وهي عبارة عن مسطحات مائية ضحلة تتجمع فيها العديد من خصائص المسطحات المائية والأراضي اليابسة فهي بساط رقيق من جذور النباتات الطبيعية يغمر بالمياه معظم الوقت او خلال فترات محددة من السنة. ويمكن التمييز بين ثالثة أنواع من هذه الأراضي المغمورة بالمياه.

أ‌_ المستنقعات swamps:

وهي مسطحات مائية اعماقها محدودة تنمو بها الأشجار بكثافة ومثال ذلك مستنقعات المانجروف في الأقاليم المعتدلة.

ب‌_ السبخات marshes:

مسطحات مائية ثابتة العمق تنمو بها الحشائش بكثافة واضحة وتكاد تخلو من الأشجار ويمكن مشاهدة المياه فيها بالعين المجردة. وتكثر في السهول الفيضية والاقاليم الساحلية في المناطق المدارية.

ج‌_ المسطحات الموحلة bogs 

مسطحات خالية من الحركة تبدو جافة ولكنها في الحقيقة مبللة بالمياه، وتنمو بها الطحالب بفصائلها المختلفة، واعلب تواجدها يكون في العروض المعتدلة والباردة.

وتعتبر المستنقعات بأنواعها المختلفة من البيئات الطاردة للسكان، لما تسببه من خطر على حياة السكان، فهي موئل مناسب للبعوض، الذي يسبب مرض الملاريا، كما ان بعض المواد العضوية يؤدي ال تكوين غازات خانقة ملوثة للجو. وقد لجات العديد من الدول ال تجفيف المستنقعات التي تسبب ضررا مباشرا للسكان كما حدث في مصر، عندما جففت مياه المستنقعات التي تقع شرق بحيرة مريوط، وتجفيف بحيرة ابي قير، كما لجات دولة إسرائيل الى تجفف مستنقعات الحولة بفلسطين المحتلة.

وللمستنقعات بعض الفوائد الهامة، فقد تكون هذه المستنقعات محطة مهمة من محطات رحلة الطيور الفصلية كما في بعض مستنقعات الأزرق، كما انها مزود رئيسي للمياه الجوفية بالمياه الطازجة، فضلا عن كونها خزانات مائية ضخمة تعمل على التخفيف أحيانا من حدة الفيضانات كما هو الحال في اهوار العراق، كما انها في بعض الأحيان مصائد مناسبة للغبار، وتحد من الزوابع الرملية في المناطق الصحراوية كما في جنوب العراق.

وتعيش أحيانا بالمستنقعات احياء مائية لها مردود اقتصادي واضح. حيث تربى بها التماسيح في بعض المناطق، كما تزدهر بها أحيانا صناعة صيد السمك، والصيد البري، حيث تكثر الطيور البرية. وتستخدم المستنقعات أحيانا لأغراض السياحة كما في مستنقعات افرجلادز بولاية فلوريدا، ومستنقعات برودلاند broudland بمقاطعة east Anglia ببريطانيا، ومستنقعات كامارج camargue في وادي الرون بفرنسا. كما تعد المستنقعات مصدرا مهما لمادة اللبد، والتي تمثل المراحل الأولى لتكون الفحم الحجري، حيث يجري تجفيفه ثم حرقة لأغراض مختلفة، كما في روسيا وفنلنده وايرلنده وألمانيا وكندا وماليزيا والولايات المتحدة الامريكية.