المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ذكر المشيئة إخبار عن قدرة الله  
  
4266   05:13 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 100-103 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-14 1053
التاريخ: 28-09-2014 10711
التاريخ: 26-8-2022 1022
التاريخ: 2024-05-16 775

قوله سبحانه : {ولَو شٰاءَ اللّٰهُ مَا اقْتَتَلُوا} [البقرة : 253] .

قال الحسنُ (1) : هذا إخبار عن قدرته على‌ إلجائهم على الامتناع من الاقتتال أو بأن يمنعهم عن ذلك وقيل لا يدل قوله : {ولَو شٰاءَ اللّٰهُ مَا اقْتَتَلُوا} على أنه قد يشاء اقتتالهم لأنه إذا احتمل الكلام وجهين : جائزٌ عليه ، وغير جائزٌ وجب حملُهُ على ما يجوزُ عليه . وهذا كقول القائل : لو شاء السُّلطانُ لم يشربَ النصارى الخمر ولا نكحت المجوس المحرمات وليس في ذلك دليلٌ على أنه قد شاء.

قوله سبحانه : {ولَوشٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً} [هود : 118] .

لم يبين على أي وجهٍ : جبراً أو اختياراً .

الوزيرُ الآبي‌ (2) :

إذا فعلت ما أراد ربِّي              ولم أحد عنه فما ذا ذنبي ؟

يخلق ذنبي وأكون آثما           يظلمني ثُمَّ أسمي ظالما !

قوله سبحانه : {ولَو شٰاءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً} [النحل : 93] .

قال الحسن (3) ، والجبائيّ : إنه إخبار عن القدرة ، كما قال : {ولَوشِئْنٰا لَآتَيْنٰا كُلَّ نَفْسٍ هُدٰاهٰا} [السجدة : 13] ، وقوله : {ولَو يَشٰاءُ اللّٰهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ ولٰكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمّد : 4] .

قال الجُبّائيّ : معناهُ : لو شاء الله لفعل بهم ما يختارون عنده الكفر لكنه لا يفعله لأنه مناف للحكمة .

وقال قومٌ : لو شاء الله لجمعهم على ملة واحدة في دعوة جميع الناس شريعة واحدة مع اختلاف المصالح .

وقال الحسينُ المغرِبيُّ : معناهُ : لو شاء الله لا يبعث إليهم أنبياء فيكونوا متعبدين بما في العقل ويكونون أمة واحدة .

قوله سبحانه : {ولَوشٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً ولٰا يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلّٰا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ولِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود : 118 ، 119] .

عنى بالمشية إلجاء لا اختيارا وإنما أراد أن يخبرنا عن قدرته وأنه ممن لا يغالب ولا يعصى مقهوراً .

ولفظة (المشيئة) في الآية لا يجوز حملها على الاختلاف والذهاب عن الدين لأنه نهى عنه وتوعد عليه فكيف يجوز أن يكون شائيا لهُ ومخبراً لعبادهِ عليه .

ثم إن الرحمة أقرب إلى هذه الكناية من الاختلاف وحمل اللفظ على أقرب المذكورين أولى .

وقولهُ : {ولِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ} كنايةٌ عن الاجتماع على الإيمان ، كما قال : {ومٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلّٰا لِيَعْبُدُونِ} [الذّاريات : 56] .

وقال : {ولَوشٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً} ، و‌معناهُ : أنه لوشاء أن يدخلهم أجمعين الجنة فيكونوا في وصول جميعهم إلى النعم أمة واحدة .

{ولٰا يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ} في الدين ، والذهاب عن الحق فيه .

وقال أبو مسلم  (4) : معنى (مُختلفين) ، أي : إن خلف هؤلاء الكافرين يخلف سلفهم في الكفر ، كما قال : {وهُو الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهٰارَ خِلْفَةً} [الفرقان : 62] .

وبهذا الاختلاف يُريُدهُ الله تعالى.

________________

1- مجمع البيان 1 : 359 .

2- لم نقف على مورد أخذه .

3- مجمع البيان 1 : 359 .

4- مجمع البيان 3 : 203 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .