أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2021
2734
التاريخ: 23-5-2018
2486
التاريخ: 15-4-2018
1915
التاريخ: 16-7-2018
1980
|
قلما نجد طفلاً لم يرتكب السرقة أو ما يعد بشكل ما من السرقة في مرحلة طفولته..
فسرقة الشكولاتة أو لوازم اللعب وغير ذلك غالباً ما نشاهده بنسب متفاوتة لدى الأطفال، إلا ان كثيراً من فعالهم هذه يسميه الكبار وكما اسلفنا بالسرقة في حين ان هذه الأفعال في ذاتها ليست بسرقة.
إن السرقة عمل قبيح في نظر كافة الثقافات والمذاهب والمعايير الخلقية، وكما هو معروف فإن الإسلام وضع قوانين جزائية للسرقة تطال حتى الأطفال أيضاً.. صحيح ان يد الطفل السارق لا تقطع في الإسلام الحنيف لكنه لم يسمح بترك الطفل يمارس السرقة بحجة انه لا يزال طفلاً.
ـ أضرار السرقة :
إذا شاعت السرقة في مجتمع ما انعدم امنه المالي وحينها سيصعب العيش فيه.
إن جزءاً كبيراً من الهدوء والسكون في المجتمع يتعلق بأمر واحد يتمثل في أن الإنسان يشعر بأنه يملك ثمرة عمله وسعيه فإن أحاط الخطر بهذا الإحساس كف الناس عن العمل وانشغلوا بالحفاظ على ما يملكونه.
أما الطفل فإن تعلم السرقة واعتاد عليها صارت حياته صعبة أيضاً لأنه دائب في التدبير لأن الفضيحة تنتظره وستطال والديه والمربين بعد ذلك أيضاً.
حتى لو لم يفتضح أمر الطفل في السرقة فإنها مضرة أيضاً من جهة ان الخيانة تركت اثرها الهدام في فكره وروحه فيشعر بعذاب الضمير. إن الخطأ الأخلاقي يترك أثرا عميقاً في نفس الطفل فينهش الشعور بالخجل روحه من الداخل فيكون مهموماً دائماً.
ـ رد فعل الوالدين :
يكون رد فعل الوالدين عادة في هذا المضمار شديداً لأنهما يعتبران هذا الأمر مرتبطاً بكرامتهما وماء وجههما ويؤدي الى المساس باسم العائلة ، على أن هذا التصور يكون صحيحاً فيما إذا كان الأطفال قد بلغوا سن التمييز وإلا فالموضوع ليس بتلك الأهمية.
يقوم الوالدان أحياناً والانفعال قد اخذ مأخذه منهم بضرب الطفل السارق بشدة ربما يؤدي في بعض الحالات الى فقدان الطفل لواحد من أعضائه وما شابه ذلك.
علينا ان لا ننسى ان الضرب احد طرق الإصلاح لكنه ليس الوحيد منها، وهو غير مناسب ابداً للأطفال صغار العمر إذ قد تولد لديه حالة العصبية والتمرد أو تقوي فيه روح الانتقام ويصر على أفعاله.
ـ تحذير وتذكير :
تجدر الإشارة هنا الى أن بعض الأساليب ليس انها لا تصلح من الطفل شيئاً بل إنها تبعده عن الهدف الذي يتطلع المربي إلى تحقيقه على الأمد البعيد وتؤدي الى زعزعة العلاقات القائمة بين الأطفال وأولياء الأمور.
إن الغضب والضرب غير مجدي في معالجة حالة السرقة لدى الطفل ولا يمكن دعوته لامتطاء الطريق الصحيح والقويم بواسطة هذه الوسائل، كما ان إهانة الطفل ووصفه بالكاذب والسارق لن يداوي جرحاً لأنه سيعتاد بالتدريج على الإهانات وسيعوض الشعور بالنقص عن طريق ممارسة المزيد من السرقة والحصول على الأموال ومن ثم صرفها في اقرانه الذين يستقبلونه بالإطراء والمديح والتشجيع.
كما ان توبيخ الطفل واستجوابه بشكل غاضب لن يصلحه إذ سيلجأ حينها الى الكذب محاولاً الدفاع عن نفسه في مقابل التحديات، أما العلاج فيكمن في مسايسة الطفل ومحادثته بلطافة وتذكيره بالتي هي احسن وتلبية طلباته بالمقدار الممكن والوقوف قبل كل شيء على أسباب الاعتياد على السرقة بغية إنقاذه من هذه الصفة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|