن ، إعجاز القرآن .

ب ـ المباني الدلالية ، وهي عبارة عن مجموعة من القواعد في مجال فهم القرآن وكيفية تفسيره ، مثل حجية الظواهر ، إمكان فهم القرآن (7).
ومنها : " الأسلوب "

الأسلوب عبارة عن كيفية عرض التفسير ، فالمفسر إذا كان له اتجاه ومنهج ، فلابد أن يلقي آراءه التفسيرية بشكل خاص ، وذلك الشكل هو أسلوبه .

والأسلوب هنا له تقسيمات نذكر قسمين منها : أسلوب تفسير الآية ، وأسلوب تفسير القرآن .

والأول : نجد كثيراً من المفسرين يتخذون أسلوباً خاصاً لتفسير الآية ، فمثلاً الطبرسي في مجمع البيان ، يفسر كل آية بأسلوبه الخاص ، فهو يخبر باختلاف القراءة أولاً ، ويذكر الحجة على القراءات ثانياً ، ويدخل في البحوث اللغوية ثالثاً ، ويذكر الإعراب رابعاً ، ويأتي بأسباب النزول خامساً ، ثم يذكر أخيراً المعنى سادساً ، فهذا أسلوبه في تفسير الآيات .

والثاني : هناك أسلوب لا يتعلق بتفسير الآية بل يعم كل القرآن ، مثل الأساليب التالية :

1- أسلوب التفسير الترتيبي : وهو آية بعد آية ، على حسب ما يوجد في القرآن ، فيأتي المفسر بكل ما يراه مناسباً لتفسير الآية دون النظر الى شيء آخر .

وهذا على قسمين :

ـ التفسير الترتيبي ، وهو تفسير القرآن على الترتيب الموجود فيه .

ـ التفسير الترتيبي على حسب نزول السور ، مثل " تفسير بيان المعاني " ، لعبد القادر ملا حويش ، و" التفسير الحديث " لمحمد عزة دروزة .

التفسير الموضوعي : وهو التفسير على أساس الموضوعات القرآنية ، فيأتي المفسر بجميع الآيات المتعلقة بموضوع خاص ، وينظمها ويفسرها معاً ، مثل (التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ) ، لسميح عاطف الزين ، في أربعة عشر مجلداً ، وتفسير (منشور جاويد) للأستاذ جعفر السبحاني ، طبع منه اثنا عشر مجلداً الى الآن ، ولايزال مستمراً .

3- وهناك نوع آخر التفسير له أسلوب خاص :  ليس موضوعياً ولا ترتيبياً كبقية التفاسير الترتيبية ، بل له الخصوصيتان : خصوصية التفسير الترتيبي ؛ إذ يفسر القرآن آية بعد آية على ما هو موجود في القرآن الكريم ، وخصوصية التفسير الموضوعي ؛ لأنه إذا وصل الى آية أو مجموعة آيات خاصة تتحدث أكثر من الآيات الأخرى عن موضوع معين ، يقف المفسر فيأتي بآيات وروايات أخرى ويتكلم عليها مستوعباً ، مفيداً من يريد أن يفهم رأي القرآن حول ذلك الموضوع مثل " الميزان في تفسير القرآن " ، للعلامة الطباطبائي .
_______________________
1- ابن جرير الطبري ومنهجه في التفسير ، لمحمد بكر إسماعيل : 29 .
2- راجع : ابن جزي ومنهجه في التفسير ، لعلي محمد الزبيري 1: 338.
3- المنهج الأثري في تفسير القرآن الكريم : 23.
4- ابن جرير الطبري ومنهجه في التفسير، لمحمد بكر إسماعيل : 29.
5- راجع : مناهج التجديد ، لأمين الخولي : 296.
6- راجع : تعريف الدارسين بمناهج المفسرين : 19.
7- راجع : مباني وروشهاي تفسير ، لمحمد كاظم شاكر : 40.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .