المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



صلحُ الحديبية فتحٌ كبيرٌ وتقدمٌ للإسلام  
  
1765   08:43 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص 20- 21
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1530
التاريخ: 15-11-2015 1249
التاريخ: 13-11-2015 1787
التاريخ: 5-05-2015 1696

في السنة السادسة للهجرة أمر الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله المسلمين بالتهيؤ إلى‏ حج العمرةِ مصطحبين معهم الإبل لذبحها قرابين إلى‏ اللَّه سبحانه وتعالى‏ ومعلنين لأهل مكة بأنّهم لم يأتوا للحرب، وكان لهذه الحادثة أثران واضحان :

الأول : أراد الرسول صلى الله عليه و آله من ذهابه إلى‏ مكة اعلان عدم خوف المسلمين من أي عدو في الجزيرة العربية.

الثاني : مع دخولهم مكة تظهر قدرة الإسلام في مقابل مركز عبادة الأوثان وهذا مؤشر واضح على‏ قوة وانتصار الإسلام لأنّ مكة كانت من المراكز المهمّة والقوية في مقاومة الإسلام، وأدرك أهل مكة ذلك فقرروا منع دخول المسلمين من مكة وعندها أمر الرسول صلى الله عليه وآله أصحابه بمبايعته فكانت بيعة شديدة المواثيق والعهود سُميت ب «بيعة الرضوان».

ولما سمع المشركون بخبر البيعة قرروا عقد صلح مع الرسول صلى الله عليه و آله جاء فيه : أن يخرج المشركون من مكة السنة القادمة ويدخلها الرسول صلى الله عليه و آله لأداء حج العمرة (1). وبعد أن تمّ الاتفاق على‏ هذا الصلح توفرت أرضية سهلة للقضاء على‏ أعداء الإسلام الكبار والصغار الذين كانوا بين الحين والآخر يحوكون المؤامرات ضد المسلمين أو يتعرضون لهم، فبمجرد أن عاد الرسول صلى الله عليه و آله من الحديبية أعدّ العدّة لحرب هؤلاء الأعداء فارسل سرية (عكاشة) إلى‏ (بني اسد)، وسرية (محمد بن سلمة)، إلى‏ (بني ثعلبة)، وسرية (أبي عبيدة الجراح)، إلى‏ (ذي القصد)، وأرسل ست سرايا (2) بقيادة (زيد بن حارثة) لحرب (الجموح) إلى‏ (عيص وطرف وحسمى‏ ووادي القُرى‏ وام قرفة)، وسرية (عبد الرحمن بن عوف) إلى‏ (دومة الجندل)، وسرية (علي بن أبي طالب عليه السلام إلى‏ (فدك)، وسرية (كرز بن جابر) (3) إلى‏ (عرينين)، وكل هذه المعارك وقعت بعد الحديبية (4).

وكثير من القبائل التي كانت تعدُ العدّة لحرب المسلمين قد فشلت وانهزمت قبل أن تنجز شيئاً ذا بال ووصلت قدرة الإسلام إلى‏ أوج عظمتها وحينها لم تحدّث قبيلة من القبائل نفسها في أن تخوض معركة مع الرسول صلى الله عليه و آله والمسلمين وأحست مكة بالضعف وعقدت هدنة مع الرسول فاعترفت برسمية الحكومة الإسلامية.

___________________
(1) الكامل، ج 1، ص 582؛ سيرة ابن هشام، ج 3، ص 321؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 270.

(2) سيرة ابن هشام، ج 3، ص 53.

(3) سيرة ابن هشام، ج 3، ص 53.

(4) المصدر السابق، ج 4، ص 290.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .