أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
10656
التاريخ: 4-06-2015
6373
التاريخ: 2024-09-02
485
التاريخ: 3-1-2016
2936
|
مصبا- أبدع اللّه تعالى الخلق إبداعا : خلقهم لا على مثال ، وأبدعت الشيء وابتدعتها : استخرجته وأحدثته ، ومنه قيل للحالة المخالفة بدعة ، وهي اسم للابتداع كالرفعة من الارتفاع ثمّ غلب استعمالها فيما هو نقص في الدين أو زيادة ، لكن قد يكون بعضها غير مكروه فيسمّى بدعة مباحة ، وفلان بدع في هذا الأمر ، أي هو أوّل من فعله فيكون اسم فاعل بمعنى مبتدع ، والبديع فعيل من هذا فكأنّ معناه : هو منفرد من بين نظائره ، وفيه معنى التعجّب ، ومنه قوله تعالى {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف : 9] - أي ما أنا أوّل من جاء بالوحي من عند اللّه تعالى.
مقا- بدع : أصلان ، أحدهما ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال ، والآخر الانقطاع والكلال. فالأوّل قولهم أبدعت الشيء قولا أو فعلا : إذا ابتدأته لا عن سابق مثال ، ابتدع فلان الرّكي : إذا استنبطه. وفلان بدع في هذا الأمر. والأصل الآخر : قولهم أبدعت الراحلة إذا كلّت وعطبت.
مفر- بدع : الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء ، ومنه قيل ركيّة بديع أي جديدة الحفر ، وإذا استعمل في اللّه تعالى فهو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادّة ولا زمان ولا مكان ، وليس ذلك إلّا للّه.
لسا- بدع : وفي حديث الهدى- إن هي أبدعت أي انقطعت عن السير بكلال أو ظلع ، كأنّه جعل انقطاعها عمّا كانت مستمرّة عليه من عادة السير إبداعا أي إنشاء أمر خارج عمّا اعتيد منها.
أسا- أبدع الشيء وابتدعه : اخترعه. وأبدعت الركاب إذا كلّت ، وحقيقته أنّها جاءت بأمر حادث بديع. ومن المجاز : أبدعت حجّتك : إذا ضعفت ، وأبدع بي فلان : إذا لم يكن عند ظنّك به في أمر وثقت به في كفايته وإصلاحه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو إيجاد الشيء وانشاؤه على خصوصيّة لم يسبقه فيها غيره. والبدعة كلّ احدوثة ليست لها سابقة فهي على كيفيّة مستحدثة. والبديع على فعيل وصيغته تدلّ على ثبوت المبدأ للذات ، كما أنّ صيغة فاعل تدلّ على الحدوث وقيام المبدإ به ، فالبديع هو ذات ثبت لها البدعة والبديعيّة ، والبصير ذات ثبت لها البصارة ، والعليم ذات ثبت لها العلم ، وتفسيره بالمبدع أو المبدع تحريف مخالف. ويقرب منه لفظ البدع ، وهو صفة كالملح والابتداع : أخذ البدعة وكسبها.
والفرق بين الخلق والإبداء والإبداع : أنّ الخلق هو إيجاد شيء بالكيفيّة المخصوصة من دون توجّه الى خصوصيّة اخرى. والإبداء كما سبق هو الإنشاء والإيجاد ابتداء وفي أوّل مرّة. والإبداع هو الإيجاد بكيفيّة مخصوصة لم يسبقها شيء آخر.
والفرق بين بدعه وأبدعه : ما قلنا مرارا من الفرق بين صيغة فعل وأفعل- كما مرّ في البدء وغيره.
{وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد : 27].
أي أخذوها بدعة حادثة لا سابقة لها.
{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف : 9].
أي رسولا له خصوصيّة جديدة وصفات وخصائص مخصوصة لا سابقة لها في الرسل الماضين.
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة : 117].
أي بديع في جميع مراتب الوجود عاليا وسافلا ، فهو كقوله تعالى- { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى : 11] ، فلا شبيه له من السموات والأرض ولا مثيل له في الوجود ولا عديل له في الخلق ، {سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [القصص : 68].
والاضافة لاميّة ، كما في- { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 35] .
_____________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|