التكاثر الجنسي ( بالبذرة ) لنخيل التمر

حيث تنتج الفسائل الجديدة من نمو الأجنة الجنسية الموجودة بالبذور ( النوى ) وهذه الطريقة كانت سائدة من فترة قصيرة في كثير من مناطق زراعة التمر وإن كان قد قل استخدامها حيث مازالت تتبع على نطاق ضيق في بعض المناطق المنعزلة وفى نطاق الأبحاث وانتخاب الأصناف الجديدة.

كما أن كثير من المناطق المشهورة بزراعة النخيل بها نخيل ناتج عن زراعة البذور، كما أن غالبية النخيل المذكر (الفحول) المنتشرة والمستخدمة ناتجة عن زراعة البذور كما في سيناء والوجه القبلي والفيوم وواحات الوادي الجديد ويعرف بأسماء مختلفة مثل البلدي والمجهل والشباهى والمقور وهى سلالات متباينة الخصائص معظمها ردئ الصفات الثمرية.

* عيوب التكاثر البذري ( بالنواة ):

١. الثمار الناتجة من النخيل البذري أقل جودة في صفات الثمار والمحصول عنها في ثمار الأصناف المعروفة والتي تم إكثارها خضريًا بالفسائل.

٢. نخيل البلح من النباتات وحيدة الجنس لذلك من المتوقع الحصول على نخيل نصفه مؤنث والنصف الآخر مذكر (فحول) ويصعب التفريق بين الذكور والإناث في المراحل المبكرة من النمو حتى الوصول لمرحلة الإزهار.

٣. غالبًا تتأخر الأشجار البذرية في وصولها إلى مرحلة الإزهار والإثمار مقارنة بالنخيل المتكاثر بالفسائل.

٤. الأصناف البذرية تباع بأسعار منخفضة جدًا مقارنة بأسعار ثمار الأصناف المعروفة.

ولزراعة بذور النخيل يختار الأصناف المراد إكثارها من الثمار الناضجة حيث تنتخب البذور الكبيرة الممتلئة وتستبعد البذور الضعيفة والصغيرة ويفضل وضعها في كيس من القماش أو وعاء به ثقوب وتوضع في مجرى مائي أو ماء جارى ليساعدها على سرعة الإنبات.

تنبت بذور نخيل البلح بيسر ويمكن زراعتها في أي وقت طوال العام طالما توفرت درجة الحرارة والمتطلبات الأخرى الملائمة للإنبات وفى مصر يفضل زراعتها في سبتمبر بتجهيز البذور بغسيلها بعد التخلص من بقايا الجدار الثمري وتزرع في أحواض على عمق حوالي ٢سم وعلى سطور تبعد عن بعضها حوالي ٢٥سم وبين البذور ١٠سم وتوالى بالري، وعندما يصل طول البادرات حوالي ٣٠ سم تنقل إلى المشتل وتزرع على مسافة متر واحد ويمكن زراعتها في صناديق خشبية أو في المكان المستديم مباشرة.