المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التقوى
27-1-2021
من تعقيبات صلاة الظهر / من أدعية أمير المؤمنين (عليه السلام).
2023-06-11
معنى كلمة اذن
18/12/2022
Pragmaphilology
16-4-2022
انتفاض الزهراء لاعتقال علي (عليهما السلام)
16-12-2014
شبهة العجز عن المعارضة بسبب الخوف والتطبّع على القرآن‏
23-04-2015


دور التاريخ في المسائل التربوية  
  
2119   09:06 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص145- 146
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

ممّا لا يقبل الشك أنّ القرآن ليس كتاباً تاريخياً ، لكنه ولأسباب مختلفة فانه يضم بحوثاً تاريخية متنوعة ، وذلك لأن المسائل التربوية وبالأخص الاجتماعية لا يمكنها أن تنفصل عن المباحث المرتبطة ب (تاريخ القدماء) لأنّ التاريخ من أكبر معلمي الحياة وهو معيار جيد لتحديد وتبيين مزايا وخصائص المبادي‏ء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفصل الحقائق عن الأوهام والمثاليات عمّا يناقضها.

إنَّ عظمة التاريخ تكمن في اظهاره المسائل الفكرية والعقلائية في قالب محسوس تؤدي خدمة كبيرة لفهم المسائل الإنسانية بصورة صحيحة ، فمن جملة المسائل التي تُستنبط من التاريخ هي : إلى‏ أين تؤول عاقبة الظلم والجور والاستبداد ، وماهي نتيجة الاختلاف والتشرذم ، وما هي خاتمة التعصب والعناد والانانية ، وعدم الاعتناء بالحقائق الواقعية ؟

ولهذا السبب يمكن القول : إنّ التاريخ هو معين الحياة الذي يمد الإنسان بالعمر والبقاء ، فمن خلال مطالعة تاريخ القدماء نحصل على صفحات مركزة هي عصارة آلاف السنين من التجارب الإنسانية توضع بين يدي جيل الحاضر والمستقبل.

وأشار القرآن الكريم إلى‏ هذه الحقيقة المهمّة بجملة مختصرة إذ يقول :

{لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّاوْلي الأَلبَابِ مَا كانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى‏ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَى‏ءٍ وَهُدىً وَرَحمَةً لِّقَومٍ يُؤمِنُونَ} (يوسف/ 111) .

والجدير بالذكر هنا أنّ القرآن بيّن هذا المفهوم بعد قصة النبي يوسف عليه السلام المليئة بالحوادث والعبر التي يستفاد منها في الأبعاد المختلفة للمسائل التربوية.

وفي موضع آخر يعتبر القرآن قصص وتاريخ القدماء وسيلة لإيقاظ الأفكار والعقول فيقول : {فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفكَّرُونَ}. (الأعراف/ 176)

وفي آيات اخرى‏ يُعد تاريخ الأنبياء الاوائل وسيلة ناجحة ل (تثبيت قلب) نبي الإسلام صلى الله عليه و آله وتقوية إرادته ولتوعية المؤمنين وايقاظهم ، فيقول عز من قائل : {وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيكَ مِنْ انْبَاءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجاءَكَ فِى هَذِهِ الحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى‏ لِلمُؤمِنِينَ}. (هود/ 120)

ويقول اللَّه سبحانه وتعالى في صدد التعريف بقصّة نوح عليه السلام : {وَلَقَدْ تَّرْكنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ}. (القمر/ 15)

ويذكر الآثار المتبقية للقدماء بتعبير حي جميل ، فيقول : {افَلَمْ يَسِيرُوا فِى الارضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا او آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فانَّهَا لَا تَعْمَى الابْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ}. (الحج/ 46)

وعلى هذا ، فالأحداث التاريخية المفصلة والآثار التاريخية الغابرة للقدماء تساهم في إنارة البصائر وتفتح آفاق جديدة رحبة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .