أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-06
![]()
التاريخ: 2023-09-26
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 2023-09-26
![]() |
قال تعالى:{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 35]
{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا} : يوقد النار ذات حمى شديدة على الكنوز .
{ي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا} : بتلك الكنوز المحماة .
جباههم وجنوبهم وظهورهم : قيل : إنما خص هذه الأعضاء لأنهم لم يطلبوا بترك الأنفاق إلا الأغراض الدنيوية من وجاهة عند الناس ، وأن يكون ماء وجوههم مصونا ، ومن أكل طيبات يتضلعون [1]منها ، ومن لبس ثياب ناعمة يطرحونها على ظهورهم ، أو لأنهم يعبسون وجوههم للفقير ، إذا رأوه يولونه جنوبهم ، وإذا دار أعطوه ظهورهم .
وان الجباه كناية عن مقاديم البدن ، والجنوب عن طرفيه ، والظهور عن الماء خير ، يعني به أن الكي يستوعب البدن كله.
{هَذَا مَا كَنَزْتُمْ} : يعني يقال لهم : هذا ما كنزتم .
لأنفسكم : لانتفاع أنفسكم ، وكان سبب تعذيبها . فذوقوا ما كنتم تكنزون : يعني وباله ، القمي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في هذه الآية إن الله حرم كنز الذهب والفضة ، وأمر بإنفاقه في سبيل الله ، قال : كان أبو ذر الغفاري يغدو كل يوم وهو بالشام فينادي بأعلى صوته بشر أهل الكنوز بكي في الجباه ، وكي في الجنوب ، وكي في الظهور حتى يتردد الحر في أجوافهم .
وفي المجمع : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت هذه الآية قال : تبا للذهب تبا للفضة يكررها ثلاثا ، فشق ذلك على أصحابه فسأله عمر أي المال نتخذ ؟ فقال : لسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا ، وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على دينه .
وفي الخصال : عنه (عليه السلام )الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ، وهما مهلكاكم .
والقمي : في حديث قد سبق في سورة البقرة نظر عثمان بن عفان إلى كعب الأحبار فقال له : يا أبا إسحق ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة ، هل يجب عليه فيما بعد ذلك شيء ؟ فقال : لا ولو اتخذ لبنة من ذهب ولبنا من فضة ما وجب عليه شيء ، فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب ، ثم قال له : يا ابن اليهودية الكافرة ما أنت والنظر في أحكام المسلمين ؟ قول الله أصدق من قولك حيث قال : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) ، الآية .
وفي المجمع : عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) ما زاد على أربعة آلاف فهو كنز أدى زكاته أو لم يؤد ، وما دونها فهي نفقة .
والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية ؟ فقال : إنما عنى بذلك ما جاوز ألفي درهم . وفي الأمالي : لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وسلم كل مال تؤدي زكاته فليس بكنز ، وإن كان تحت سبع أرضين ، وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض .
وفي الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام )موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف ، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه به فيستعين به على عدوه ، وهو قول الله : {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ } الآية .
أقول : لعل التوفيق بين هذه الأخبار أن يقال : بجواز الجمع لغرض صحيح إلى ألفي درهم أو إلى أربعة آلاف بعد إخراج الحقوق ، ومن جملة الحقوق حق الأمام إذا كان ظاهرا وهو ما زاد على ما يكف عن صاحبه .
وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام )أنه سئل في كم تجب الزكاة من المال ؟
فقال : الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد ؟ فقيل : أريدهما جميعا ، فقال : أما الظاهرة ففي كل ألف خمسة وعشرون ، وأما الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليه منك .
وعنه (عليه السلام )إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها الله تعالى ولم يعطكموها لتكنزوها .
وفي التهذيب : عنه (عليه السلام ) ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا وهو يريد به خيرا ، وقال : ما جمع رجل قط عشرة آلاف درهم من حل وقد يجمعها لأقوام إذا أعطى القوت ورزق العمل فقد جمع الله له الدنيا والآخرة .
[1] تضلع الرجل امتلأ شبعا وريا ومنه حديث ماء زمزم شرب حتى تضلع اي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه .
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تتشح بالسواد في ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|