أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
11785
التاريخ: 7-6-2021
2750
التاريخ: 9-12-2015
3886
التاريخ: 15/11/2022
1537
|
مصبا- حجر عليه حجرا من باب قتل : منعه التصرّف، فهو محجور عليه، والفقهاء يحذفون الصلة تخفيفا لكثرة الاستعمال ويقولون محجور وهو سائغ. وحجر الإنسان وقد يكسر : حضنه (الصدر والناحية)، وهو في حجره أي كنفه وحمايته، والجمع حجور. والحجر : العقل. والحجر : حطيم مكّة. والحجر : القرابة.
والحجر : الحرام. وتثليث الحاء لغة، وبالمضموم سمّي الرجل. والحجر أيضا :
الفرس الأنثى. والحجرة : البيت، والجمع حجر وحجرات : والحجر : معروف.
مقا- حجر : أصل واحد مطّرد، وهو المنع والاحاطة على الشيء. فالحجر حجر الإنسان، وقد تكسر حاؤه. ويقال حجر الحاكم على السفيه حجرا، وذلك منعه إيّاه من التصرّف في ماله. والعقل يسمّى حجرا لأنّه يمنع عن إتيان ما لا ينبغي، كما سمّي عقلا تشبيها بالعقال، كما قال تعالى :. {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} [الفجر : 5]. وحجر : قصبة اليمامة. والحجر : معروف، وأحسب أنّ الباب كلّه محمول عليه ومأخوذ منه لشدّته وصلابته. وقياس الباب في أدنى الجمع أحجار، والحجارة أيضا له قياس. والحجر : الفرس الأنثى، وهي تصان وتضنّ بها. وحجرة القوم :
ناحية دارهم وهي حماهم. والحجرة من الأبنية معروفة. ومحجر العين ما يدور بها وهو الّذي يظهر من النقاب. والحجر : حطيم مكّة هو المدار بالبيت. والحجر : القرابة لأنّها ذمام وذمار يحمى ويحفظ. والحجر : الحرام. وكان الرجل يلقى الرجل يخافه في الأشهر الحرم فيقول : حجرا أي حراما، ومعناه حرام عليك أن تنالني بمكروه، فإذا كان يوم القيامة رأى المشركون ملائكة العذاب ف { يَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان : 22].
صحا- الحجر جمعه في القلّة أحجار وفي الكثرة حجار وحجارة، كجمل وجمالة. والحجران : الذهب والفضّة. وكلّ ما حجرته من حائط فهو حجر. والحجر منازل ثمود ناحية الشام عند وادي القرى.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحفظ بالتحديد، أي كون الشيء محفوظا ومحدودا. وهذا المعنى يختلف مفهومه باختلاف الموارد والمصاديق والصيغ.
فمن مصاديق هذا المفهوم : الحجر بمعنى العقل وهو الحافظ لصاحبه عن الضلال والضرر، وجاعله محدودا في أفكاره وأعماله. وكذلك مفهوم القرابة لأنّهم يحفظونه ويحيطون به. وكذا الحجرة فانّها فعلة وبها يحفظ ساكنها ويكون محدودا. وأمّا الحنجرة : فراجعه.
وأمّا الحجر : فهو لصلابته طبعا محفوظ ومحدود، ويشتقّ منه انتزاعا التحجير والاستحجار وغيرهما، أو انّهما من الحجر بمعنى الحفظ والحدّ.
وأمّا المحجوريّة : فكأنّه يكون محدودا في تصرفاته ومحفوظا.
وأمّا حجر الإنسان بمعنى الكنف والحماية : فواضح.
وكذلك الحجر بمعنى الحطيم للكعبة : لكونها في حفظ الكعبة وحدّها وكنفها.
وأمّا الحرام : فباعتبار كونه محفوظا ومحدودا لا يجوز فعله.
{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ } [الحجرات : 4].
إشارة الى كونها محدودة ومحفوظة لا بدّ أن تحفظ ولا يتجاوز عنها مع أنّهم ينادونك من ورائها، ولا يراعون تلك الحدود.
{وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} [النساء : 23].
أي تحت كنفكم وحمايتكم.
{اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} [البقرة : 60] * ...، {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة : 24] * ...، {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ} [البقرة : 74].
إشارة الى جهة صلابتها ومحفوظيتها، ومع هذا فتتأثّر من العصا والنار. والوقود
هو المتوقّد، ويتوقّد فيها ما يكون صلبا في نهايته وما يكون في غاية الوهن، كبدن الإنسان الضعيف، أو الحجارة.
{لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان : 22].
{وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان : 53].
الحجر صفة كالملح بمعنى الحافظ المانع أي ما يكون حافظا لعوائده وخيراته ومانعا عن مضارّه وجاعله محدودا محفوظا. والمحجور هو المحفوظ المحدود.
و التقدير في الآية الاولى : كن ممنوعا محدودا وحافظا محفوظا، لا يصل منك ضرر وشرّ إلينا. أو اجعل بيننا وبينه حجرا محجورا، كما في الآية الثانية :
{وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا } [الفرقان : 53].
{ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا} [النمل : 61].
فانّ الحجز كما يأتي قريب من معنى الحجر.
{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر : 80].
لعلّ وجه تسمية الحجر بمناسبة كون تلك الأراضي محدودة ومحفوظة وحافظة.
والتعبير بأصحاب الحجر دون قوم صالح أو طائفة ثمود : للإشارة الى أنّ هؤلاء إنّما ينتسبون الى تلك الأراضي وليس لهم تعلّق إلّا عليها.
في المروج 1/ 23- فأمّا سام فسكن وسط الأرض من بلاد الحرم الى حضرموت الى عمّان الى عالج، فمن ولده إرم بن سام وأرفخشذ بن سام، ومن ولد إرم عاد بن عوض بن إرم، وكانوا ينزلون الأحقاف من الرمل، فأرسل إليهم هود وثمود، وكانوا ينزلون الحجر بين الشام والحجاز، فأرسل اللّه إليهم أخاهم صالحا.
ثمّ إنّ الحجر كانت مدينة في الشمال الغربيّ من الحجاز، على جنوب من تيماء.
قال المقدسي 107- وإن أردت الشام فخذ من السقيا الى وادي القرى مرحلة (المرحلة المتوسطة ستّة فراسخ) ثمّ الى الحجر مرحلة، ثم الى تيماء ثلاث مراحل.
فلا يبعد أن يكون المراد من أصحاب الحجر : كلّ من سكن في تلك الأرض
من قود ثمود أو غيرهم، قبلهم أو بعدهم، ويدلّ عليه مقابلتهم في الآية الشريفة بالمرسلين بصيغة الجمع.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|