المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

Peaucellier Inversor
16-10-2021
أنواع الأحاديث الصحفية
5-12-2020
سلطة القاضي الإداري في نطاق الحكم الإداري
2023-02-04
تعرف العقد الاداري
1-9-2019
ما معنى الكلام النفسي ؟ وما معنى ان الله متكلم ؟
17-12-2020
شَبِيكات "براڤيه" Bravais lattices
16/2/2018


المباهلة  
  
2396   11:54 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ محسن قراءتي
الكتاب أو المصدر : دقائق مع القرآن
الجزء والصفحة : ص 31-34.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

قال تعالى : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران : 61] .

‏لفظة (نبتهل) مشتقة من مادة (بهل) التي بمعنن نشر اليد وفتحها ورفعها باتجاه السماء للدعاء (1) ، وقد عرفت هذه الآية لوجود هذه اللفظة فيها بآية المباهلة ، يعني تضرع مجموعتين متخاصمتين إلى الله تعالى وطلب اللعنة منه على المجموعة المقابلة التي باطلة الاعتقاد من وجهة نظر الطرف الآخر (2).

‏ونقرأ في تفاسير الشيعة والسنة وبعض كتب الحديث والتاريخ أنه في السنة العاشرة من الهجرة ذهب عدّة من الأشخاص وبأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منطقة ‏(نجران) لتبليغ الإسلام هناك ، شكّل نصارى نجران من جانبهم أيضا مجموعة من ممثّليهم وأرسلوهم إلى المدينة لمحاجّة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فوقعت هناك المحاجة والمناقشة، ولكن نصارى نجران أنكروا على النبي الأكرم وتردّدوا فى أحقيّة الإسلام، فنزلت هذه الآية مخاطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلما سمع نصارى نجران ذلك من رسول الله أخذ ينظر أحدهم الى الآخر متحيراً، فطلبوا الإمهال ليفكروا بالأمر ويتشاوروا فيه ، فقال لهم كبيرهم : اقبلوا المباهلة وإذا رأيتم أن محمداً قد جاء لها برفع الصوت والضوضاء وجمع كبير من الناس فلا تقلقوا ولا تخافوا ، ولكن إذا جاءكم مع أفراد قلائل فلا تباهلوا واركنوا إلى المصالحة والسلم.

‏وفي يوم المباهلة رأوا ان نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم) جاء مع صغيرين وشاب واحد وامرأة ، وكانن الصغيران هما الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وذلك الشاب علي بن أبى طالب (عليه السلام)، وأما المرأة فكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

‏فقال أسقف النصارى : أئا أرى وجوهاً لو أنها طلبت من الله أن يزيل الجبال لأزالها ، اذا ‏باهل هؤلاء الأشخاص لم يبق نصراني واحد على وجه الأرض ، لذا قد أعلنوا الانصراف عن المباهلة واستعدادهم للصلح ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (والذي بعثني بالحق نبياً لو فعلوا لاضطرم عليهم الوادي ناراً) (3) .

‏وقد جاءت هذه المحادثة - فضلاً على إلى تفاسير الشيعة - في مصادر أهل ‏السنة (4).

يقول العلامة الطباطبائي : اتفق على نقل واقعة المباهلة واحد وخمسون فرداً من الصحابة (5).

‏وأورد صاحب كتاب (إحقاق الحق) اسم ستّين فرداً من كبار أهل السنة وعلمائهم من الذين قالوا أن هذه الآية دالة على عظمة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) (6).

‏ووافق يوم المباهلة الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة ، وكان محلها في أيام النبي (صلى الله عليه وآله) خارج المدينة ، التي صارت الآن جزءا منها، وقد بُني هناك مسجد باسم (مسجد الإجابة) يبعد عن مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) كليو مترين تقريباً ، (اللهم ارزقنا زيارته وشفاعته).

‏وطبق الرواية التى جاءت في تفسير الميزان  فإن المباهلة لم تكن خاصة بالنصارى ، فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد دعا اليهود أيضاً للمباهلة .

‏ولم تكن المباهلة خاصة بزمن النبى (صلى الله عليه وآله) ، بل - وطبق مفاد بعض الروايات - فإنه يمكن للمؤمنين الآخرين المباهلة أيضاً ، وقد أمر الإمام الصادق (عليه السلام) بذلك (7).

‏وإلى جانب أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يستطيع أن يباهل النصارى بمفرده من دون مشاركة علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين (عليهم السلام) ، لكن الله تعالى ورسوله أرادا بهذا العمل أن يفهمونا أن هؤلاء الأشخاص انصار الرسول وشركاؤه في الدعوة للحقّ والهدف ، وكانوا الى جانبه مستعدّين لمواجهة الخطر ومواصلة حركة الرسالة ومسيرها .

وقد ينقدح سؤال وهو : لم يكن في هذه الواقعة من النساء إلا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فلِمَ استعمل القرآن كلمة (نساءنا) بصيغة الجمع ؟

ويكون الجواب : هناك في القرآن موارد متعددة يذكر فيها الله تعالى شخصاً واحدا بصيغة الجمع ، من ذلك الآية 181 ‏من سورة آل عمران ، إذ إن الذي قال {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ}- هناك- هو شخص واحد ، ولكن القرآن يقول بصيغة الجمع : {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} [آل عمران : 181] ، كذلك قال القرآن بشأن النبي إبراهيم (عليه السلام) : {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل : 120]، مع إنه كان فرداً واحدا لا أكثر.

___________________

1. لسان العرب ، مادة (بهل) ، ج11 ، ص71 .

2. التحقيق في كلمات القرآن .

3. تفسير مجمع البيان ، مناقب ابن المغازي ، ص 263 .

4. تفسير الفخر الرازي (التفسير الكبير) ، تفسير الالوسي ، تفسير المراغي ، تفسير روح البيان ، تفسير المنار ، تفسير ابن كثير ، في ذيل الآية المذكورة آنفاً ، كذلك جاءت في كتاب الكامل لابن الأُثير ، ج2 ، ص 293 ، مستدرك الحاكم ، ج3 ، ص 150 ، مسند أحمد بن حنبل ، ج1 ، ص 185 .

5. تفسير الميزان ، ج3 ، ص257 .

6. إحقاق الحقّ ، ج3 ، ص 46 .

7. تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص 351 ؛ أصول الكافي ، ج2 ن باب المباهلة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .