المرأة انسان ذو قيمة وأهمية بالغة من ناحية الشمول الذي تتمتع به في العمل والنفوذ والتأثير، ويجب القول بأنها من عجائب الخلقة، فمن حيث الظاهر هي انسان كالرجل، ولكنها في الواقع ملاك سماوي، يمكنه ايجاد تغيير وتحول في نفسية الزوج والابناء بنفوذها المعنوي والملائكي، ويمكنها التمهيد لأسباب النجاح او الفشل في حياة الزوج والأطفال، وهي تمارس وظيفتها في أدوار متعددة، فهي ام ويمكنها أن تكون اباً، وهي معلمة ومديرة مؤسسة، وملجأ، ومأوى وأمل، وسبب السكون والهدوء، ورفيق الطفل في اللعب؛ ولكن تُعتبر التربية والأمومة اهم أدوارها على الاطلاق.

وحتى عندما تكون شريكة حياة الزوج يمكنها ان تلعب دور الام الحانية عل الزوج، الام التي تسكنه وتهدئه عند المصاعب، وتنظر الى أخلاقه السيئة نظرة إغماض، وتهدئ من روعه وهيجانه في الاحيان التي يزداد ذلك عنده.

إن دورها في تربية الأبناء اكثر تأثيراً من الزوج في مجالات متعددة، لأنها اقرب للطفل من ابيه، وتأثر الطفل وراثياً من امه اكثر من ابيه، والطفل يتأثر من امه وهو في رحمها، وبعد الولادة، وفي الصغر، قبل السادسة من العمر وبعدها ايضاً.

تستطيع المرأة ان تعيش في قطبين وجهتين : ـ  في موقع الأمومة ، وفي موقع ومقام الادارة، ولكنها في المكانة الأولية تستطيع ان تظهر شخصيتها وتكسب شهرة تفوق أي مكانة ومنزلة.