أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022
1515
التاريخ: 1-2-2016
2271
التاريخ: 15-2-2016
4530
التاريخ: 21-1-2016
6181
|
مصبا- نفس الشيء نفاسة : كرم ، فهو نفيس. وأنفس إنفاسا ، مثله ، فهو منفس. ونفست به مثل ضننت به وزنا ومعنى. ونفست المرأة ، فهي نفساء ، والجمع نفاس ، ومثله عشراء وعشار. وبعض العرب يقول : نفست تنفس من باب تعب فهي نافس مثل حائض ، والولد منفوس ، والنفاس بالكسر أيضا اسم من ذلك.
ونفست تنفس من باب تعب : حاضت. ونقل عن الأصمعيّ : نفست بالبناء للمفعول أيضا وليس بمشهور في الكتب في الحيض ، ولا يقال في الحيض نفس بالبناء للمفعول ، وهو من النفس وهو الدم ، ومنه قولهم : لا نفس له سائلة ، وسمّى الدم نفسا : لأنّ النفس الّتي هي اسم لجملة الحيوان قوامها بالدم ، والنفساء من هذا. والنفس أنثى إن أريد بها الروح. وإن أريد الشخص فمذكّر. وجمع النفس أنفس ونفوس. والنفس بفتحتين : نسيم الهواء ، والجمع أنفاس ، وتنفَّس : أدخل النفس الى باطنه وأخرجه.
مقا- نفس : أصل واحد يدلّ على خروج النسيم كيف كان من ريح أو غيرها ، واليه يرجع فروعه. منه التنفّس : خروج النسيم من الجوف ، ونفّس اللّه كربته ، وذلك أنّ في خروج النسيم روحا وراحة. والنفس : كلّ شيء يفرَّج به عن مكروب. ويقال : للعين نفس- وأصابت فلانا نفس. والنفس : الدم ، وذلك أنّه إذا فقد الدم من بدن الإنسان فقد نفسه. والحائض تسمّى النفساء لخروج دمها.
والنفاس : ولاد المرأة ، فإذا وضعت فهي نفساء. والنفاس أيضا جمع نفساء.
العين 7/ 270- النفس : الروح الّذي به حياة الجسد. وكلّ إنسان نفس حتّى آدم عليه السلام، الذكر والأنثى سواء. وكلّ شيء بعينه نفس. ورجل له نفس ، أي خلق وجلادة وسخاء. وشربت الماء بنفس وثلاثة أنفاس. وكلّ مستراح منه نفس.
وشيء نفيس : متنافس فيه. ونفست به علىّ نفسا ونفاسة : ضننت.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تشخّص من جهة ذات الشيء ، أي ترفّع في شيء من حيث هو ، والتشخّص هو الترفّع.
وقلنا في الروح : إنّ الروح مظهر التجلّي والافاضة والنفخ. والنفس هو الفرد المتشخّص المطلق. وإطلاق النفس على الروح : إنّما هو اصطلاح حادث فلسفيّ.
ومن مصاديقه : شخص الإنسان من حيث معنويّته وروحه ، أو من حيث بدنه وظاهره ، أو من جهة ما به قوام الإنسان وتشخّصه ، كالدم الجاري في بدنه وبه دوام حياته ، والتنفّس الموجب لإدامة الحياة في الحيوان ، والمقام الشخصيّ والعنوان والترفّع له ، والتعيّن الخارجيّ لكلّ موجود ، وظهور الدم وخروجه بحيض أو ولادة.
فالنفس باعتبار البدن والروح مركّبا : كما في :
{لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 233]. {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان : 34]. {تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} [آل عمران : 61] وباعتبار الجهة الجسمانيّة : كما في :
{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [القصص : 33]. {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ} [الأنعام : 151] وباعتبار الجهة الروحانيّة : كما في :
{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة : 2 {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } [الفجر : 27، 28] و28 ولا يخفى أنّ التشخّص والترفّع في الذات يختلف باختلاف العوالم والذوات : ففي عالم الحيوان بتجلّي الصفات والخصوصيّات الحيوانيّة من التمايلات والشهوات المادّيّة. وفي عالم الإنسان : بظهور الصفات الممتازة الروحانيّة الانسانيّة. وفي عوالم البرزخ والبعث : بما يناسبها من النورانيّة والتمايلات الروحانيّة والتجرّد عن المادّة.
فلا موضوعيّة للبدن الجسمانيّ في التشخّص الذاتيّ إلّا في عالم الجسمانيّة ، كما أنّ البدن البرزخيّ كاللباس للإنسان في عالم البرزخ.
فظهر أنّ الأصل في المادّة : هو تحقّق مفهوم التشخّص في ذات الشيء.
وإذا لم يلاحظ هذا المعنى : فيكون تجوّزا ، كما إذا استعمل اللفظ في مفهوم الدم من حيث هو ، أو في الحيض والولاد.
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 18]. {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين : 26] التنفّس لمطاوعة التنفيس. كما أنّ التنافس لمطاوعة المنافسة.
والمطاوعة يدلّ على اختيار الفعل ، أي اختيار ما يستفاد من التنفيس والمنافسة.
والمفاعلة يدلّ على استمرار وامتداد في الفعل.
فالتنفّس اختيار إيراد الهواء في الجهاز التنفّسي ثمّ إخراجه ، وهذا الأمر إدامة في الحياة ، وهو يلازم تحقّق التشخّص والتعيّن في الوجود ، وامتداد آثار الشخصيّة الخاصّة.
مضافا الى أنّ هذا المعنى مأخوذ من اللغات العبريّة والسريانيّة ، راجع القاموس العبريّ وفرهنگ تطبيقي.
ثمّ إنّ استعمال كلمة النفس والأنفس في القرآن الكريم إنّما هو بمعنى المتشخّص المتعيّن ، ولم تستعمل بمعنى الروح ، فراجع الآيات الواردة وهي/ 295 موردا ، كما في المعجم.
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران : 145]. {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } [آل عمران : 185]. {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ } [الكهف : 74]. {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: 6] ولا يصحّ التفسير بالأرواح : فانّ الروح لا يجوز له الموت أو القتل أو الشهادة أو غيرها ممّا في سائر الآيات الكريمة.
{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } [التكوير: 7]. {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} [الإسراء : 25] النفوس جمع كثرة ويستعمل في مورد يراد منه الأفراد الكثيرة. كما أنّ الأنفس جمع قلّة ، ويستعمل في موارد مطلق إرادة الأفراد.
فظهر لطف التعبير بالموادّ في الموارد المخصوصة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|