المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8790 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
دع الخوف وتمسك بالشجاعة والإقدام
2025-03-29
لا يفوتك تناول خضار البقدونس
2025-03-29
علاجات الأمراض بالمأكولات
2025-03-29
تأثير الإسراف في الطعام والشراب على العقل
2025-03-29
Enhancers
2025-03-29
The Structure of Promoters
2025-03-29

تفاعلات مجموعة الكربونيل المتضمنة على الإضافة ثم التعويض
4-11-2017
الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
2023-06-27
الحسن بن زيد الزيديّ
29-8-2016
SAAD
2023-11-11
مقومات صناعة السياحة
4/11/2022
المكروسكوب الالكتروني electron microscope
27-12-2018


حج التمتع  
  
39   11:51 صباحاً   التاريخ: 2025-03-26
المؤلف : ابن ادريس الحلي
الكتاب أو المصدر : السرائر
الجزء والصفحة : ج 1 ص 520 – 521
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الحج والعمرة / انواع الحج واحكامه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2020 1447
التاريخ: 2025-03-26 46
التاريخ: 21-9-2016 1552
التاريخ: 10-9-2017 2304

أمّا من كان من أهل حاضري المسجد الحرام، وهو من كان بينه وبين المسجد الحرام، أقل من اثني عشر ميلا، من أربعة جوانبه، ففرضه القرآن، أو الافراد، مخيّر في ذلك، ولا يجزيه التمتع بحال.

فسياقة، أفعال حج المتمتع، الإحرام من الميقات، في وقته، مع نيّة الحج والتلبية الأربع، يجب عليه أن يتلفظ بها دفعة واحدة، ليعقد إحرامه بها، فإنّها تتنزل في انعقاد إحرامه منزلة تكبيرة الإحرام، في انعقاد صلاة المصلي.

ويستحب أن يكررها، ويكون عليها إلى أن يشاهد بيوت مكة، فإذا شاهدها قطع التلبية التي كان مندوبا إلى تكرارها.

فإذا كان حاجا على طريق المدينة، قطع التلبية إذا بلغ عقبة المدنيين.

وإن كان على طريق العراق، قطع التلبية، إذا بلغ عقبة ذي طوى، هذا إذا كان متمتعا.

فإن كان قارنا، أو مفردا، فلا يقطع التلبية إلا عند الزوال يوم عرفة.

وقال شيخنا المفيد، في مقنعته: فإذا عاين بيوت مكة، قطع التلبية، وحدّ بيوت مكة، عقبة المدنيين، وإن كان قاصدا إليها، من طريق المدينة، فإنّه يقطع التلبية، إذا بلغ عقبة ذي طوى (1) والأول الأظهر، وهو اختيار شيخنا أبي جعفر الطوسي في مصباحه (2)، وسلار في رسالته (3) وهو الصحيح.

واغتسل مندوبا.

ويستحب أن يدخلها حافيا.

وإن كان دخولها من طريق المدينة، دخلها من أعلاها.

ثم دخل المسجد، فطاف بالبيت سبعا، وصلّى عند المقام ركعتين.

ثمّ يخرج إلى الصّفا، والمروة، فيسعى بينهما، سبعة أشواط.

ثم يقصر من شعر رأسه، أو من أظفاره، وقد أحلّ من كل شي‌ء أحرم منه، وتحل له النساء، من دون طوافهن، لأنّ كل إحرام، بحج، أو بعمرة، سواء كان الحج واجبا، أو مندوبا، وكذلك العمرة، فلا تحل النساء، الا بطوافهن. ويجب عليه طواف النساء، لتحل النساء له، إلا إحرام العمرة المتمتع بها إلى الحج، وهي هذه فلا يجب طواف النساء، بل يحللن له، من دون الطواف الذي يلزم كل محرم.

ثمّ ينشئ إحراما آخر، من مكة بالحج، يوم التروية، ويمضي إلى منى، فيبيت بها، على جهة الاستحباب، دون الفرض، والإيجاب، ليلة عرفة، ويغدو منها إلى عرفات، فيقف هناك إلى غروب الشمس، ويفيض منها إلى المشعر الحرام، فيصلّي بها المغرب والعشاء الآخرة، فإذا طلع الفجر، من يوم النحر، وقف بالمشعر وقوفا واجبا، والوقوف به ركن، من أركان الحج ، من تركه متعمدا بطل حجه، وكذلك الوقوف بعرفة، ويتوجه إلى منى، فيقضي مناسكه يوم العيد بها، على ما نبيّنه، ويمضي إلى مكة، فيطوف بالبيت طواف الزيارة، وهو طواف الحج، ويصلّي عند المقام ركعتين، ويسعى بين الصّفا والمروة، ثم يطوف طواف النساء، وقد أحلّ من كل شي‌ء أحرم منه، وقد قضى مناسكه كلّها، للعمرة والحج، وكان متمتعا ثمّ يعود إلى منى ، أيام التشريق واجب عليه الرجوع إليها، والمبيت بها، ورمي الجمار بها أيضا، وغير ذلك إن شاء الله تعالى.

________________

(1) المقنعة: كتاب الحج، باب صفة الإحرام ص 398.
(2)
المصباح: في آداب الحج، ص 620.
(3)
المراسم، كتاب الحج، ذيل شرح كيفية الإحرام.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.