المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28
صفاء السماء Sky Clearance
2024-11-28
زاوية ميلان المحور Obliquity
2024-11-28

عبد الفتاح بن علي المراغي
19-7-2016
تغذية الجاموس ورعايته
26-4-2016
المناهج المستخدمة في الجغرافيا السياحية - المنهج المقارن
5-4-2022
الملوخية
18-12-2020
التصنيع بمساعدة الحاسوب (Computer - Aided Manufacturing (CAM)
20-1-2021
فرنسا في عهد لوي الخامس عشر
2024-11-17


حكم تفسير القرآن بالقرآن  
  
2279   02:08 صباحاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 322-328.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /

تدل دلائل كثيرة على جواز تفسير القرآن بالقرآن أو لزومه ، نذكر بعضاً منها :

الأول : الآيات القرآنية

يدل من الآيات القرآنية أصناف متعددة ، منها :

1- الآيات التي تدل على البيان من الله للقرآن .

قال الله تعالى : {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة : 17 - 19] .

يقول الطباطبائي في تفسيره : وقوله : { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أي : علينا إيضاحه عليك بعدما كان علينا جمعه وقرآنه ، فـ (ثم) للتأخير الرتبي ؛ لأن البيان مترتب على الجمع والقراءة رتبة (1) . وكلام الطباطبائي مبني على ظاهر الآية ، حيث تدل بظاهرها على : أن علينا بيان القرآن حيث ما كان يحتاج الى البيان مثل المجملات و المطلقات والعمومات .

2- ما يدل من القرآن على وجوب إرجاع المتشابهات الى المحكمات ، قال الله عز وجل : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } [آل عمران : 7] .

يقول الطباطبائي في تفسير الميزان : ما معنى كون المحكمات أم الكتاب ؟ ( الى أن قال : ) فإن في هذه اللفظة ، أعني : لفظة (الأم) عناية بالرجوع الذي فيه انتشاء واشتقاق وتبعض ، فلا تخلوا اللفظة عن الدلالة على كون المتشابهات ذات مداليل ترجع وتتفرع على المحكمات ، ولازمه كون المحكمات مبينة للمتشابهات ، على أن المتشابه إنما متشابهاً لتشابه مراده ، لا لكونه ذا تأويل ، فإن التأويل كما مر ، يوجد للمحكم كما يوجد للمتشابه . والقرآن يفسر بعضه بعضاً ، فللمتشابه مفسر ، وليس إلا المحكم ، مثال ذلك قوله تعالى : {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة : 23] ، فإنه متشابهة وبإرجاعها الى قوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } وقوله تعالى : { لا تدركه الابصار } يتبين : أن المراد بها نظرة ورؤية من غير نسخ رؤية البصر الحسي (2).

3- ما يدل على أن القرآن نور ، قال الله تبارك وتعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا } [النساء : 174] وقال ايضاً : {وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ } [الأعراف : 157] .

هذه الآيات تدل على أن القرآن نور ، فإذا كان القرآن نوراً فلا يحتاج الى غيره ، ولا يستنير النور بنور غيره ، فالقرآن الكريم إذا جمعت آياته ، ونجعل بعضها قرينة لبعض آخر ، يكون واضحاً .
إن القرآن الكريم كتاب أبدي للجميع ، يخاطب الكل الكل ويرشدهم الى مقاصده ، وقد تحدى في كثير من آياته ان يؤتى بمثله ، احتج بذلك على الناس ، ووصف نفسه بأنه النور والضياء والتبيان لكل شيء ، فلا يكون مثل هذا الكتاب محتاجاً الى شيء آخر ، يقول محتجاً لكونه ليس من كلام البشر : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82] } ليس فيه أي اختلاف ، بل هو مرتفع النظرة البدائية في القرآن نفسه ، ومثل هذا الكتاب لو احتاج في بيان مقاصده الى شيء من القرآن لا يرتفع من طريق الدلالة اللفظية للآيات ، لم يقنع برفعه من طرق أخرى ، كأن يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم مثلاً : يرتفع بكذا وكذا ، ذلك لأن هذا الكافر لا يعتقد بصدق النبي صلى الله عليه واله وسلم وبنبوته وعصمته ن فلم يتنازل لقوله ودعاويه (3).

4- وجود الآيات المكررة في القرآن .

القرآن كتاب موعظة ، جاء بآيات متكررة ، لكي يؤثر في القلوب أكثر ، وتكون فائدته أنفع ، ومن هنا نرى ان بعض مسائله ذكرت بأساليب مختلفة وتعابير متعددة ، فكل تعبير يمكن أن يقع تفسيراً وتوضيحاً للتعبير الآخر ، فتفسير القرآن بآيات اخرى ضروري لمن يطلب فهم القرآن ، ويريد ان يسترشد به ويهتدي بهدايته .

الثاني : سيرة العقلاء

سيرة العقلاء لا تزال مستمرة على فهم مجملات كتاب الى مراجعة نفس ذلك الكتاب أولا ، لأن كثيراً من المؤلفين ، يفسر ما اجمله اولاً ، ويوضح ما ذكره سابقاً .

وايضاً نرى ان من استشكل على جملة من كتاب ، من دون أن يرجع الى الجمل الأخرى في صفحات أخرى ، لا يقبل إشكاله لدى العقلاء ، ولا يسمع كلامه عند العلماء ، فيأمرونه بالتفتيش والبحث الزائد في التعابير الأخرى من الكتاب .

الثالث : الروايات
الروايات التي تدل على حجية تفسير القرآن بالقرآن من طريق المدرستين كثيرة ويمكن جمع عناوينها في الاقسام التالية :
القسم الأول : الروايات الدالة على الرجوع الى القرآن مطلقاً
نجد في الروايات ما يدل على لزوم التمسك بالقرآن من دون أي قيد وشرط ، ومعنى التمسك ، هو حجية القرآن وجواز الاكتفاء به ، وعدم حاجته الى ما سواه .
وفي ما يلي نذكر بعض الأحاديث الدالة على ذلك من المدرستين :
في كنز العمال : خطب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال في حديث : " فإذا التبست الأمور عليكم كقطع الليل المظلم ، فعليكم بالقرآن ، فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده الى الجنة ، ومن جعله خلقه فاده الى النار ، وهو الدليل الى خير سبيل " (4).
وفي الكافي عن السكوني ، عن ابي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حديث : فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم ، فعليكم بالقرآن ، فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه ساقه الى النار ، وهو الدليل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل " (5).
القسم الثاني : ما يدل على لزوم التدبر في القرآن
اذا كان التدبر في القرآن واجباً ، ففهمه يكون ممكناً . وبما أن التدبر في القرآن قد يحتاج الى مراجعة سائر الآيات ، كما هو شأن كل الكتب عند تفسير عباراتها ، فالطريق أمام تفسير القرآن بالقرآن يكون مفتوحاً .
ونذكر هنا حديثين يؤكدان أهمية التدبر في القرآن العظيم :
في فضائل القرآن : عن ابي حمزة ، قال قلت لابن عباس : إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث ، فقال : " لئن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها ، أحب الي من أن أقرأ كما تقول " (6).
وفي الكافي : عن الحلبي ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : " ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه : من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يترك القرآن رغبة عنه الى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر " (7).
القسم الثالث : ما يدل على تصديق بعض الآيات ببعض
الروايات التي تدل على ان بعض الآيات يصدق بعضاً آخر أو يفسره ، دليل على حواز تفسير القرآن بالقرآن وحجيته .
في (الدر المنثور) : عن سعيد بن جبير رضي الله عنه : في قوله (متشابهاً) قال : " يفسر بعضه بعضاً ، ويدل بعضه على بعض " (8).
وفيه ايضاً عن أبي الرجاء قال : سألت الحسن عليه السلام عن قول الله تعالى : {الله نزل احسن الحديث كتابا ً متشابهاً " قال : " ثنى الله فيه القضاء ، تكون في هذه السورة الآية ، وفي السورة الأخرى تشبه بها " (9).
في نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : " كتاب الله ، تبصرون به ، تنطقون به ، وتسمعون به ، وينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض ، ولا يختلف في الله ، ولا يخالف بصاحبه عن الله .(10)
القسم الرابع : ما يدل على رد ما لا يوافق القرآن

والروايات الناطقة برد ما يخالف القرآن تدل على أن القرآن واضح ومبين ولا يحتاج الى غيره ، بل غيره يحتاج اليه ، فاذا نظرنا الى كل القرآن نجده مبيناً ، وإن كانت هناك مجملات ، فالآيات الأخرى توضحها لنا وتبينها .

ونذكر بعض الروايات المرتبطة بالموضوع من المدرستين :

في سنن الدار قطني : عن زر بن جبيش عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " إنها تكون رواة يروون عني الحديث ، فاعرضوا حديثهم على القرآن ، فما وافق القرآن ، فخذوا به ، وما لم يوافق القرآن ، فلا تأخذوا به " (11).

وفي الكافي : عن هشام بن  الحكم وغيره عن ابي عبد الله عليه السلام قال : " خطب النبي صلى الله عليه واله وسلم بمنى فقال : أيها الناس ، ما جاءكم عني يوافق كتاب الله ، فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله ، فلم أقله " (12).
__________________________
1- تفسير الميزان 20 : 110 ، ذيل الآية 19 من سورة القيامة .
2- تفسير الميزان 3 : 43 ، ذيل الآية 7 من سورة آل عمران .

3- القرآن في الإسلام ، للطباطبائي : 79 – 81.

4- كنز العمال 1 : 288 ، ح4028.

5- الكافي 2 : 598 ، ح2.

6- فضائل القرآن ، لابن سلام : 74.

7- أصول الكافي 1 : 36 ، ح3 .

8- الدر المنثور 5 : 325 ، ذيل الآية 23 من سورة الزمر .

9- الدر المنثور 5 : 325 ، ذيل الآية 23 من سورة الزمر .

10- نهج البلاغة : 192 ، الكلمة (133).

11- سننا الدار قطني 40 : 134.

12- الكافي 1 : 69 ، ح5.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .