المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



أول من نقط المصحف  
  
18150   04:18 مساءاً   التاريخ: 4-1-2016
المؤلف : السيد مير محمدي زرندي
الكتاب أو المصدر : بحوث في تاريخ القرآن
الجزء والصفحة : ص 158-161 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 40108
التاريخ: 2024-08-23 180
التاريخ: 2024-08-24 265
التاريخ: 15-11-2020 1939

قد اختلف في أول من نقط المصحف وشكله ، فالمشهور على أنه أبو الأسود الدؤلي ، نص على ذلك جملة من المؤرخين والمؤلفين في التراجم ، وكشاهد على ذلك نذكر ما يلي :

١ - قال ابن النديم : وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو ، فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود ،  وكان لا يخرج شيئا أخذه عن علي كرم الله وجهه إلى أحد ، حتى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا يكون للناس إماما ، ويعرف به كتاب الله ، فاستعفاه من ذلك ، حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بالكسر . فقال : ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا ، فرجع إلى زياد ، فقال : أفعل ما أمر به الأمير ،  فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول ، فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه ، فأتى بآخر ، فقال أبو العباس المبرد : أحسبه منهم ، فقال أبو الأسود : إذا رأيتني فتحت فمي بالحرف فانقط فوقه على أعلاه ، وإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف ، فهذا نقط أبي الأسود (1).

وذكر المرزباني وجها آخر أيضا وهو : أن أبا الأسود مر بكلاء البصرة وإذا قارئ يقرأ {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} ، وفي آخرين ، حتى سمع رجلا قال : سقطت عصاتي. فقال : لا يحل لي بعد هذا أن أترك الناس ، فجاء إلى زياد ... الخ كما في الفهرست (2).

٢ - وقال السيوطي : اختلف في نقط المصحف وشكله ، ويقال : أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان ، وقيل الحسن البصري ويحيى بن يعمر ، وقيل : نصر بن عاصم ، وأول من وضع الهمزة والتشديد والروم والإشمام الخليل (3).

٣ - وقال أبو هلال العسكري : أبو الأسود أول من نقط المصحف (4).

٤ - أما الدكتور جواد علي فيقول : أغلب روايات أهل الأخبار أن الخط العربي الأول لم يكن مشكلا ، وأن الشكل إنما وجد في الإسلام ، وكان موجده أبو الأسود الدؤلي ، فاستعمل النقط بدل الحركات ، ثم أبدل الخليل بن أحمد الفراهيدي النقط برموز أخرى (5).

٥ - وقال الحموي : والأكثر على أنه (أي أبو الأسود) أول من وضع العربية ونقط المصحف (6).

٦ - ومثله ما في الإصابة في ترجمة أبي الأسود (حرف الظاء قسم / ١) عن المبرد قال : أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود ، وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال : تلقيته عن علي بن أبي طالب.

إلى غير ذلك مما هو مذكور في تراجمه في ثنايا العديد من الكتب ، فمن أراد المزيد فليراجعها.

إذا ، فشكل القرآن وإعرابه بواسطة النقط كان من وضع العالم الجليل أبي الأسود الدؤلي عليه الرحمة.

وأما نقط الكتاب :

بمعنى إزالة اللبس الحاصل بين الحروف المتشابهة بواسطة النقط ، فهذا مما وضعه تلميذ أبي الأسود : يحيى بن يعمر (7) أو تلميذه الآخر : نصر بن عاصم (8) ،  ويدل على ذلك :

١ - ما ذكره الدكتور جواد علي ، حيث قال : الذي عليه الجمهور أن الإعجام كان من عمل نصر بن عاصم ، فلما كثر الخطأ في قراءة القرآن - بسبب عدم تمييزهم بين الحروف المتشابهة ، وتفشي وباء الجهل بعدم التمييز في القراءة بين المتشاكلة - فزع الحجاج إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الأحرف المتشابهة علامات تميزها بعضها من بعض ، فيقال : إن نصر بن عاصم قام بذلك ، فوضع النقط أفردا وأزواجا.

