المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Modular Form
24-12-2019
الرقابة الادارية على تقارير تقييم الأداء الوظيفي
24-8-2022
ما هي الصورة الرقمية؟
22/11/2022
الميرزا محمد حسن الرضوي المشهدي
24-1-2018
الحفاظ على البيئة - اعداد الموقع
2023-08-27
عناصر الخبر الأساسية - 6- الصراع Conflict
1/11/2022


الفوارق والامتيازات  
  
2166   09:56 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص256
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2018 2138
التاريخ: 18-11-2018 2844
التاريخ: 2024-03-05 866
التاريخ: 19-1-2016 2531

وفي هذه الحالة , لا ريب في صحة القول : إن للوضع العقلي لدى المرأة والرجل فوارق وامتيازات , خصوصا بعد ان عرفنا بوجود علاقة بين الغدد الجنسية والدماغ , ومن هنا يمكن القول : ان ما تحمله الام من افكار لو كانت جافة يعلوها شيء من الجمود , فان الوليد سيعاني من نقص تربوي وتدن في الحالة العاطفية , وان من شان ذلك ان يواجه اضرارا جسيمة الى الجيل البشري , ولعل للاختلاف في المخ الذي تحدثنا عنه انفا وهو اسهاما يحدث اي نقص في نوع انسانية المرأة ابعادا تفتح الابعاد العاطفية والحسية ونضجها , واعداد الارضية المناسبة لبناء الانسان (اعني دور الامومة) , ومن هنا فان للميول والنزاعات لدى الجنسين فوارق طريفة ودقيقة , تعمل النساء , وبشكل اوسع من الرجال , في مجال الفنون , ولكن الاثار الفنية الخالدة التي ابدعتها النساء اقل من الاثار الخالدة التي ابدعها الرجال , وان جميع ذلك يحصل جراء نوع من الميل والرغبة والحب , فمنهم من يكون عاشقا للفن مثلا بشغف يأخذ بجوانب قلبه , واخر يميل الى ابداع تقنية فنية لها , وهذا ما قد يشاهد تحققه في القضايا العلمية والفلسفية والاختراعات ايضا , فقد كان تأسيس قواعد المذاهب الفلسفية العظمى على ايدي الرجال  وايضا كانت الابداعات والاختراعات العظيمة تتحقق في الغالب على ايدي الرجال .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.