أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-11
1275
التاريخ: 2023-03-04
1324
التاريخ: 11-1-2016
4707
التاريخ: 2024-05-09
724
|
يستطيع الأب أن يكشف لطفله عن عدالته من خلال صور مختلفة نشير إلى بعضها فيما يلي :
1ـ الوفاء بالقول والعهد : من مظاهر عدالة الأب في نظر الأطفال الوفاء بالعهد والتطابق بين القول والعمل. فلا يليق به ان يعد الطفل ثم لا يفي بوعده. وان عدم الوفاء يدفع الطفل ليحمل انطباعا عن والده بانه كاذب وغير عادل.
وقد اكد القرآن الكريم على ضرورة الوفاء بالعهد (( واوفوا بالعهد، ان العهد كان مسؤولا) كما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله) (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف اذا وعد). وورد عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) قوله : (والخلف يوجب المقت عند الله والناس). وقد أوصانا رسول الله (صلى الله عليه واله) بضرورة الوفاء بالوعود المعطاة للطفل : (فاذا وعدتموهم فَفوا لهم).
ثم جاء بقية الحديث لتوضح (فان الله لا يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان).
وتربويا ينبغي أن تكون الوعود صادقة ومناسبة، فليس صحيحا ابدا تقديم الوعود الكاذبة، او تلك التي تطمع الطفل فيستسلم لوجهة نظر معينة او تزيد من شاننا بواسطتها.
2ـ اظهار الحب : من مظاهر عدل الاب ان يساوي في اظهار حبه لأطفاله فلا يهتم بواحد ويترك الآخر.
واقد اعترض رسول الله (صلى الله عليه واله) على شخص كان له ولدان عندما شاهده يقبل احدهما دون الآخر. فهذه التصرفات تجعل الطفل يشعر بالقلق والغضب في نفس الوقت على الطفل الآخر إضافة إلى غضبه على والده.
وذات يوم شاهد رسول الله (صلى الله عليه واله) الإمام الحسن (عليه السلام) وهو طفل صغير يستيقظ من نومه ويطلب الماء، فاحضر له الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) اللبن، في هذه الاثناء استيقظ الإمام الحسين (عليه السلام) وطلب الماء ايضاً، ولكن الرسول اجابه بان شقيقك الأكبر سبقك في هذا الطلب وينبغي ان يشرب اولاً ؛ ولم يفلح الإمام الحسين في محاولاته لاخذ اللبن من يد جده الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله).
يلجأ بعض الاباء بشكل لا شعوري إلى وضع الفوارق العملية بين الاولاد. فمثلاً نراهم يحملون الطفل الصغير او يحتضنوه على مرأى ومشهد من الطفل الآخر.
3ـ قبول الاولاد : من مظاهر العدالة قبول الاولاد على اساس المساواة دون التمييز بينهم بالجنس، انهم يريدون ان يقبلوا على اساس مبدا المساواة (ذكورا كانوا ام اناثاً) ولا يفضل احدا على الاخر في الحب والبغض بسب جماله او قبحه.
ونرى في الأسر التي لها ابن واحد وعدد من البنات كيف انها تهتم به على حساب شقيقاته مما سيبرز بشكل لا ارادي شعورا بالتمييز. وسوف يتألم الطفل كثير لهذا السلوك خاصة وانه غير مسؤول عن جنسه.
فالأولاد الذين يشعرون بالتمييز بسبب الجنس، أو الجمال والقبح أو اللسان الجميل لا يمكنهم أن يكونوا أفرادا نافعين ومواطنين صالحين في مجتمعاتهم، وسيكونون فاشلين في مستقبلهم. وسوف يحاولون عندما يكبرون ويمتلكون القوة المطلوبة، نقل بؤرة التمييز من الأسرة إلى مواضع أخرى. فيصبحون معقدين ومتمردين على القانون وسيئي التصرف مع الآخرين خاصة من هم تحت ايديهم.
4ـ المماثلة : يتوقع جميع الأطفال تقريباً انهم سيتعرضون للعقاب في حالة ارتكابهم لخطا معين ان ما
يقلقهم ويؤلمهم هو عدم المماثلة في نيل العقاب بينهم وبين الآخرين.
نرى احيانا ان الطفل الصغير الذي تنازع مع شقيقه او شقيقته وكان مقصراً، يحاول التقرب من والده متى ما عاد من عمله فيلقي بنفسه في احضانه ويبث اليه شكواه. ويتخذ الأب قرارا متسرعا دون ان يحقق في الموضوع فيعاقب المشتكى عليه ظلما. وتؤدي هذه العملية إلى تأجج الغضب عند الأخير فينال من الجميع ويردد كلمات الفحش. يجب على الأب ان يلتزم بقواعد متماثلة وضوابط متشابهة في المعاقبة. وان يحدد العقاب للأخطاء والذنوب المتشابهة، فلا يتصرف بشكلين ازاء خطأ واحد او يعفو عن احدهم يعاقب الآخر بشدة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|