أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
9609
التاريخ: 8-06-2015
35814
التاريخ: 2-1-2016
4098
التاريخ: 18-11-2015
10834
|
مصبا - قطعته أقطعه قطعا ، فانقطع انقطاعا ، وانقطع الغيث : احتبس ، وانقطع النهر : جفّ أو حبس ، والقطعة : الطائفة من الشيء ، والجمع قطع ، وقطعت له قطعة من المال : قرّرتها. واقتطعت من ماله قطعة : أخذتها. وقطع السيّد على عبده قطيعة ، وهي الوظيفة والضريبة. وقطعت الصديق : هجرته. وقطعته عن حقّه : منعته. وقطعت الوادي : جزته. وقطع الحديث الصلاة : أبطلها. والمقطع : آلة القطع. والمقطع : موضع قطع الشيء ، ومنقطع الشيء : حيث ينتهي اليه طرقه.
والقطيع من الغنم : الفرقة.
مقا- قطع : أصل صحيح واحد يدلّ على صرم وإبانة شيء ، يقال قطعت : الشيء أقطعه قطعا. والقطيعة : الهجران. والقطع : الطائفة من الليل ، كأنّه قطعة. والمقطّعات : الثياب القصار.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو فصل مطلق وحيلولة بين الأجزاء من جهة الاتّصال والارتباط ، ماديّة أو معنويّة ، محسوسة أو معقولة ، سواء حصل بينونة أم لا.
والفرق بين المادّة وموادّ الفصل والفرق والفلق والقطّ والقرض : أنّ الفصل : يلاحظ فيه الوصل بين شيئين أوّلا ثمّ الفصل بينهما.
والفرق : يلاحظ فيه الجمع بين شيئين ثمّ التفرقة بينهما.
والفلق : هو انشقاق في شيء مع حصول بينونة.
والقطّ : هو انقطاع مع حصول تعيّن ومحدوديّة.
والقرض : قطع وإبانة على قطعات.
فالقطع مطلق إيجاد حيلولة وفصل في الارتباط والاتّصال بين الأجزاء ، وبهذا يظهر لطف التعبير بالمادّة وبالموادّ في موارد استعمالاتها في كلام اللّٰه المجيد.
فالقطع المادّي المحسوس : {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ } [الحشر : 5]. {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً} [المائدة : 38] والمعقول المعنوي : {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} [البقرة : 27]. {أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } [محمد : 22] والقطع مع إبانة : {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد : 4]. {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ } [طه : 71] والقطع في العوالم الاخرويّة : {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ } [الحج : 19]. {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد : 15]. {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنعام : 45]. {وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا } [الأعراف : 72]. {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7] دابر كلّ شيء آخره وما يتأخّر منه ، وقطعه عبارة عن انقضاء آخره بلا نتيجة مطلوبة ، وانقطاع جريان حياته ، فانّ جريان أمر إذا كان على خلاف الحقّ الواقع : يكون متزلزلا لا ثبات فيه ولا استقرار ، فيكون أبتر ، والكفر : ستر الحقّ ، والتكذيب : مخالفة الحقّ ، والظلم : تجاوز عن الحقّ.
{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ } [الواقعة : 27 - 33] تقدّم في الفاكهة أنّها في الجنّة عبارة عن الرزق الطيّب والغذاء الموافق المناسب ومن سنخ تلك العالم. فالفواكه في الجنّة متنوّعة كثيرة غير مقطوعة ولا ممنوعة ، فهي موجودة في جميع الأوقات من غير انقطاع ولا منع.
{أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ} [النمل : 32] أي ما أفصّل أمرا من بين الأمور الجارية وما أجزمه إلّا بشهادتكم.
وأصل القطع المصطلح بمعنى اليقين : مأخوذ من هذا المعنى ، وهو قطع شيء وفصله من الأمور والأشياء.
__________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|