المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



النهي عن التشبيه في الروايات الإسلاميّة.  
  
1465   09:35 صباحاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج4 , ص 20- 21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

بما أنّ منزلق التشبيه الخطر يواجه جميع السائرين في طريق معرفة اللَّه، فإننا نجد تحذيرات كثيرة وردت في الروايات الإسلامية في هذا المجال مع العلم أنّ كنوزاً وفيرة من العلم والحكمة والإرشادات الدقيقة وردت في الأحاديث الشريفة المرويّة عن أهل البيت عليهم السلام بهذا الصدد، وكنموذج منها ننقل عدّة روايات من الكافي :

1- قال أمير المؤمنين في خطبة الأشباح :

«وَأشهدُ أنَّ من ساواكَ بشي‏ء مِنْ خَلقكَ فقَدْ عَدلَ بِكَ، وَالعادلُ بِكَ كافِرٌ بِما تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَماتُ آياتِكَ، وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَواهِدُ حُجَجِ بيِّناتكَ، وَإنّكَ أنتَ اللَّهُ الَّذي لَمْ تَتَناهَ في العُقُولِ فَتَكُونَ في مَهَبِّ فِكرها مُكيَّفاً، وَلا في رَويَّات خَواطِرها فَتَكُونَ مَحدُوداً مُصَرَّفا» (1).

2- ورد في الحديث الشريف عن الإمام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام في هذا المجال توضيح جميل في جوابه لأحد المحدّثين باسم (أبو قرّة) عند سؤاله عن التوحيد، حيث قال أبو قرّة للإمام : إنا روينا أنّ اللَّه عزّ وجلّ قسم الرؤية والكلام بين اثنين فقسم لموسى‏ عليه السلام الكلام ولمحمد صلى الله عليه و آله الرؤية، فقال أبو الحسن عليه السلام : «فمن المبلغ عن اللَّه عزّ وجلّ إلى الثقلين الجن والأنس‏ {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُو يُدرِكُ الأَبصارَ} {وَلا يُحِيطُونَ بِه عِلْماً} {وَلَيسَ كَمِثلِه شَي‏ء} أليس محمداً صلى الله عليه و آله؟ قال : بلى‏. قال : فكيف يجي رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند اللَّه وأنّه يدعوهم إلى اللَّه بأمر اللَّه ويقول : {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُو يُدرِكُ الأَبصَارَ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِه عِلمَاً} {وَلَيسَ كَمِثلِه شيء} ثم يقول : أنا رأيته بعيني، وأحطت به علماً وهو على‏ صورة البشر، أمّا تستحيون، ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي عن اللَّه بشي، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر!».

قال أبو قرّة : فانّه يقول : {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةَ أُخْرَى‏} فقال أبو الحسن عليه السلام : «إنّ بعد هذه الآية ما يدل على‏ ماراي‏، حيث قال : «مَا كَذَبَ الفُؤادُ ما رأى‏» يقول ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه و آله ما رأت عيناهُ، ثم أخبر بما رأى‏ فقال : لقد رأى‏ من آيات ربه الكبرى‏، فآيات اللَّه عزّ وجلّ غير اللَّه : وقد قال : {وَلَا يُحِيطُونَ بِه عِلْماً}، فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العِلمَ ووقعت المعرفة»، فقال ابو قرّة : فتكذِّبُ بالروايات؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : «إذا كانت الروايات مخالفةً للقران كذَّبتُ بها وما أجمع المسلمون عليه أنّه لا يحاط به علمٌ ولا تدركه الأبصار، وليس كمثله شي‏ء» (2).

3- وفي هذا المحتوى‏ ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : «إنَّ اللَّهَ عَظيمٌ رَفيعٌ لا يَقدِرُ العِبادُ عَلَى‏ صِفَتِهِ وَلا يَبْلُغُونَ كُنهَ عَظَمَتِهِ، لا تُدرِكُهُ الأبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصارَ وَهُو اللَّطيفُ الخَبيرُ» (3).

___________________
(1) نهج البلاغة، الخطبة 91.

(2) التوحيد للصدوق، ص 110 عن اصول الكافي.

(3) اصول الكافي، ج 1، ص 103.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .