المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اجهاد الكحول
25-1-2016
التحكم بالرغبات
2024-10-19
النقل المائي - خصائص النقل النهري
11/12/2022
راسم ذبذبات أشعة الكاثود cathode ray oscillograph
15-3-2018
نشأة الاتّجاه الكلاميّ وتاريخه
2024-10-03
شروط و آثار حملة الدعاية الانتخابية
12-3-2022


آية الانفاق‏ وفضل علي (عليه السلام) فيها  
  
1589   11:28 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص283- 285
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ امْوَالَهُمْ بَالَّليلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُم اجْرُهُم عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. (البقرة/ 274)

لاشك أنّ مفهوم الآية مفهوم عام وشامل، إذ إنّ الترغيب بالإنفاق في سبيل اللَّه يتخذ اشكالًا مختلفة، في السر والعلن وفي الليل والنهار، وتبشر المنفقين بشارة عظيمة : {فَلَهُمْ اجْرُهُمْ عِندَ رَبَّهِم وَلَا خَوفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحزَنُونَ} ممّا قد سلف أو ممّا هو آت، ولكن يستفاد من الروايات الإسلامية أنّ مصداق هذه الآية الأكمل هو علي عليه السلام.

لاسيما أنّه وردت روايات كثيرة في سبب نزول هذه الآية، تؤكد على‏ أنّها نزلت أول مرّة في حق علي عليه السلام.

يقول ابن عباس : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام وكانت عنده أربعة دراهم فقط، أنفقهن في سبيل اللَّه، درهماً في الليل، ودرهماً في النهار، ودرهماً في العلن، ودرهماً في السر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله‏ «ما حملك على‏ هذا؟ قال : حملني عليها رجاء أنّ استوجب على‏ اللَّه ما وعدني».

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «ألا ذلك لك»، فنزلت الآية السابقة في هذه الأثناء.

أورد هذا الحديث «الحاكم الحسكاني» في «شواهد التنزيل» مع سبعة أحاديث اخرى‏ بنفس هذا المضمون بطرق مختلفة (1).

وينقل «السيوطي» هذا المضمون نفسه في «الدر المنثور» بطرق متعددة منها : عن ابن عباس، أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وعنده أربعة دراهم، انفق منها درهماً في الليل، ودرهماً في النهار، ودرهماً في السر ودرهماً في العلن، ونزلت هذه الآية (2).

معنى‏ هذا الحديث أنّ علياً عليه السلام كان يسلك مختلف السبل من أجل الحصول على‏ رضا اللَّه تعالى‏، فقد انفق كل ما تحت بساطه في سبيل اللَّه، وكذلك فإنّه اعطى‏ ليلًا وانفق في حالتين مختلفتين سراً وعلناً، وفي النهار أيضاً انفق في كلا الحالتين سراً وعلانية، إنّ هذا الإيثار والإخلاص المقرون بالشوق العظيم لكسب رضا اللَّه تعالى‏، وبكل وسيلة ممكنة، نال قبول اللَّه تعالى‏ فنزلت تلك الآية الشريفة.

ومن الذين نقلوا هذه الرواية، «محب الدين الطبري» في «ذخائر العقبى‏» (3)، و «سبط ابن الجوزي» في «التذكرة» (4)، و «العلّامة الكنجي» في «كفاية الطالب» (5)، والمفسر المعروف «القرطبي» في تفسيره‏ (6)، وأورد هذا الحديث- بنفس تلك العبارة أو باختلاف بسيط- جمع آخر في كتبهم.

وكذلك ذكره «الشبلنجي» في «نور الأبصار» (7)، و«الشيخ سليمان القندوزي» في «ينابيع المودة» (8).

وينقل مؤلف «الفضائل الخمسة» هذا الحديث أيضاً في كتابه عن جمع آخر منهم «ابن الاثير» في «اسد الغابة» (9)، و«ابن حجر» في «الصواعق المحرقة» (10)، و «الواحدي» في «أسباب النزول» (11).

ونختم هذه الأحاديث بجملة عن ابن أبي الحديد المعتزلي : إنّه وبعد الإشارة إلى‏ الصفات السامية لعلي عليه السلام، وعندما يصل إلى‏ مسألة الجود والسخاء يقول بعد الإشارة لآيات سورة هل أتى : وروى‏ المفسرون أنّه لم يملك إلّا أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلًا، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سراً، وبدرهم علانية، فأنزل فيه‏ «الذين ينفقون أموالهم ...» (12).

يبين هذا التعبير أنّ هذه المسألة متفق عليها بين المفسرين أو على‏ الأقل مشهورة.

_________________________
(1) شواهد التنزيل، ج 1، ص 109- 115.

(2) تفسير در المنثور، ج 1، ص 363.

(3) ذخائر العقبى‏، ص 88.

(4) تذكرة الخواص، ص 17.

(5) كفاية الطالب، ص 108.

(6) تفسير القرطبي، ج 2، ص 1115، (ذيل الآية مورد البحث).

(7) نور الابصار، ص 105.

(8) ينابيع المودة، ص 92.

(9) اسد الغابة، ج 4، ص 25.

(10) الصواعق المحرقة، ص 78.

(11) أسباب النزول، ص 64 (استناداً لنقل الفضائل الخمسة)، ج 1، ص 321 و 322.

(12) شرح ابن أبي الحديد، ج 1، ص 21 (أورده ضمن مقدمة في وصف المولى‏ علي عليه السلام).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .