أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
593
التاريخ: 2-12-2015
1318
التاريخ: 14-1-2016
876
التاريخ: 2-12-2015
436
|
يستحب التعوذ قبل القراءة في أول كل صلاة - وبه قال الشافعي، و أبو حنيفة، والثوري، والاوزاعي، وأحمد، وإسحاق(1) - لان النبي صلى الله عليه وآله كان يقول قبل القراءة: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)(2).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " ثم تعوذ من الشيطان الرجيم ثم اقرأ فاتحة الكتاب"(3).
وقال مالك: لا يتعوذ في المكتوبة بل في قيام رمضان(4)، لان أنسا روى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفتتح الصلاة ب " الحمد لله رب العالمين "(5)...
وقال النخعي، ومحمد بن سيرين: يتعوذ بعد القراءة(6) لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ} [النحل: 98] والمراد إذا أردت القراءة.
فروع:
أ - صورة التعوذ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - وبه قال أبو حنيفة، والشافعي(7) - لأنه لفظ القرآن، وقال الثوري، وابن سيرين: يزيد بعد ذلك إن الله هو السميع العليم(8).
وقال أحمد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم(9).
وقال الحسن بن صالح بن حي: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم(10).
واحتجوا بقوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [فصلت: 36] والاخير ليس بداخل في الامر بالإستعاذة بل خبر بعده، والامر قبله.
ب - يستحب الاسرار بها ولو في الجهرية.
وهو أحد قولي الشافعي(11)، لان ابن عمر كان يتعوذ في نفسه(12)، والآخر: يجهر به في الجهرية(13)، لان أبا هريرة جهر به(14).وعمل الائمة عليهم السلام أولى.
ج - إنما يستحب التعوذ في الركعة الاولى خاصة - وبه قال أبو حنيفة، والشافعي في أحد القولين(15) - لان الصلاة كالفعل الواحد فيكفي استعاذة واحدة كالتوجه، وفي الآخر: في كل ركعة(16) لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ} وليس المراد كل آية بل قراءة واحدة، والصلاة كلها واحدة.
د - لو نسيه في الاولى لم يأت به في الثانية لفوات محله، وقال الشافعي - على القول الثاني - باستحباب إعادته(17).
_____________
(1) المجموع 3: 326، مغني المحتاج 1: 156، المهذب للشيرازي 1: 79، المبسوط للسرخسي 1: 13، اللباب 1: 68، بدائع الصنائع 1: 202، شرح فتح القدير 1: 252، الهداية للمرغيناني 1: 48، شرح العناية 1: 252، الكفاية 1: 253، المغني 1: 554، الشرح الكبير 1: 551، الانصاف 2: 47.
(2) سنن ابي داود 1: 206 / 775، سنن الدارمي 1: 282، سنن البيهقي 2: 35.
(3) الكافي 3: 311 / 7، التهذيب 2: 67 / 244.
(4) المدونة الكبرى 1: 64، الشرح الصغير 1: 122، القوانين الفقهيه: 63، المجموع 3: 325، فتح العزيز 3: 304، المغني 1: 554، الشرح الكبير 1: 552، شرح فتح القدير 1: 253.
(5) سنن ابي داود 1: 207 / 782، سنن الدارمي 1: 281، سنن الترمذي 2: 15 / 246، سنن ابن ماجة 1: 267 / 813.
(6) المجموع 3: 325، المحلى 3: 250.
(7) المجموع 3: 323 و 325، فتح العزيز 3: 304، بدائع الصنائع 1: 203، شرح فتح القدير 1: 253، الهداية للمرغيناني 1: 48، الكفاية 1: 253، شرح العناية 1: 253، المغني 1: 554، الشرح الكبير 1: 552.
(8) المجموع 3: 325، حلية العلماء 2: 83.
(9) المغني 1: 554، الشرح الكبير 1: 552، الانصاف 2: 47، المجموع 3: 325.
(10) المجموع 3: 325.
(11) الام 1: 107، المجموع 3: 324 و 326، فتح العزيز 3: 305، مغني المحتاج 1: 156.
(12) سنن البيهقي 2: 36، وانظر الام 1: 107، المهذب للشيرازي 1: 79.
(13) المجموع 3: 324، فتح العزيز 3: 305، مغني المحتاج 1: 156.
(14) سنن البيهقي 2: 36، الام 1: 107، المهذب للشيرازي 1: 79.
(15) الام 1: 107، مغني المحتاج 1: 156، فتح العزيز 3: 306، المهذب للشيرازي 1: 79، كفاية الاخيار 1: 72، المبسوط للسرخسي 1: 13، اللباب 1: 71، الهداية للمرغيناني 1: 48، شرح العناية 1: 255.
(16) المجموع 3: 324 و 326، فتح العزيز 3: 305، مغني المحتاج 1: 156، المهذب للشيرازي 1: 79، كفاية الاخيار 1: 72.
(17) المجموع 3: 324، فتح العزيز 3: 307، مغني المحتاج 1: 156.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|