المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18635 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



غار حراء  
  
94   02:54 صباحاً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص344-345
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 40]

{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} : إن تركتم نصرته فسينصره الله كما نصره .

 {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ}: لم يكن معه إلا رجل واحد .

{إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}: غار ثور ، وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة .

 {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} : وهو أبو بكر .

{لَا تَحْزَنْ}: لا تخف .

{إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}: بالعصمة والمعونة .

في الكافي : عن الباقر (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقبل يقول لأبي بكر في الغار : اسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن ، فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حاله قال له : تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون .

 وأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون ، قال : نعم فمسح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ، ونظر إلى جعفر وأصحابه في البحر يغوصون ، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر .

{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ}: أمنته التي تسكن إليها القلوب عليه .

في الكافي : عن [الامام] الرضا (عليه السلام) أنه قرأها ( على رسوله ) قيل له : هكذا ، نقرؤها ، وهكذا تنزيلها .

والعياشي : عنه (عليه السلام) إنهم يحتجون علينا بقول الله تعالى : {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} وما لهم في ذلك من حجة، فوالله لقد قال الله : {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ } [الفتح: 26] وما ذكره فيها بخير ، قيل : هكذا تقرؤونها ؟ قال : هكذا قرأتها.

وعن [الامام] الباقر (عليه السلام) : {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ } [الفتح: 26] ، قال : ألا ترى أن السكينة إنما نزلت على رسوله .

وفي الجوامع : نسب القراءة إلى [الامام]  الصادق (عليه السلام) أيضا .

{وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا } : يعني الملائكة ، قد سبق فيه كلام في تفسير : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ) في سورة

الأنفال .

 {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى} : العياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) ، هو الكلام الذي يتكلم به عتيق . والقمي: ما في معناه . { وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}.

القمي : هو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . وقيل : هي التوحيد أو دعوة الإسلام .

أقول : المستفاد مما سبق في سورة الأنفال إن كلمتهم : ما كانوا يمكرون به من إثباته أو قتله أو إخراجه وكلمة الله : نصره وغلبته عليهم .

{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } : في أمره وتدبيره .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .