المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الحسن بن محمد الديلمي
10-8-2016
prerequisites (n.)
2023-10-31
صلة الرحم في الروايات
8-7-2019
ما المقصود بالصرع في علم السموم Knock down؟
2023-10-13
Reactions of Lead Ions (Pb²⁺) with Sulfate Ion
25-1-2019
شرح متن زيارة الأربعين (وَلِيِّ)
2024-08-20


تاريخ التفسير الإشاري  
  
4887   07:27 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 403-405.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

التفسير الإشاري بمثابة عملية تفسيرية دون المنهج التفسيري ، وقد نشأ في الأصل من نفس القرآن المجيد ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه  واله وسلم وأهل بيته وأصحابه الكرام ، فيمكن لنا القول : إن هذا النوع من التفسير بدأ في زمان نزول القرآن ، فإن في الآيات ما يظهر أن حقيقة القرآن موجودة عند الله ، وأن له بطناً ، كما له ظهر ، فيه آيات لأهل البصيرة واللب ، كما فيه آيات للناس أجمعين .

ومن جهة أخرى ، نزل القرآن على قلب إنسان كان معزولاً عن الناس في دجى الليل المظلم في الغار ، ففي هذه القصة إشارة الى شرط من شروط فهم القرآن .

والكلمات المروية عن علي بن ابي طالب عليه السلام حول القرآن في نهج البلاغة ، تكفي دليلاً على وجود التفسير الإشاري في ذلك الوقت .

وفي حديث قال الصادق عليه السلام : " إن كتاب الله على أربعة اشياء : على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء " (1).

وقال ابن عباس : إن القرآن ذو شجون وفنون ، وظهور وبطون ، لا تنقضي عجائبه ، ولا تبلغ غايته ، فمن أوغل فيه برفق نجا ، ومن أخبر فيه بعنف هوى ، أخبار وأمثال ، حلال وحرام ، وناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه ، وظهر وبطن ، فظهره التلاوة ، وبطنه التأويل ، فجالسوا به العلماء ، وجانبوا به السفهاء (2).

فهذه الجذور الموجودة للتفسير الإشاري ، جعلت الطريق مفتوحاً أمام هذا النوع من التفسير ، حتى وصل الى حد المنهج التفسيري في العصور المتأخرة .

فالتفسير الإشاري بوصفه منهجاً مدوناً ، وجد في القرن الثاني والثالث ، مثل تفسير التستري ، لمحمد بن سهل بن عبد الله التستري (200-283) وتطور الى زماننا هذا ؛ ففي القرن الثالث ، ظهر بعض العرفاء مثل بشر الحافي ويزيد البساطامي وشاه شجاع الكرماني ، وجنيد البغدادي ، وصدرت عنهم كلمات كثيرة حول القرآن الكريم يعد أكثرها تفسيراً عرفانياً ، ولكن التفسير الموجود في هذا القرن انحصر في تفسير التستري وأبي الحسين النوري .

وفي القرن الرابع ، ظهرت الى عالم الوجود مجموعة من التفاسير الإشارية لبعض الآيات باسم حقائق التفسير ، وهي مشتملة على تفسير الإمام الصادق عليه السلام وأبي الحسن النوري ومنصور الحلاج وابن عطاء .

وفي القرن الخامس ، دون أول تفسير إشاري كامل وشامل لجميع القرآن الكريم ، باسم (لطائف الإشارات) الى غير ذلك من التفاسير العرفانية .
وللإمام الخميني كلام هنا ، يفيدنا في معرفة تاريخ التفسير الإشاري ومصدره في الاسلام ، فهو يقول : من يرجع الى المعارف الموجود في الأديان ، وما يوجد عند الفلاسفة وكل دين ، ويقاس علوم المبدأ والمعاد ، مع ما هو موجود في الإسلام الحنيف ، وما يوجد عند الفلاسفة المسلمين الكبار والعارفين العظماء من المسلمين ، سوف يؤمن ويصدق حقاً بأن هذه المعارف الإسلامية تنبعث من نور معارف القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته عليهم السلام الذين استفادوا من ينبوع نور القرآن ، فيعلم أن الحكمة والعرفان لم يصدرا من اليونان أو اليونانيين . بل لا تشبهان ما يوجد لديهم ، نعم بعض الفلاسفة الإسلاميين مشوا على منهج الفلسفة اليونانية ، مثل الشيخ الرئيس ، ولكن لا يعتنى بفلسفته في باب معرفة الربوبية والمبدأ والمعاد عند اهل العرفان ، وليست لها قيمة عند أهل المعرفة .

وعلى كل حال ، نسبة فلسفة حكماء الإسلام ، والمعارف العظيمة الصادرة عن أهل العرفان الى الفلسفة اليونانية ، تنشأ من عدم العلم بكتبهم ، مثل كتاب الفيلسوف الإسلامي العظيم الشأن صدر المتألهين قدس سره ، وأستاذه الكبير المحقق الداماد قدس سره ، وتلميذ العظيم الفيض الكاشاني قدس سره ، وتلميذ الفيض ، العارف الجليل قاضي سعيد القمي قدس سره (3).
_________________

1- بحار الأنوار 92 : 103.
2- راجع : التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 254.

3- آداب الصلاة : 304.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .