أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2020
![]()
التاريخ: 2025-03-26
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 10-9-2017
![]() |
أمّا من كان من أهل حاضري المسجد الحرام، وهو من كان بينه وبين المسجد الحرام، أقل من اثني عشر ميلا، من أربعة جوانبه، ففرضه القرآن، أو الافراد، مخيّر في ذلك، ولا يجزيه التمتع بحال.
فسياقة، أفعال حج المتمتع، الإحرام من الميقات، في وقته، مع نيّة الحج والتلبية الأربع، يجب عليه أن يتلفظ بها دفعة واحدة، ليعقد إحرامه بها، فإنّها تتنزل في انعقاد إحرامه منزلة تكبيرة الإحرام، في انعقاد صلاة المصلي.
ويستحب أن يكررها، ويكون عليها إلى أن يشاهد بيوت مكة، فإذا شاهدها قطع التلبية التي كان مندوبا إلى تكرارها.
فإذا كان حاجا على طريق المدينة، قطع التلبية إذا بلغ عقبة المدنيين.
وإن كان على طريق العراق، قطع التلبية، إذا بلغ عقبة ذي طوى، هذا إذا كان متمتعا.
فإن كان قارنا، أو مفردا، فلا يقطع التلبية إلا عند الزوال يوم عرفة.
وقال شيخنا المفيد، في مقنعته: فإذا عاين بيوت مكة، قطع التلبية، وحدّ بيوت مكة، عقبة المدنيين، وإن كان قاصدا إليها، من طريق المدينة، فإنّه يقطع التلبية، إذا بلغ عقبة ذي طوى (1) والأول الأظهر، وهو اختيار شيخنا أبي جعفر الطوسي في مصباحه (2)، وسلار في رسالته (3) وهو الصحيح.
واغتسل مندوبا.
ويستحب أن يدخلها حافيا.
وإن كان دخولها من طريق المدينة، دخلها من أعلاها.
ثم دخل المسجد، فطاف بالبيت سبعا، وصلّى عند المقام ركعتين.
ثمّ يخرج إلى الصّفا، والمروة، فيسعى بينهما، سبعة أشواط.
ثم يقصر من شعر رأسه، أو من أظفاره، وقد أحلّ من كل شيء أحرم منه، وتحل له النساء، من دون طوافهن، لأنّ كل إحرام، بحج، أو بعمرة، سواء كان الحج واجبا، أو مندوبا، وكذلك العمرة، فلا تحل النساء، الا بطوافهن. ويجب عليه طواف النساء، لتحل النساء له، إلا إحرام العمرة المتمتع بها إلى الحج، وهي هذه فلا يجب طواف النساء، بل يحللن له، من دون الطواف الذي يلزم كل محرم.
ثمّ ينشئ إحراما آخر، من مكة بالحج، يوم التروية، ويمضي إلى منى، فيبيت بها، على جهة الاستحباب، دون الفرض، والإيجاب، ليلة عرفة، ويغدو منها إلى عرفات، فيقف هناك إلى غروب الشمس، ويفيض منها إلى المشعر الحرام، فيصلّي بها المغرب والعشاء الآخرة، فإذا طلع الفجر، من يوم النحر، وقف بالمشعر وقوفا واجبا، والوقوف به ركن، من أركان الحج ، من تركه متعمدا بطل حجه، وكذلك الوقوف بعرفة، ويتوجه إلى منى، فيقضي مناسكه يوم العيد بها، على ما نبيّنه، ويمضي إلى مكة، فيطوف بالبيت طواف الزيارة، وهو طواف الحج، ويصلّي عند المقام ركعتين، ويسعى بين الصّفا والمروة، ثم يطوف طواف النساء، وقد أحلّ من كل شيء أحرم منه، وقد قضى مناسكه كلّها، للعمرة والحج، وكان متمتعا ثمّ يعود إلى منى ، أيام التشريق واجب عليه الرجوع إليها، والمبيت بها، ورمي الجمار بها أيضا، وغير ذلك إن شاء الله تعالى.
________________
(1) المقنعة: كتاب الحج، باب صفة الإحرام ص 398.
(2) المصباح: في آداب الحج، ص 620.
(3) المراسم، كتاب الحج، ذيل شرح كيفية الإحرام.
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
برنامج "أحيوا أمرنا" الثقافي يحيي ذكرى شهادة الإمام علي "عليه السلام " بسلسلة ندوات معرفية وفكرية
|
|
|