ثم قال : إن نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر كانا ممن أخذ العلم عن أبي الأسود الدؤلي. نقطا الإعجام بنفس المداد الذي كان يكتب به الكلام ، حتى لا يختلط بنقط أستاذهما أبي الأسود (9).

والمعروف أن أبا الأسود كان ينقط القرآن بلون غير لون الخط كما قال جرجي زيدان. وأضاف : وقد شاهدنا في دار الكتب المصرية مصحفا كوفيا منقطا على هذه الكيفية ، وجدوه في جامع عمرو ، بجوار القاهرة ، وهو من أقدم مصاحف العالم ، ومكتوب على رقوق كبير بمداد أسود ، وفيه نقط حمراء اللون ، فالنقطة فوق الحرف فتحة ، وتحته كسرة ، وبين يدي الحرف ضمة ، كما وضعه أبو الأسود (10).

وكذا قال الزرقاني الذي ذكر أن الحجاج أمر رجلين جليلين يعالجان هذا المشكل ، هما : نصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني.

٢ - ما عن ابن خلكان قال : كان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر (11).

٣ - ما ذكره البعض حيث قال - بعد نقله قصة الحجاج ونصر - : فالظاهر أن النقط المذكورة هي من قبيل الإعجام لتمييز الحروف المتشابهة ، ولكن نصرا لم ينقط إلا بضعة حروف مما يكثر (12).

٤ - حكى أبو أحمد العسكري : أن الناس غبروا يقرأون بمصحف عثمان نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان ، ثم كثر التصحيف وانتشر بالعراق ، ففزع الحجاج بن يوسف إلى كتابه ، وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المتشابهة... الخ (13).

إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي لا مجال لتتبعها.

وتكون النتيجة : أن نقط القرآن بمعنى إزالة الالتباس بين الحروف المتشابهة كان بلون المداد الذي كان يكتب به الكلام ، وأن ذلك - كما يقول الزرقاني - كان من هذين الشخصين الجليلين ، اللذين نجحا في هذه المحاولة وأعجما المصحف الشريف لأول مرة ، ونقطا جميع الحروف المتشابهة والتزما أن لا تزيد النقط في أي حرف على ثلاث.

_________________________

(1) الفهرست لابن النديم : ص ٦٦ في أخبار النحويين وأسماء كتبهم.

(2) نور القبس المختصر من المقتبس : ص ٤.

(3) الإتقان : ج ٢ ص ١٧١.

(4) الأوائل : ج ١ ص ١٣٠.

(5) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج ٨ ص ١٩٠.

(6) نقله عنه العلامة التستري في قاموس الرجال : ج ٥ ص ٥٨٣.

(7) يحيى بن يعمر العدواني البصري ، أحد قراء البصرة ، كان عالما بالقرآن الكريم والنحو ولغات العرب. قال ابن خلكان : إنه كان من الشيعة الأول ، القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم. وكذا قال الحموي في بلدانه ، توفي سنة ١٢٩ ه‍. (راجع الكنى والألقاب وقاموس الرجال).

(8) نصر بن عاصم الليثي ، هو أحد قراء البصرة ، أخذ عن أبي الأسود الدؤلي ، ويحيى بن يعمر ،  وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء ، توفي سنة ٨٩ ه‍. (مباحث في علوم القرآن ، نقلا عن بغية الوعاة).

(9) المفصل في تاريخ العرب : ج ٨ ص ١٨٧.

(10) تاريخ التمدن الإسلامي : ج ٣ ص ٦١.

(11) وفيات الأعيان : ج ٦ ص ١٧٥.

(12) تاريخ التمدن الإسلامي : ج ٣ ص ٦٢.

(13) وفيات الأعيان : ج ٢ ص ٣٢ في ترجمة الحجاج ، نقلا عن العسكري في كتاب التصحيف.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .