المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



معنى كملة لهو  
  
2618   10:46 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص 272- 276.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015 11895
التاريخ: 8-06-2015 19664
التاريخ: 2024-09-04 259
التاريخ: 9-12-2015 3457

مقا- لهو : أصلان صحيحان : أحدهما- يدلّ على شغل عن شي‌ء بشي‌ء. والآخر على نبذ شي‌ء باليد. فالأوّل- اللهو : وهو كلّ شي‌ء شغلك عن شي‌ء فقد ألهاك. ولهوت من اللهو. ولهيت عن الشي‌ء : إذا تركته لغيره. والقياس واحد وإن تغيّر اللفظ أدنى تغيّر. وفي الحديث- إله عنه- أي اتركه ولا تشتغل به. وقد يكنّى باللهو عن غيره- لو أردنا أن نتّخذ لهوا- قال الحسن وقتادة : أراد باللهو المرأة ، وقال قوم : أراد به الولد. وأمّا الأصل الآخر فاللهوة ، وهو ما يطرحه الطاحن في ثقبة الرحى بيده ، والجمع لهى ، وبذلك سمّى العطاء لهوة ، فقيل : هو كثير اللهي. فأمّا اللهاة : فهي أقصى الفم ، كأنّها شبّهت بثقبة الرحى.

مصبا- اللهو معروف ، تقول أهل نجد : لهوت عنه ألهو لهيّا ، والأصل على فعول من باب قعد ، وأهل العالية : لهيت عنه ألهى من باب تعب ، ومعناه السلوان والترك. ولهوت به لهوا من باب قتل : أولعت به وتلهّيت به أيضا. وألهاني الشي‌ء : شغلني. واللهاة : اللحمة المشرفة على الحلق.

مفر- اللهو : ما يشغل الإنسان عمّا يعنيه ويهمّه ، يقال لهوت بكذا ، ولهيت عن كذا : اشتغلت عنه بلهو ، ويعبّر عن كلّ ما به استمتاع : باللهو. ومن قال أراد باللهو المرأة أو الولد : فتخصيص لبعض ما هو زينة الحياة الدنيا. وقوله - لاهية قلوبهم ، أي ساهية مشتغلة بما لا يعنيها. واللهوة : ما يشغل به الرحى ممّا يطرح فيه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يكون فيه تمايل اليه وتلذّذ به من دون نظر الى حصول نتيجة. وسبق في عبث : الفرق بينها وبين اللعب واللغو و‌ الباطل وغيرها فراجع.

وأمّا مفاهيم- الإشتغال بشي‌ء أو عن شي‌ء ، وترك شي‌ء ونبذه ، والعيال ، والولد ، والولع ، والاستمتاع : فمن آثار الأصل.

والإلهاء : جعل شخص في لهو وتمايل وتلذّذ.

وأمّا الإلهاء بمعنى إلقاء حبوب في الرحى ، واللهوة واللهية بمعنى ما يلهى في فم الرحى أو ما يعطى : والظاهر أنّها في الأصل من المادّة اليائيّة ثمّ اختلطت اللغتان ، ونظير هذا كثير في اللغة ، ولا سيّما في الأفعال الناقصة واويّة ويائيّة.

ويؤيّد هذا المعنى أنّ الياء للانكسار والانحطاط ، ويناسبه معنى الإلقاء والصبّ والإعطاء ، ولا سيّما إذا كان الإلقاء والإعطاء بقصد التحقير أو بلا قصد.

وإذا كان بلا قصد وليس له نظر الى نتيجة : فيقرب من معنى اللهو ، وإذا قلنا باشتقاقها من الواويّة : فلا بدّ ان تستعمل في هذه الموارد.

ويؤيّد ما قلنا أيضا : ما تقول أهل العالية- لهيت عنه ألهى ، بمعنى الترك والسلوان ، وظاهر القول كون الكلمة يائيّة.

ثمّ إنّ اللهو قد ذكر في القرآن الكريم في موارد مختلفة :

1- اللهو في الحديث : كما في :

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [لقمان : 6] الاشتراء تحصيل شي‌ء وأخذه في جريان ، ومنه أخذ الحديث اللهو ، وهو الأحاديث والروايات والحكايات الّتي يلتذّ منها من دون أن تكون لها نتيجة مفيدة.

2- اللهو في القلب : كما في :

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ... لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} [الأنبياء : 1 - 3] القلب اللاهي هو الّذي تكون أفكاره ونيّاته وما يرتبط بقلبه لهوا لا تفيد‌ فائدة مطلوبة ولا يلاحظ فيها غرض عقلائيّ ولا نتيجة صحيحة.

3- استعماله مع التجارة : كما في :

{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة : 11] التجارة عبارة عن كلّ معاملة يراد فيها الربح ، وتكون جالبة من هذه الجهة ، وعلى هذا قدّمت في صدر الآية ، فانّ النظر فيه الى كونهم منصرفين عن رسول اللّٰه ص والى تركهم له ، بجاذبة التجارة واللهو ، والتجارة أقوى من اللهو لتضمّنه الربح. وهذا بخلاف آخر الآية الكريمة : فانّ النظر فيه الى حقيقة الأمر في كون ما عند اللّٰه خيرا من اللهو والتجارة ، أي خير من اللهو العامّ بل ومن التجارة الخاصّة أيضا.

4- استعماله مع اللعب : في مورد دينهم وفي مورد الحياة الدنيا.

أمّا في الدين : كما في :

{ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الأعراف : 51]. {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الأنعام : 70] اللعب ما لا يقصد فيه منظور مفيد ، وفي اللهو قيد زائد وهو كونه مورد تلذّذ وتمايل ، فقدّم في الآية الاولى فانّ النظر فيها الى جهة اتخاذهم الدين لهوا فيه تلذّذ وتمايل ، بل فوق هذا ، وهو كونهم لاعبين في دينهم من دون تلذّذ وتمايل.

وأمّا التأخير في الآية الثانية : فانّ النظر فيها الى انتقادهم وتأكيد الترك والاعراض عنهم ، فالمناسب أن يذكر من حالاتهم ما هو أقبح وأبعد عن الصواب ، وهو اللعب الّذي ليس فيه نظر الى نتيجة ولا تلذّذ ولا تمايل فيه.

وأمّا في الحياة : كما في :

{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [الأنعام : 32]. {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ } [الحديد : 20].

{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} [العنكبوت : 64] فالآيتان الأوليان في تعريف مطلق الحياة الدنيا ، والمناسب به أن يذكر أوّلا ما هو أقبح وما لا فائدة فيه بوجه ، ثمّ يذكر اللهو الّذي فيه تلذّذ بوجه.

والآية الثالثة في مورد مصداق الحياة الدنيا في الخارج ، بقرينة قوله- هذه الحياة- وفي التحقّق الخارجيّ لازم أن يذكر ما يوجب التثبّت في الخارج بالوضوح ، واللهو فيه قيد زائد وصراحة مؤكّدة جليّة.

وأمّا اللهو في الأموال : فكما في :

{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } [التكاثر: 1]. {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [المنافقون : 9] فانّ الأموال والأولاد والتعلّق بها والاشتغال بتدبيرها وإدارتها وتكثيرها : يجعل صاحبها في لهو ولاهيا في هذا البرنامج ، يعمل على تمايل شديد وتلذّذ وتعلّق بها من دون أن يتوجّه الى نتيجة مفيدة حقّة.

وعلى هذا يذكر في صفات أهل الذكر والتسبيح آية :

{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ } [النور: 37] فانّ التجارة والبيع وان كانا مستحبّين ومطلوبين شرعا وعرفا : إلّا أنّهم لا يجعلوهما في طريق اللهو ، بأن يعرضوا عن الذكر ويشتغلوا بهما.

فانّهم دائما يذكرون اللّه بقلوبهم وألسنتهم ويقيمون الصلوة في أوقاتها لا تشغلهم تجارة ولا بيع عن التوجّه اليه والعبادة له.

_________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .